الأردن: فعاليات حاشدة دعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة والضفة

12 يوليو 2024
مسيرة في عمّان بالأردن تضامناً مع غزة، 5 يوليو 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهد الأردن مسيرات حاشدة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة، انطلقت من عمّان وإربد ومخيّم البقعة والكرك، رفضًا للعدوان الإسرائيلي.
- طالب المشاركون بوقف التطبيع مع إسرائيل، وأشادوا بصمود المقاومة الفلسطينية، معتبرينها السبيل الوحيد لردع الاحتلال.
- أكد المتظاهرون دعمهم للمقاومة في الحرب والمفاوضات، وانتقدوا موقف الأنظمة العربية، مطالبين بالإفراج عن معتقلي الرأي.

شهد الأردن، اليوم الجمعة، فعاليات ومسيرات حاشدة نصرةً للشعب الفلسطيني وتعبيرًا عن التضامن مع المقاومة في غزة بمواجهة العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر. وانطلقت بعد صلاة المغرب مسيرةٌ شعبيةٌ حاشدةٌ من أمام المسجد الحسيني، وسط العاصمة الأردنية عمّان، تحت شعار: "مع المقاومة حين تقاتل، مع المقاومة حين تفاوض"، بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، لتأكيد رفض الشارع الأردني لجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وحيّا المشاركون المقاومة في غزة والضفة الغربية، مؤكدين انحياز الشعب الأردني لحقوق الشعب الفلسطيني حتى نيل كامل حقوقه وتحرير كامل التراب الفلسطيني. وطالب المشاركون، الحكومة الأردنية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال، منتقدين الاتفاق مع حلف شمال الأطلسي "الناتو" بفتح مكتب في الأردن. كما طالبوا الدول العربية والإسلامية والعالم بالتوقف عن التنديد والاستنكار والتحرك الحقيقي للجلم الاحتلال ووقف إراقة دماء الشعب الفلسطيني.

وأكد القيادي في الحركة الإسلامية سعود أبو محفوظ، في كلمة خلال المسيرة، "وقوف الشعب الأردني إلى جانب المقاومة في فلسطين حين تقاتل وحين تفاوض"، مشيداً بصمود المقاومة "الذي أفشل المؤامرات الساعية لتهجير أهل غزة وتشريدهم من أرضهم". وقال إنّ "المقاومة في غزة ما زالت تفاوض بالسلاح وقوة الحق ولا تستكين للعدوان المتواصل منذ أكثر من تسعة أشهر، وهذه هي المفاوضات التي يرضخ لها الاحتلال". وأضاف: "نحن أهل القضية، لا سيما وأنّ عمّان جزء من حوض البركة المحيط بالمسجد الأقصى ويترتب عليها وجوباً أن تخوض المعركة من أجل فلسطين".

وفي السياق، شارك المئات من أبناء محافظة إربد شمالي الأردن، في المسيرة الجماهيرية التي دعا إليها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن من أمام مسجد الهاشمي، بعد صلاة ظهر الجمعة، وذلك دعماً للمقاومة وتضامناً مع الصامدين في قطاع غزة الذين يتعرّضون لإبادة جماعية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد المشاركون أن معركة "طوفان الأقصى" هي بداية معركة تحرير فلسطين، مطالبين الحكومة بوقف التطبيع مع الكيان المحتل، وإلغاء اتفاقية وادي عربة. وفي مخيّم البقعة، وهو مخيّم اللاجئين الفلسطينيين الأكبر في الأردن التابع لمحافظة البلقاء وسط البلاد، انطلق مشاركون في مسيرة بعد صلاة ظهر الجمعة، من أمام مسجد القدس وجابت شوارع وأزقة المخيم.

وأكد المشاركون دعمهم فصائل المقاومة الفلسطينية "باعتبار المقاومة السبيل الوحيد لردع العدوّ ودحر الاحتلال"، مشددين على دعمهم كلّ خيارات المقاومة سواء في الحرب أو على طاولة المفاوضات. كما طالب المشاركون بالإفراج عن كافة معتقلي الرأي ومنهم الصحافي أحمد حسن الزعبي، والناشطين الحزبيين نعيم جعابو وأيمن صندوقة.

واعتصم المئات من الأردنيين، في محافظة الكرك جنوبي البلاد تحت شعار "مع المقاومة حين تقاوم، مع المقاومة حين تفاوض"، بعد صلاة ظهر الجمعة أمام مسجد المنشية الكبير. وأشادوا بالانتصارات التي تسجّلها المقاومة المسلّحة في مواجهة جيش الاحتلال، خاصة في ظل الدعم المالي والغطاء السياسي الذي تقدّمه الولايات المتحدة للاحتلال وجيشه. واستهجن المشاركون موقف الأنظمة العربية من الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في غزة، وذلك مقابل الدعم الغربي والأميركي المقدّم للاحتلال.

المساهمون