الأسرى الفلسطينيون يحتجزون شرطيين إسرائيليين في سجن مجدو

03 مايو 2023
صورة أرشيفية لسجناء فلسطينيين في سجن مجدو الإسرائيلي (Getty)
+ الخط -

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، مساء اليوم الأربعاء، عن قيام الأسرى في سجن مجدو باحتجاز اثنين من شرطة السجن في غرفة رقم 7 في قسم 10 المسمى المعبار، وسط حالة من الإرباك والتوتر في السجن، وقيام قوات كبيرة من وحدات القمع بالتوجه إلى القسم.

وقال المستشار الإعلامي للهيئة حسن عبد ربه لـ"العربي الجديد" إن الرواية التي وصلت إلى الهيئة من الأسرى أن ضابطين اثنين احتجزا خلال فترة العدد المسائية، ولكن رواية إدارة السجون تتحدث عن ضابط واحد، مشيرا إلى أن المعلومات توقفت من طرف الأسرى بسبب حالة الاستنفار والقمع التي سادت السجن.

وعلق عبد ربه بالقول: "إن كان شخصا واحدا أو اثنين، وإن كان الأمر استمر لساعة أو أقل أو أكثر، فالمبدأ وجود حالة من التوتر والغليان الشديدين داخل السجون، وأن الأسرى في هذه المرحلة يمكن أن يفعلوا أي شيء للانتصار لذاتهم".

وأكد أن ما أقدم عليه الأسرى "مرتبط بقضية الشيخ الأسير خضر عدنان الذي استشهد في اليوم السادس والثمانين من إضرابه عن الطعام ضد اعتقاله التعسفي، ومتعلقة كذلك باحتجاز جثمانه، وبتراكمات سابقة أهمها استشهاد الأسير ناصر أبو حميد، والأسير أحمد أبو علي وكل الشهداء الذين ارتقوا نتيجة للإهمال الطبي المتعمد، واحتجاز الجثامين".

وأشار عبد ربه إلى وجود قلق لدى السجانين، مدللا على ذلك بورود معلومات عن أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وإدارة السجون طلبا من ممثلي الأسرى في بعض السجون تقديم تعهدات بعدم مهاجمة السجانين؛ مقابل التراجع عن بعض الإجراءات التعسفية بحقهم، فالسجانون كما يقول عبد ربه يريدون ضمانة بأن لا يلقوا مقاومة حين الدخول إلى الأقسام، لكنهم لم يحصلوا على مثل هذه الضمانات.

وتابع المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين: "هذا يدل على أن هناك حالة غليان للسجون وكل شيء بات متاحا للأسرى، في أي لحظة من الممكن أن يقوم أي أسير بفعل عنيف، وليس الاحتجاجات التقليدية مثل إعادة الوجبات"، مشيرا إلى استمرار الخطوات التي أعلنها الأسرى من إغلاق الأقسام، وإرجاع الوجبات اليوم وغدا، مؤكدا أن الأمور مرشحة للمزيد من الانفجار.

المساهمون