الأسير ناصر أبو حميد... مسيرة نضالية حتى الشهادة

20 ديسمبر 2022
واجه أبو حميد الاعتقال أول مرة في عمر 11 عاماً (Getty)
+ الخط -

باستشهاد الأسير الفلسطيني المريض بالسرطان ناصر أبو حميد فجر اليوم الثلاثاء، بعد نحو عام ونصف من معاناته مع مرض السرطان، تعود الذاكرة لسيرة أبو حميد النضالية منذ طفولته، إلى أن أعلن استشهاده فجر اليوم.

ولد الشهيد ناصر أبو حميد في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول عام 1972 في مخيم النصيرات في غزة، وبدأت مسيرته النضالية منذ الطفولة، حيث واجه الاعتقال لأول مرة وكان يبلغ من العمر 11 عاماً ونصفاً، كما واجه رصاص الاحتلال وأُصيب بإصابات بليغة.

تعرض ناصر للاعتقال الأول وذلك قبل انتفاضة عام 1987، وأمضى أربعة أشهر في سجون الاحتلال، ثم أُعيد اعتقاله مجدداً وحكم عليه الاحتلال بالسّجن عامين ونصف العام، وأفرج عنه ليُعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد، لكنه أمضى من حكمه أربع سنوات، قبل أن يتم الإفراج عنه في إطار المفاوضات، ثمّ إعادة اعتقاله عام 1996 حيث أمضى في السجن ثلاث سنوات.

وإبان انتفاضة الأقصى الثانية، انخرط أبو حميد في مقاومة الاحتلال مجدداً، واعتُقل عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد سبع مرات و50 عاماً بتهمة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وبقي في الأسر حتّى استشهاده.

واجه الأسير أبو حميد ظروفاً صحية صعبة جرّاء الإصابات التي تعرض لها برصاص الاحتلال، حتّى ثبتت إصابته العام الماضي بسرطان في الرئة، ومنذ ذلك الوقت، وهو يواجه رحلة جديدة في الأسر، أساسها جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، إذ واجه وضعاً صحياً حرجاً في سجن "عيادة الرملة"، ونقل مرات عدة إلى المستشفى بحالة صحية صعبة، ودخل في غيبوبة ظهر أمس الإثنين، إلى أن أعلن عن استشهاده فجر اليوم.

وإلى جانب ناصر أبو حميد، يقضي أربعة أشقاء آخرين أحكاماً بالسّجن المؤبد، ثلاثة منهم اعتُقلوا معه إبان انتفاضة الأقصى، وهم: نصر، ومحمد، وشريف، ولهم شقيق رابع اعتُقل عام 2018 وهو إسلام، الذي يواجه كذلك حكماً بالسّجن المؤبد و8 سنوات، وشقيق آخر شهيد وهو عبد المنعم، والذي ارتقى عام 1994.

وتعرضت والدتهم مرات عدة للحرمان من زيارتهم، عدا عن التنكيل الذي لحق بالعائلة على مدار عقود مضت، كما أنهم فقدوا والدهم خلال سنوات أسرهم، وتعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات وكان آخرها عام 2019.

المساهمون