- جماعة الحوثيين تصعد هجماتها على السفن في البحر الأحمر، مما يؤثر على حركة الشحن العالمية ويدفع الشركات لتغيير مساراتها.
- القوات الأمريكية تدمر زورقاً مسيراً للحوثيين في اليمن، في إطار حماية حرية الملاحة وأمان السفن التجارية والأميركية والتحالف.
قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الثلاثاء، إنه تم الإبلاغ عن انفجارين بالقرب من سفينة تجارية على بعد 82 ميلاً بحرياً جنوبي مدينة عدن اليمنية. وذكرت الهيئة أن السفينة وجميع أفراد الطاقم بخير، وأن السلطات تحقق في الأمر.
وتشن جماعة الحوثيين في اليمن هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، وتقول إنها حملة للتضامن مع الفلسطينيين خلال الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. وأدت الهجمات إلى تعطل حركة الشحن العالمية، ما أجبر الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر كلفة عبر طريق رأس الرجاء الصالح حول جنوب أفريقيا.
في المقابل، يشنّ تحالف تقوده واشنطن غارات انتقامية يقول إنها تستهدف مواقع جماعة الحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، منذ 12 يناير/ كانون الثاني، رداً على هجماتها في البحر الأحمر. ومع تدخل واشنطن ولندن، واتخاذ التوترات منحىً تصعيدياً، أعلنت جماعة الحوثيين في يناير أنها باتت تعتبر كلّ السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
والأربعاء الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، أن القوات الأميركية دمرت زورقاً مسيراً بمنطقة تخضع لسيطرة جماعة الحوثيين في اليمن. وذكر بيان صادر عن "سنتكوم" أن القوات الأميركية نجحت في الاشتباك مع زورق مسير وجرى تدميره، مضيفاً أنّ الزورق المسيّر "كان يمثل تهديداً وشيكا للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة". وأوضح البيان أن هذه الإجراءات "تأتي في إطار حماية حرية الملاحة، وجعل المياه الدولية أكثر أماناً للسفن الأميركية والتحالف والسفن التجارية".
وأعلنت جماعة الحوثيين، مساء الجمعة، بدء تنفيذ مرحلة رابعة من التصعيد في هجماتها التضامنية مع غزة، على خلفية "التحضير الجاد لإسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية عدوانية" ضد مدينة رفح، جنوبي القطاع الفلسطيني. وكشف المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع عن أن المرحلة الرابعة من التصعيد "تشمل استهداف كل السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر الأبيض المتوسط في أي منطقة تطاولها قوات الحوثي"، وتابع: "إذا اتجه العدو الإسرائيلي إلى شن عملية عسكرية عدوانية على رفح، فسنفرض عقوبات شاملة على جميع سفن الشركات التي لها علاقة بالإمداد والدخول إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة من أي جنسية كانت".
وسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأخيرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، وذلك بعدما وصل رتل من دبابات الجيش التي كانت متوغلة شرقي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، إلى الجانب الفلسطيني من المعبر فجراً، وإطلاقه النار عليه. وأفادت مصادر مصرية لـ"العربي الجديد"، بوقوع اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال قرب بوابة المعبر.
(رويترز، العربي الجديد)