الأمن العراقي يباشر خطة تأمين تظاهرات اليوم والصدر يحذّر من التصعيد العسكري

03 يناير 2021
تأهب أمني قبيل مظاهرات إحياء ذكرى مقتل سليماني (Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات الأمنية العراقية، مساء السبت، البدء بتنفيذ خطة تأمين تظاهرات اليوم الأحد، التي تستعد لها مليشيات حليفة لإيران إحياء لذكرى مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، والقيادي في "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، فيما حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من التصعيد العسكري والأمني في العراق، مشددا على منع استخدام السلاح خارج إطار الدولة واستهداف البعثات الدبلوماسية.

ووفقا للمتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء خالد المحنا، فإن "الوزارة وضعت خططا أمنية لكل التجمعات البشرية، لا سيما تجمع يوم غد"، مبينا في إيجاز صحافي أن "الوزارة تتوقع أن يكون تجمع غد الأحد كبيرا جدا، وهذا يتطلب تكثيف القوات الأمنية وحصر المداخل والمخارج وتأمين المواطنين".

وأضاف أن "الوزارة وضعت خطة بكافة الترتيبات التي تتوقعها، حيث أن القوات الأمنية المخصصة لذلك كافية"، مبينا أن "الخطة تضمنت توفير الحماية وإغلاق الطرق الفرعية في الشوارع العامة، فضلا عن الجهد الاستخباراتي والتقني والكاميرات".

وتابع أن "الوزارة بدأت بتطبيق الخطة الأمنية لتظاهرات يوم غد (الأحد) اعتبارا من اليوم (السبت)".

من جهته، قال الصدر في تغريدة له إن "بعض الجهات وبعض الدول تريد إدخالنا في بوتقة التصعيد العسكري والأمني في العراق"، مشددا "أقول يمنع منعا باتا استعمال السلاح خارج إطار الدولة، ويمنع استهداف أي من البعثات الدبلوماسية أيا كانت، بل مطلقا".

وشدد "كل من يفعل ذلك فهو عاص لأوامرنا وقراراتنا، بل هو يضر بأمن العراق أرضا وشعبا، وينفع قوى الشر والظلام لجر العراق للعنف، وجعله ساحة للصراعات الإقليمية والدولية"، مؤكدا "العراق وشعبه يحتاجان إلى السلام والسيادية".

وتشارك عدة مليشيات في تظاهرات اليوم، أبرزها "كتائب حزب الله"، و"النجباء"، و"البدلاء"، و"العصائب"، و"بدر"، و"سيد الشهداء"، وجماعات أخرى تعرف عادة بالمليشيات الولائية، في إشارة إلى ارتباطها بالحرس الثوري الإيراني ولتمييزها عن فصائل مسلحة أخرى ضمن "الحشد الشعبي" مرتبطة بالنجف.

وتشهد العاصمة بغداد، منذ أكثر من 10 أيام، توتراً أمنياً وخلافاً بين الحكومة وفصائل مسلّحة مرتبطة بإيران متهمة بقصف المنطقة الخضراء، في حين تحاول الحكومة ضبط تلك الفصائل ومنعها من تنفيذ أي هجمات جديدة، ما دفع إلى تكثيف الانتشار الأمني بشكل متزايد وإعلان حالة التأهب في عموم مناطق العاصمة، وخصوصاً في محيط المنطقة الخضراء.

وتحشد المنصات الإعلامية للمليشيات العراقية والفصائل المسلّحة في "الحشد الشعبي" بالعراق لترتيب تظاهرات في الثالث من يناير/ كانون الثاني 2021، وهي ذكرى مرور عام على مقتل قائد فيلق "القدس" الإيراني قاسم سليماني والقيادي في "الحشد الشعبي" جمال جعفر، المعروف بأبي مهدي المهندس، بالقرب من مطار بغداد.