استمع إلى الملخص
- **نفي الشائعات:** التلفزيون الإيراني نفى صحة المعلومات المتداولة حول تفاصيل اغتيال هنية، مؤكداً أن الجهات المختصة لم تصدر أي بيانات رسمية بعد.
- **رد مشترك:** أكد الخبير العسكري مرتضى موسوي أن الرد الإيراني سيكون قوياً ومشتركاً مع محور المقاومة، ولن يقتصر على فترة زمنية محدودة.
على وقع حالة الترقب للرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، توعد القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، اليوم الجمعة، الاحتلال الإسرائيلي بـ"انتقام صعب". وقال سلامي في رسالة تعزية إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله باستشهاد القيادي العسكري فؤاد شكر إن "على أعداء الأمة الإسلامية، وخاصة العصابة المجرمة والإرهابية الصهيونية، وقاتلي الأطفال والنساء والرجال المظلومين في غزة وحماتهم، أن يترقبوا غضباً مقدساً وانتقاماً صعباً وحتمياً"، وفقاً لوكالة مهر شبه الرسمية.
وفيما تحدث خبراء على التلفزيون الإيراني، خلال اليومين الأخيرين، عن تتبع ورصد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في مكان إقامته في طهران عبر هواتف نقالة، فضلاً عن شائعات وتكهنات على شبكات التواصل، أعلن التلفزيون الإيراني أن ما نشر عن الخبراء في التلفزيون ووسائل إعلام أخرى يعبّر عن وجهات نظرهم الشخصية، مؤكداً أن الجهات المختصة لم تضع معلومات عن تفاصيل الحادث في متناول التلفزيون ووسائل إعلام أخرى، مؤكداً أن لا صحة لما يجرى تناوله غير ما ورد أو سيرد البيانات الرسمية بشأن حادث اغتيال هنية.
وهنية هو أول شخصية أجنبية تُغتال على الأراضي الإيرانية، بعد سلسلة عمليات اغتيال طاولت علماء وقادة عسكريين إيرانيين منذ 2010، كانت إسرائيل المتهم الرئيسي فيها. وتوعّد كبار المسؤولين الإيرانيين بالانتقام لاغتيال هنية، في مقدمتهم المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي أكد أن "من واجبنا الثأر لضيفنا العزيز"، بالإضافة إلى الرئيس مسعود بزشكيان، الذي توعد بتدفيع الاحتلال ثمن الاغتيال. في السياق، أكد الخبير العسكري الإيراني مرتضى موسوي، أمس الخميس، في حديثه مع "العربي الجديد"، أن الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي داخل الأراضي الإيرانية لاغتيال هنية "سيكون أكثر قوة من أي وقت"، مضيفاً أن الرد "سيكون مشتركاً من قبل جميع أعضاء محور المقاومة في المنطقة، وبمشاركة إيرانية مباشرة".
وأضاف موسوي لـ"العربي الجديد" أن "العملية الإيرانية المرتقبة ستكون مختلفة عن عملية الوعد الصادق (خلال إبريل/ نيسان الماضي) شدة وتسليحاً ونطاقاً وأهدافاً"، مضيفاً أن الرد "لن يقتصر على فترة زمنية محدودة".