الأمن المغربي يمنع وقفة احتجاجية ضد زيارة وزير الأمن الإسرائيلي

25 نوفمبر 2021
نشطاء عبروا عن رفضهم لزيارة غانتس للمغرب (جلال مرشيدي/ الأناضول)
+ الخط -

منعت السلطات المغربية، مساء الأربعاء، وقفة دعت إليها فعاليات سياسية ونقابة وحقوقية تنشط في "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، أمام مقر البرلمان المغربي، احتجاجا على زيارة وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس إلى العاصمة المغربية الرباط.

وفرّقت قوات الأمن المغربي عشرات النشطاء الذين توافدوا إلى الساحة المقابلة لمقر البرلمان بشارع محمد الخامس في قلب العاصمة الرباط، وأبعدتهم عن مكان الوقفة.

وقال المنسق الوطني لـ"الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع" الطيب مضماض، في حديث مع "العربي الجديد"، إن منع الوقفة الاحتجاجية "يظهر أن الدولة المغربية تريد فرض التطبيع بالقوة"، مشيرًا إلى أن الرد على المنع سيكون بتنظيم وقفات احتجاجية في كل المدن والمناطق "تعبيرًا عن موقف المغاربة من القضية الفلسطينية ومن التطبيع مع إسرائيل"، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي. 

وأوضح مضماض أنه "في الوقت الذي كان فيه المحتجون يلتحقون بالساحة المقابلة للبرلمان المغربي للتعبير بشكل سلمي عن رفضهم وإدانتهم لزيارة وزير العدوان الصهيوني الذي أشرف على الهجوم على قطاع غزة وقتل الاطفال والشيوخ والنساء، فوجئ النشطاء بانتشار قوات الأمن للساحة المقابلة للبرلمان، قبل أن تشرع في تفريقهم".

وتابع: "بعد أن واجهنا في البداية الإعلان عن استئناف العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني، وما تلاه من زيارات لشخصيات صهيونية تحت غطاء السياحة، نعتبر اليوم أن زيارة مجرم الحرب وجزار غزة وزير العدوان الإسرائيلي إلى المغرب خطوة خطيرة جدا، خاصة في ظل الحديث عن توقيع اتفاقيات عسكرية وأمنية". 

وكانت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع" قد دعت إلى تنظيم وقفة احتجاجية مساء الأربعاء أمام مبنى البرلمان بالرباط، وذلك "رفضا لزيارة وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس إلى المغرب".

وبالتزامن مع الزيارة التي بدأها وزير الأمن الإسرائيلي إلى العاصمة المغربية الرباط، انتقد عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب منع الوقفة الاحتجاجية، وكذلك الزيارة. 

وقال الناشط الحقوقي عزيز أدمين، على صفحته الشخصية عبر "فيسبوك"، إن "منع وقفة معارضة ورافضة لزيارة غانتس إلى المغرب هو انتهاك حقوقي وبلادة أمنية"، مؤكدًا أنه "من حق أي مغربي أن يعارض توجهات حكومته بشكل سلمي. حق التظاهر حق مشروع، ومن حق أي معارض للتطبيع أو قابل له التعبير عن رأيه، وعلى الدولة ضمان حقوق الطرفين".

من جهته، قال رئيس اللجنة المركزية لشبيبة حزب "العدالة والتنمية" المعارض حسن حمورو، عبر صفحته على "فيسبوك"، إن "إسرائيل تمثل (فيروس فقدان الهوية والسيادة المكتسبتان) عبر التاريخ (...) كلما اخترقت دولة تحت أي مسمى، اهتزت وتهددت هويتها الحضارية وسيادتها، والماضي والحاضر حافلان بالنماذج، أفلا نتدبر ونعتبر".

وكان غانتس قد بدأ صباح الأربعاء زيارة رسمية إلى المغرب تمتد ليومين، وقع في يومها الأول اتفاقا للتعاون العسكري هو الأول من نوعه منذ إعلان استئناف العلاقات بين الطرفين في 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في حين ينتظر أن يجري الخميس مباحثات مع المدير العام لمكتب الدراسات والمستندات (المخابرات الخارجية) ياسين المنصوري.

المساهمون