اعتقلت السلطات الأمنية في السودان، الناطقة الرسمية باسم الحزب الشيوعي، آمال الزين، بعد وقت قصير من مؤتمر صحافي عقدته، اليوم الأحد، مع عدد من أعضاء الحزب.
ولم تصدر السلطات أي تصريح أو بيان حول أسباب الاعتقال، بينما يعتقد أنه مرتبط بتوقيف زعيم الحزب محمد مختار الخطيب والقيادي بالحزب صالح محمود بعد زيارتهما بصحبة آمال الزين إلى دولة جنوب السودان والاجتماع مع قيادات في حركات سودانية متمردة.
ودان الحزب الشيوعي، في بيان له، التعسف والاعتقال لقياداته، مشيراً إلى أن تلك الاعتقالات لن تثنيه عن نضاله من أجل استرداد الديمقراطية، مؤكداً أن الاجتماع مع الحركات المسلحة هدف إلى تأسيس دولة مدنية ديمقراطية، وبناء مركز ثوري موحد لإحداث التغيير الجذري وإسقاط السلطة الانقلابية.
من جهة أخرى، أعرب وسطاء دوليون عن قلقهم البالغ إزاء استمرار استخدام القوة المفرطة في الرد على الاحتجاجات بما فيها احتجاجات الأمس السبت، والتي أدت إلى مقتل متظاهر واحد على الأقل وإصابة آخرين.
وكانت مواكب رافضة للانقلاب العسكري قد خرجت أمس بالخرطوم للمطالبة بتنحي العسكر عن السلطة وعودة المسار الديمقراطي في البلاد، قابلتها الشرطة بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، وسقط شهيد بمدينة أم درمان بالرصاص.
وطالب بيان صادر من الآلية الثلاثية المنشغلة بالتوسط بين فرقاء الأزمة، والمكونة من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، السلطات بوقف العنف وإطلاق سراح جميع المعتقلين، ورفع حالة الطوارئ، وإجراء تحقيقات موثوقة في جميع حوادث العنف، مشيرة إلى أن "تهيئة الظروف المناسبة تعد أمرا بالغ الأهمية في إنجاح العملية السياسية والتوصل لحل سياسي في أقرب وقت ممكن بشكل يؤدي إلى العودة للنظام الدستوري والانتقال الديمقراطي".