اكتمال تقديم مرشحي الانتخابات المحلية التركية وسط استقالات ومساومات

20 فبراير 2024
من المقرر إجراء الانتخابات في 31 مارس/آذار المقبل (Getty)
+ الخط -

اكتمل، مساء اليوم الثلاثاء، تقديم لوائح المرشحين للانتخابات المحلية في تركيا، في عملية شهدت مساومات واستقالات.

ومن المقرر إجراء الانتخابات في 31 مارس/آذار المقبل، ويتنافس في السباق الانتخابي بإسطنبول بحسب صحيفة "صباح" 22 حزباً سياسياً، قدموا مرشحيهم، فيما تقدم 33 مرشحاً مستقلاً لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى.

وانتهت في الساعة الخامسة عصراً بالتوقيت المحلي في عموم تركيا مهلة التقديم، بعد 5 دقائق من تقديم حزب "ديم" لوائح مرشحيه في إسطنبول.

وأعلنت لجنة الانتخابات في إسطنبول أن الحزب الكردي تأخر في الوصول، وجرى قبول طلب التقديم الذي تقدم به، فيما نشر الحزب عبر حسابه الرسمي على منصة إكس ورقة ضبط تسلم لوائح المرشحين في إسطنبول.

وأفاد الحزب في منشوره أن "مرشحي الحزب المشاركين في إسطنبول ميرال دانش بيشتاش ومراد تشبني يواصلان أعمالهما وحملاتهما بعد قبول طلب الترشيح".

من ناحية أخرى، ذكرت قناة "سي أن أن تورك" أن تأخر تقديم حزب "ديم" مرشحيه في إسطنبول قد يدخل في إطار المساومات مع حزب الشعب الجمهوري، والتوافق الحاصل في بعض مناطق إسطنبول، بناء على طلب الحزب الكردي.

وأفادت القناة أن حزب "ديم" طلب بلديتي إسنيورت والجزر مقابل دعم الشعب الجمهوري، وخلال المساومات تقدمت باشاك دميرطاش زوجة زعيم حزب الشعوب الديمقراطية السابق والمعتقل صلاح الدين دميرطاش للترشح للانتخابات.

وأشارت القناة إلى أن الحزب الكردي لم يرشح باشاك دميرطاش رغم أن لديها فرص بالحصول على قرابة 6% من الأصوات في إسطنبول، فيما تم تقديم مرشحين أظهرت استطلاعات الرأي حصولهم على 2%، مقابل تغيير حزب الشعب الجمهوري مرشحيه بالمنطقتين بما يوافق عليه حزب "ديم" الكردي.

استقالة جديدة

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه نائب برلماني في حزب "الرفاه من جديد" استقالته من الحزب بسبب ما أسماه "اختيار المرشحين"، إذ قرر الحزب خوض الانتخابات منفرداً دون دعم مرشح حزب العدالة والتنمية، كما في الانتخابات الرئاسية السابقة.

وأعلن النائب عن إسطنبول سعاد باموكجي، استقالته في رسالة قدمها إلى رئاسة الحزب، جاء فيها "وجدت أن حزبنا الذي أنا واحد من مؤسسيه ابتعد عن معتقداته وفلسفته التأسيسية بعد الانتخابات الأخيرة".

وأضاف "اختيار المرشحين للانتخابات المحلية جرى على أساس احتساب الأصوات بدلاً من النظرة الأساسية لحزبنا، وجرى ترشيح المرشحين الذين لا يتوافقون مع معتقداتنا، أبلغكم بكل احترام استقالتي من الحزب".

ومن الواضح أن الاستقالة تتضمن رسائل ضمنية رافضة عدم دعم مرشحي حزب العدالة والتنمية، وخاصة في إسطنبول أمام رئيس البلدية الحالي ومرشح حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو.

وبهذا ينخفض عدد نواب حزب "الرفاه من جديد" إلى 4 نواب، ويرتفع عدد النواب المستقلين في البرلمان إلى 7 بعد استقالات سابقة من أحزاب أخرى.

أسباب عدم دعم حزب هدى بار الكردي للعدالة والتنمية

وفي إطار الانتخابات المحلية، كشف حزب "هدى بار" الإسلامي الكردي أسباب عدم دعمه حزب العدالة والتنمية بالانتخابات المقبلة. وكان الحزب قد دعم التحالف الجمهوري بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في مايو/أيار الماضي.

وقال زعيم الحزب الإسلامي الكردي زكريا يابجي أوغلو في لقاء على قناة "خبر تورك": "بدأنا المفاوضات منذ 2-3 أشهر، واختلف ما قالوه عما عرض على الحزب. كان هناك 8 اجتماعات وكان الحديث عن دعمنا مرشحي حزب العدالة والتنمية في بعض البلديات، وطلبنا الدعم لمرشحينا في ولايات ومناطق عدة".

وأضاف "طلبنا بعض المناطق والولايات والمدن، لكن لم يقبل حزب العدالة والتنمية ذلك، وعرض علينا عضوية في المجلس البلدي، ولم يكن هذا شيئاً مقبولاً بالنسبة لنا".

وشدد الحزب على أنه "بات قوياً في بعض المناطق وخاصة جنوب شرق البلاد"، وأنه يراهن على الفوز في ولايات شانلي أورفة وبينغول وباتمان، مشيراً إلى تقديم مرشحين في مختلف مناطق تركيا وفي إسطنبول ومناطقها.

المساهمون