الأوسع منذ 2002.. الاحتلال يعلن بدء عملية في شمال الضفة الغربية

28 اغسطس 2024
اشتباكات مع الاحتلال في طولكرم شمالي الضفة / 14 نوفمبر 2023 (Getty)
+ الخط -

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن بدء عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية المحتلة، بمشاركة قوات كبيرة وطائرات بدون طيار ومروحيات عسكرية. ووصفت وسائل إعلام عبرية العملية بأنها الأوسع نطاقاً منذ عملية "السور الواقي" التي شنها الاحتلال في الفترة ما بين 29 مارس/آذار و10 مايو/آيار 2002، بهدف القضاء على الانتفاضة الفلسطينية الثانية نهائياً.

وقال جيش الاحتلال على "إكس" إن قواته بدأت عملية "لمكافحة" المقاومة الفلسطينية في جنين وطولكرم شمالي الضفة. وقالت إذاعة "كان" العبرية إن قوات الاحتلال تعمل بشكل متزامن في المدينتين. وأضافت الإذاعة إن العملية تجري بمشاركة طائرات هليكوبتر قتالية وطائرات بدون طيار "لمساعدة وتغطية القوات البرية". ولم يحدد الاحتلال كم من الوقت ستستغرق العملية.

واستشهد فلسطينيان وأصيب 3 آخرون برصاص الاحتلال في جنين بعد وقت قصير من بدء العملية واقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال المدينة، بالتزامن مع اقتحام آخر لمدينة طولكرم. ودارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية والقوات المقتحمة في عدد من أحياء المدينتين.

وقالت كتائب القسام التي تسعى لتعزيز جبهة المقاومة في الضفة الغربية إن مقاتليها يخوضون مع أقرانهم من فصائل المقاومة الأخرى اشتباكات عنيفة مع جيش الاحتلال في طولكرم وجنين، مشيرة إلى تفجيرها عبوات ناسفة بعدد من آليات الاحتلال. 

وبخلاف إعلان الاحتلال عن اقتصار العملية على جنين وطولكرم، طاولت حملة الاقتحامات مخيم الفارعة في محافظة طوباس (شمال)، تزامناً مع اقتحامات لقرى عدة في الضفة الغربية. وقالت مصادر محلية إن جرافات الاحتلال شرعت بعمليات تدمير وتجريف للبنية التحتية في المخيم.

وشنت قوات الاحتلال خلال العامين الأخيرين اقتحامات واسعة في مخيمات شمال الضفة، لكنها كثفت من عملياتها منذ اندلاع الحرب على غزة، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء الفلسطينيين، وتدمير شامل وممنهج للبنى التحتية والطرقات، عدا عن آلاف الاعتقالات.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان ليل الثلاثاء - الأربعاء إن الاحتلال يشن "عدواناً شاملاً على مدن شمال الضفة المحتلة ومخيماتها، في حرب مفتوحة وغير معلنة"، مضيفة أن الاحتلال يسعى إلى نقل ثقل الصراع إلى الضفة المحتلة "في محاولة لفرض وقائع ميدانية جديدة لإخضاع الضفة وضمها".

وتابعت: "يرتكب الاحتلال جرائمه في الضفة في ظل تقاعس عربيً رسميً وشعبيً فاضح"، مشيرة إلى أن العملية "تأتي فيما يستمر الاحتلال في ارتكاب المجازر البشعة في حرب إبادة لا لبس فيها في قطاع غزة المحاصر، ضارباً بعرض الحائط كل النداءات الدولية".