الائتلاف السوري يبحث مع المبعوث الأميركي ملف المحاسبة الدولية للنظام

03 نوفمبر 2022
أكد وفد الائتلاف أهمية دور واشنطن في دعم وتسريع الانتقال السياسي في سورية (توتير)
+ الخط -

أجرى وفد من الائتلاف الوطني السوري المعارض، اليوم الخميس، محادثات مع المبعوث الأميركي إلى سورية، نائب مساعد وزير الخارجية إيثان غولدريتش، في مقر الائتلاف بمدينة إسطنبول التركية، تناولت آخر مستجدات الملف السوري.

وقال رئيس الائتلاف سالم المسلط، في تغريدة على "تويتر": "بحثنا مع المبعوث ضرورة تفعيل ملف المحاسبة الدولية لمجرمي النظام السوري، وأهمية دور الولايات المتحدة في دعم وتسريع الانتقال السياسي في سورية وَفْق القرارات الدولية".

وأضاف المسلط أنّ "الاجتماع بحث أهمية إيجاد ضغط دولي حقيقي لإطلاق سراح المعتقلين من سجون النظام، والتعاون الدولي من أجل تخليص سورية من الإرهاب والمليشيات الطائفية وعصابات المخدرات، التي يقودها النظام لإغراق المنطقة بها، وطرد إيران وروسيا من سورية".

وكان الأمين العام للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة، قد علّق على زيارة مسؤولين في الأمم المتحدة لدمشق، ولقاء مسؤولين في النظام السوري، بقوله، في بيان نشر على موقع الائتلاف، أمس الأربعاء، إنّ زيارة مسؤولين في الأمم المتحدة لدمشق بدعوى بحث تأثير العقوبات بحقوق الإنسان، "يعدّ خطوة باتجاه شرعنة وتطبيع نظام تجاوز كل حد في انتهاك حقوق الإنسان".

وأضاف رحمة أنّ تعاطي الأمم المتحدة مع العديد من القضايا المتعلقة بالملف السوري "أثّر سلباً بأوضاع السوريين، وسبّب تعقيداً للملف السوري نتيجة عدم اتخاذ خطوات حازمة تخلص السوريين من مأساتهم في أولى سنوات الثورة".

وحذر من الاتجاه الذي تسير فيه الأمم المتحدة في ما يتعلق بالملف السوري، وسط تجاهل للعملية السياسية المتفق عليها في قرار مجلس الأمن 2254.

وكانت مقررة الأمم المتحدة ألينا دوهان، المعنية بتأثير العقوبات بحقوق الإنسان في سورية، قد بدأت، الأحد الماضي، زيارة لدمشق لبحث تأثير الإجراءات والعقوبات الغربية المفروضة على سورية مع مسؤولين في النظام السوري.

المقداد يؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية مع إيران

من جانب آخر، أجرى وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، اليوم الخميس، لقاءً مع مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، بحث خلاله الطرفان العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين النظام وإيران، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتنسيق المواقف المشتركة بين البلدين.

وأكد المقداد، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء النظام "سانا"، "العمق التاريخي" للعلاقات السورية الإيرانية، التي بلغت مرحلة "بات من الصعب النيل منها"، بفضل "صمود شعبَي البلدين وحكمة قيادتيهما"، بحسب تعبيره.

وكان المقداد قد بدأ زيارة رسمية لطهران، الأربعاء، التقى خلالها عدداً من المسؤولين الإيرانيين، من بينهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.

المساهمون