أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، أن الوساطة التي تقوم بها قطر متواصلة لإيقاف الحرب على غزة، مضيفاً أن هناك تبادلاً للأفكار بين قطر ومختلف الأطراف بهذا الشأن.
وأضاف الأنصاري في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية، أن كل ما يجري تداوله من أفكار من قبل مختلف الأطراف تركّز على تسريع إيقاف الحرب، ومنع اتساعها في المنطقة، والتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى.
وبشأن الحديث عما بات يعرف بـ "اليوم التالي" بعد الحرب على غزة، وما يجري تداوله بهذا الشأن، قال الأنصاري: "نحن منفتحون في قطر على أي أفكار يتم طرحها وتحقق طموحات الشعب الفلسطيني، وتساهم في نيل حريته، لكن الأولوية الآن، هي لإيقاف الحرب، وإدخال المساعدات الإنسانية، والحيلولة دون توسع الحرب وتحولها إلى حرب شاملة".
وشدد الأنصاري على رفض التصريحات الإسرائيلية التي تتحدث عن تهجير الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة، وقال إن هذه التصريحات لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال.
وفيما إذا كانت دولة قطر وفي إطار الوساطة التي تقوم بها لوقف الحرب على غزة تتواصل مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن لمنع اتساع الحرب في المنطقة، رد الأنصاري بأنّ "قطر عبّرت عن القلق من التطورات في البحر الأحمر، وهي تشاطر المجتمع الدولي مخاوفه بهذا الشأن، والتواصل بهذا الشأن ليس مباشراً، لكن وقف الحرب في غزة، يعني انتهاء التصعيد الذي تشهده المنطقة، وبالتالي لا بديل عن وقف الحرب في غزة، وتجاهل ذلك سيؤدي إلى اتساعها"، كما قال.
من جهة أخرى أعلن الأنصاري عن وصول طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية، تحمل 37 طنا من المساعدات، إلى مطار العريش اليوم الثلاثاء، تتضمن مستلزمات إيواء ومواد غذائية، مقدمة من صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية، تمهيداً لنقلها إلى غزة، ليبلغ بذلك مجموع الطائرات التي سيرتها دولة قطر ضمن الجسر الجوي الى 60 طائرة تحمل أكثر من 1880 طناً من المساعدات الإنسانية.
كما كشف عن عودة 121 مواطناً فلسطينياً مقيمين في قطر من قطاع غزة، واستقبال دولة قطر أخيراً 74 من المرضى والمصابين لعلاجهم في المستشفيات القطرية، من أصل 1500 مصاب وجريح من قطاع غزة تكفلت دولة قطر بعلاجهم في مستشفياتها.