من المقرر أن تسافر رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين إلى قبرص في وقت لاحق من الأسبوع الجاري في الوقت الذي يعمل فيه الاتحاد الأوروبي على فتح ممر إغاثة محتمل عبر الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط لدعم سكان غزة.
وأكد المتحدث باسم رئيسة المفوضية الأوروبية، في إفادة صحافية اليوم الأربعاء، بأن جهود المفوضية تتركز "على التأكد من قدرتنا على تقديم المساعدة للفلسطينيين.. نتمنى جميعاً أن يُفتح هذا (الممر) قريباً جداً".
وكانت قناة "أن بي سي" الأميركية قد نقلت عن مسؤول أميركي، الثلاثاء، أن إدارة جو بايدن تبحث خيارات أخرى لنقل المزيد من الغذاء والمساعدات إلى غزة، بما في ذلك احتمال بناء رصيف عائم أو جسر مؤقت قبالة ساحل القطاع لتمكين السفن من توصيل الإمدادات الإنسانية.
وحسب القناة، فإن من المرجح أن تتطلب مثل هذه الخطوة قيام دول أخرى أو وكالات دولية بتأمين المنطقة ونقل المساعدات إلى الشاطئ، حيث استبعدت الإدارة أي وجود للقوات الأميركية في غزة.
وفي إشارة إلى "ممر مساعدة بحرية" محتمل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحافيين، حسب القناة: "إننا نجري مناقشات مع عدد من الشركاء حول هذه المبادرة، وبينما لا تزال في مرحلة التطوير، فإننا متفائلون بشأن قدرتها على استكمال جهودنا الجوية والبرية".
وتكثف الولايات المتحدة ضغوطها على حليفتها إسرائيل لبذل المزيد من الجهود للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وحذرت الأمم المتحدة من أن ربع سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على شفا المجاعة.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد قال، الثلاثاء، إن المحاولة التي قام بها لاستئناف تسليم المساعدات إلى شمال غزة الذي صار على شفا المجاعة "فشلت إلى حد كبير".
وأوقف البرنامج تسليم المساعدات مؤقتاً في 20 فبراير/ شباط بسبب الظروف الأمنية غير المستقرة وبعد تعرض قوافله لهجمات من حشود جائعة.
وقال البرنامج، ومقره روما، في بيان، إنه أرسل قافلة مساعدات غذائية من 14 شاحنة إلى شمال غزة، لكن الجيش الإسرائيلي أعادها بعد انتظار دام ثلاث ساعات عند نقطة تفتيش وادي غزة.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه تم تغيير مسار الشاحنات ثم أوقفها لاحقاً حشد كبير استولى على نحو 200 طن.
(رويترز، العربي الجديد)