نفذ مستوطنون، اليوم الخميس، اعتداءات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، كما أصيب عدد من الطلبة الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، جنوبي الضفة.
وقال الناشط الحقوقي بالأغوار الفلسطينية عارف دراغمة لـ"العربي الجديد"، "إن مستوطنًا حاول حراثة 7 دونمات من أراضي منطقة (نبع الغزال) في منطقة الفارسية بالأغوار، من أجل الاستيلاء عليها، لكن الأهالي تصدوا له".
وعقب تصدي الأهالي للمستوطن، قال ضراغمة إن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة لحمايته، مدعية أن المنطقة عسكرية مغلقة ومصنفة ضمن ما تسمى "أراضي الدولة"، رغم أن صاحبها يمتلك أوراقاً ثبوتية بملكيتها.
وبحسب ضراغمة، فإن كل تلك المحاولات تأتي في سياق السيطرة على أراضي الأغوار لمصلحة المستوطنات المقامة هناك والتوسع الاستيطاني.
في سياق آخر، أكد الناشط في مقاومة الاستيطان بشار القريوتي لـ"العربي الجديد" أن مستوطنين اقتحموا منطقة النبع في قرية قريوت جنوب نابلس، وطردوا المزارعين من أراضيهم وهددوهم، قبل أن يتمكن أهالي القرية من التصدي لهم وطردهم.
واقتلع مستوطنون 40 شجرة زيتون وكسروها، اليوم الخميس، في قرية ياسوف شرق سلفيت.
وأدى عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، طقوساً تلمودية في منطقة الكرمل الأثرية في بلدة يطا، جنوب الخليل، بحسب تصريحات لمنسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور.
وأشار الجبور إلى أن المستوطنين اعتدوا على المواطن مؤيد النواجعة وهو أحد الموظفين العاملين في تلك المنطقة، عندما حاول الدخول إلى المنطقة الأثرية.
في شأن منفصل، أصيبت عشرات الطالبات في مدرسة بنات السموع الثانوية بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، اليوم الخميس، بعدما ألقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع باتجاه المدرسة، عقب اقتحام البلدة.
استعادة منزل استولى عليه مستوطنون بالقوة في الخليل
من جانب آخر، تمكن فلسطينيون اليوم، من إجبار مستوطنين على إخلاء منزلهم المهجور في منطقة الدلبة جنوب الخليل، بعدما استولَوا عليه بالقوة الأسبوع الماضي، ورفعوا عليه أعلام دولة الاحتلال.
إلى ذلك، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، لجنة إعمار الخليل من مباشرة العمل على ترميم منزل في البلدة القديمة من الخليل واحتجزت طواقم العمل.
في شأن آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، ثلاثة فلسطينيين من البلدة القديمة بالقدس المحتلة، كما اعتقلت شابين عقب اقتحام مخيم شعفاط شمال القدس.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، قرية جلبون شمال شرقي جنين، فيما لا تزال تستولي على منزل المواطن جهاد أبو الرب لليوم السادس على التوالي.
الاحتلال يقتحم محلاً للصرافة
وفي مدينة البيرة اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، المواطن الفلسطيني محمد عمر مدير فرع شركة نور الهدى للصرافة في حي البالوع في البيرة الملاصقة لرام الله، وسط الضفة الغربية، بعد اقتحام المحل وتخريب محتوياته وسرقة أموال منه، وخلال انسحاب قوات الاحتلال من مدينة البيرة، مساء اليوم، اندلعت مواجهات بين الشبان وتلك القوات، التي حاولت عرقلة عمل الصحافيين.
ويأتي هذا الاقتحام بعد يومين فقط من اقتحام وإغلاق فرع آخر للشركة في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية.
وقال محمد الكوك مالك شركة الصرافة لـ"العربي الجديد" إن "جيش الاحتلال قام باعتقال مدير الفرع وهو من بلدة رافات شمال غرب القدس المحتلة، وقاموا بتحطيم محتويات محل الصرافة، وسرقة محتويات الأدراج بما في ذلك الأموال والتي تعتبر مبالغ بسيطة كما قال، بحكم أنها يتم استخدامها بشكل يومي دون أن يتمكن من إحصائها".
وأضاف الكوك أن "قوات الاحتلال كانت قد اقتحمت فرعاً ليل الثلاثاء الماضي، في بلدة ترمسعيا وقامت بإحداث خراب كبير داخله، وبعدة تفجيرات داخله، بهدف فتح خزنة داخل المحل، وحين فشلت قامت بمصادرة تلك الخزنة بما فيها من محتويات، وسرقة أموال ومحتويات أخرى من خزنة أخرى بعد أن فتحها طاقم الشركة".
حماس تدين اعتقال كوادر من الجهاد الإسلامي
وفي سياق آخر، استهجنت حركة حماس، اليوم الخميس، اعتقال كوادر من حركة الجهاد الإسلامي في طولكرم، شمالي الضفة الغربية، من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، داعية قيادة السلطة الفلسطينية إلى التوقف عن الاعتقال السياسي.
ودانت حركة حماس، في بيان لها، بأشد العبارات، الهجمة التي "نفّذتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة للسلطة الفلسطينية بحق كوادر من حركة الجهاد الإسلامي في بلدة علار بطولكرم، والتي تم خلالها اعتقال القيادي في الحركة نظير نصار، ومحمد نوباني، بعد مداهمة مجموعة من منازل المواطنين وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، ونعدُّ هذا السلوك جريمة، وإمعاناً في الخروج عن القيم والأعراف الوطنية، واستهتاراً بتضحيات أبناء الشعب الفلسطيني".
وقالت حركة حماس "إننا إذ نستهجن هذا السلوك، الذي تزامن مع اقتحام واسع لجيش الاحتلال لمخيم طولكرم، تصدّى له مقاومونا الأبطال بكل صلابة؛ فإننا ندعو السلطة وقيادتها إلى التوقُّف عن سياسة صمّ الآذان عن كل النداءات الوطنية الداعية إلى الكفّ عن العبث بالسلم الأهلي، وإنهاء ظواهر الاعتقال السياسي والتضييق على المقاومين كافة".
ودعت حركة حماس جميع القوى والمؤسسات الحقوقية للتحرّك الفوري لوضع حدّ لهذه الانتهاكات للحالة الوطنية، ولسلوك بعض المتنفّذين في أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
