جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الجمعة، التزام الأمم المتحدة الثابت بنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية بالكامل، حتى في الوقت الذي يتيح فيه انقسام مجلس الأمن مساحة أكبر للدولة المعزولة لتوسيع أسلحتها النووية وبرامجها للصواريخ الباليستية.
وقال غوتيريس، خلال لقائه مع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في سول، إنه يؤكد "التزام الأمم المتحدة الواضح بنزع الأسلحة النووية بشكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه في شبه الجزيرة الكورية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية"، مشيراً إلى كوريا الشمالية بالأحرف الأولى من اسمها الرسمي.
وقال غوتيريس موجهاً حديثة إلى يون "هناك هدف أساسي لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها"، كما أشاد بمشاركة كوريا الجنوبية في جهود حفظ السلام الدولية ومكافحة تغير المناخ.
والتقى غوتيريس، الذي وصل إلى كوريا الجنوبية يوم الخميس، في وقت لاحق مع وزير الخارجية الكوري الجنوبي بارك جين لإجراء مباحثات كان من المتوقع أن تتمحور حول التهديد النووي الكوري الشمالي.
وأجرت كوريا الشمالية تجارب على إطلاق أكثر من 30 صاروخاً باليستياً هذا العام، بما في ذلك أولى عمليات إطلاق للصواريخ الباليستية العابرة للقارات منذ عام 2017، حيث يسعى الزعيم كيم جونغ أون إلى تطوير ترسانته النووية في مواجهة الضغوط والعقوبات بقيادة الولايات المتحدة والتي وصفتها كوريا الشمالية بالـ"شبيهة بالعصابات".
ويقول الخبراء إن الوتيرة السريعة غير المعتادة في استعراض الأسلحة تؤكد أيضاً سياسة حافة الهاوية التي تهدف إلى إجبار واشنطن على قبول فكرة كوريا الشمالية كقوة نووية والتفاوض على تخفيف العقوبات والتنازلات الأمنية التي تشتد الحاجة إليها من موقع القوة. وقالت حكومتا الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أيضاً إن كوريا الشمالية تستعد لإجراء أول تجربة نووية لها منذ سبتمبر/ أيلول 2017، عندما زعمت أنها فجرت رأساً نووياً مصمماً للصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
بينما قالت إدارة بايدن إنها ستضغط من أجل فرض عقوبات إضافية إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية أخرى، فإن احتمالات اتخاذ تدابير عقابية ذات مغزى غير واضحة.
واستخدمت الصين وروسيا، أخيراً، حق النقض ضد القرارات التي ترعاها الولايات المتحدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتي كان من شأنها زيادة العقوبات على كوريا الشمالية بسبب بعض تجاربها للصواريخ الباليستية هذا العام، مما يؤكد الانقسام بين الأعضاء الدائمين في المجلس، وهو الانقسام الذي تعمق بسبب حرب روسيا على أوكرانيا.
(أسوشييتد برس)