الائتلاف السوري يؤكد التمسك بثوابت الثورة بعد واقعة رئيسه في أعزاز

14 يناير 2023
طرد متظاهرون المسلط أثناء توجهه لتظاهرة ترفض الصلح مع النظام (هشام حج عمر/الأناضول)
+ الخط -

أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن الهدف من زيارة رئيس الائتلاف سالم المسلط إلى مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، شمالي سورية، هو المشاركة والدعم للتظاهرات الشعبية التي تؤكد التمسك بثوابت الثورة السورية حتى إسقاط نظام الأسد.

وشدد الائتلاف، في بيانٍ له، اليوم السبت، على حرصه أن "يكون بجانب الشعب الحر الذي قدّم وما زال التضحيات الكبيرة في سبيل وصوله إلى أهداف الثورة السورية العظيمة"، معلناً عن دعمه للتظاهرات بمناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غربي سورية، مؤكداً أنّ "الثورة السورية بحاجة إلى تضافر جميع الجهود والقوى الثورية على المستويات كافة (الشعبي والعسكري والسياسي والإعلامي)، حتى تحقيق أهداف الثورة وإسقاط نظام الأسد وحلفائه".

وكان متظاهرون عدة في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي قد طردوا المسلط، واعتدوا عليه بالضرب يوم أمس الجمعة، أثناء توجهه للمشاركة في تظاهرة ترفض الصلح مع النظام، وتطبيع العلاقات معه.

وقال المسلط، في تسجيل مصوّر بثه موقع الائتلاف، يوم أمس الجمعة، "ما حصل لا أُحمّله إلى الشباب المتظاهر فهم أبناء ثورة. تجولت اليوم في شوارع مدينة أعزاز لفترة طويلة وحضرت خطبة الجمعة في مسجد الميتم، والتقيت بالكثير من السوريين"، مضيفاً: "حرصت على أن أحضر التظاهرة بشكل طبيعي وليس رسمياً ودون مرافقة، لأشد على أيدي شبابنا"، مؤكداً موقف "الائتلاف الذي يرفض الأسد وإجرامه، لا كرامة لنا إن رضينا بوجود هذا النظام المجرم".

ولفت المسلط إلى أنه "يتغلغل بين الشباب من له أجندة خاصة ومن له مواقف ضد الثورة ومؤسساتها، ويأتيها بأقنعة تخدم أجندتهم الحقيقية المشبوهة، ولا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة ليحرفوا الأمور عن مسارها"، متمنياً من "الشباب منع هؤلاء الذين يريدون حرف مسار الثورة وثوابتها، ويجب أن نكون حذرين من ذلك لأن هذا لا يخدم إلا نظام الأسد".

وبيّن المسلط في تغريدة له نشرها على حسابه الرسمي في "تويتر" أنه "لدينا قضية وعندنا هدف ونتجاوز كل أمر دون ذلك مهما كانت قسوته. ما حصل لن يبعدني عن أهلي ولا يوقفني من الوجود في الداخل السوري بينهم، ولا يوقفني عن المشاركة في تظاهرات الثوار إن شاء الله".

وتشهد مناطق سيطرة المعارضة السورية في أرياف إدلب وحلب تظاهرات عدة منذ أسابيع وحتى اليوم، وذلك عقب اجتماع ضم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان، في 28 من ديسمبر/ كانون الأول العام الفائت، مع وزير دفاع النظام السوري علي محمود عباس، ومدير مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك، في العاصمة الروسية موسكو، الأمر الذي اعتبره السوريون المناهضون للنظام منطلقاً لإعادة العلاقات والتطبيع مع النظام السوري.

المساهمون