الأردن: اعتقالات تسبق تظاهرات متوقعة في ذكرى "هبّة تشرين"

14 نوفمبر 2022
من تظاهرات سابقة في الأردن (فرانس برس)
+ الخط -

اعتقلت الأجهزة الأمنية الأردنية، مساء اليوم الإثنين، استباقيا عددا من الناشطين والحراكيين السياسيين لدى محاولتهم التوجه إلى مواقع مختارة في العاصمة والمحافظات لإحياء ذكرى "هبّة تشرين".

و"هبّة تشرين" هي احتجاجات ومظاهرات غاضبة عمّت الأردن في مثل هذا اليوم من العام 2012 لدى قيام حكومة رئيس الوزراء عبد الله النسور باتخاذ قرار تحرير أسعار المحروقات ورفعها أضعاف ما كانت عليه.

ودعا الحراك الأردني الموحد (تحالف حراكات وشخصيات إصلاحية معارضة)، وفق بيان سابق، الأردنيين إلى الخروج للاعتصام والتظاهر تحت عنوان "استرداد الدولة سلطة ومصادر" احتجاجا على النهج القائم في إدارة الدولة.

وذكر ناشطون أن الاعتقالات طاولت نهى الفاعوري، وعبد الطواهية وفراس الطواهية، وسفيان السفياني خريسات، وهاني العزب، وعبد الله الياصجين وسعد العلاوين في مدينتي عمان والسلط.

وأطلقت قوات الدرك الغاز المسيل للدموع، واعتقلت عددا من المشاركين في مسيرة انطلقت باتجاه دوار ذيبان في محافظة مادبا في فعالية إحياء ذكرى "هبة تشرين".

في المقابل، أفرجت الأجهزة الأمنية، مساء اليوم، عن أمين سرّ حزب جبهة العمل الإسلامي ثابت عساف بعد ساعات من توقيفه.

ودعا حزب جبهة العمل الإسلامي للإفراج عن كافة معتقلي الرأي ممن تم اعتقالهم اليوم أو سابقا بلا مبرر قانوني، ووقف ما وصفه الحزب بنهج الاعتقالات التعسفية بحق النشطاء الحزبيين والسياسيين والحراكيين بما يتناقض مع التصريحات الرسمية عن تنمية الحياة الحزبية والسياسية "ضمن مسار الإصلاح الذي لا تزال تتغول عليه العقلية الأمنية في إدارة مؤسسات الدولة".

من جهة أخرى، استنكر حزب العمال حملة الاعتقالات بحق النشطاء والحزبيين الذين خرجوا اليوم للمطالبة بتوسيع سقف الحريات وحكومات منتخبة وعودة السلطة إلى الأمة، وهي المبادئ التي ينص عليها الدستور الأردني.

وقال الحزب إن هذه الممارسات "تنتهك الحقوق الدستورية، ولا تنسجم إطلاقا مع المرحلة السياسية المقبلة والتوجهات الملكية المعلنة نحو حكومات وبرلمانات حزبية، وهي تسيء إلى سمعة الأردن الدولية، وتثني المواطنين عن الانضمام للأحزاب، في وقت تسعى فيه الدولة إلى طرح الأحزاب باعتبارها عنوان الحل.

وطالب الحزب بالإفراج فورا عن جميع الموقوفين ومراجعة سياسات جهاز الأمن العام المتعلقة بالتعامل مع المسيرات والاعتصامات السلمية وفتح صفحة جديدة تتناسب مع الديمقراطية الموعودة والتحديث السياسي المنشود.

 

دلالات