دارت اشتباكات، صباح اليوم الجمعة، بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام السوري في ريف إدلب الجنوبي، في حين قتل عدد من الأشخاص في هجمات متفرقة شرقي سورية، وجنوبيّها.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن اشتباكات وقعت بين الفصائل وقوات النظام على محور حرش بينين في ريف إدلب الجنوبي، خلال محاولة تقدم من جانب قوات النظام، بالتزامن مع قصف متبادل.
وأوضحت المصادر، التي رفضت كشف هويتها، أن الفصائل تمكنت من صد المتسللين وقتل اثنين منهم وإصابة عدد آخر بجراح، فيما أصيب 4 مقاتلين من الفصائل، خلال الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتزامنت مع تحليق لطائرات الاستطلاع الروسية.
وخلال الأشهر الماضية لم تكف قوات النظام والمليشيات المساندة لها عن محاولات التسلل إلى محاور متفرقة من جبهات جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، بهدف مشاغلة الفصائل واختبار جهوزيتها.
وفي شرقي البلاد، أصيب القيادي بـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) فهد العاشور جراء استهدافه من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية بسلاح رشاش بالقرب من كازية العون في مدينة هجين شرق دير الزور، وفق شبكة "دير الزور 24" المحلية التي أشارت أيضا إلى وفاة شخص يدعى علي البوطشي تحت التعذيب في أحد سجون قوات النظام بعد اعتقال دام قرابة 7 سنوات.
وفي جنوب البلاد، شهدت محافظة درعا المزيد من عمليات الاغتيال خلال الساعات الماضية استهدفت بشكل خاص أشخاصاً يعملون لصالح "الأمن العسكري" التابع للنظام.
وبحسب شبكة "درعا 24" الإخبارية المحلية، فإن مجهولين اغتالوا حسن حامد الزعبي من بلدة المسيفرة في الريف الشرقي من محافظة درعا، أثناء وجوده في بلدة الغارية الشرقية شرق درعا، وذلك بإطلاق نار مباشر عليه، مشيرة الى أن الزعبي عمل مؤخراً في جهاز "الأمن العسكري"، بعد عمله قبل اتفاقية التسوية والمصالحة ضمن فصائل محلية في المنطقة.
وجاء ذلك بعد ساعات من عثور الأهالي على جثة الشاب محمد عبد الله حمدان في منطقة الشياح بدرعا البلد، وتظهر عليها آثار إطلاق نار في الوجه. وحسب موقع "تجمع أحرار حوران" فإن حمدان ينحدر من ريف دمشق، وعمل لصالح فرع "الأمن العسكري" عقب التسوية.
أما عملية الاغتيال الثالثة فوقعت في مدينة طفس غربي درعا، واستهدفت شخصاً كان يعمل قبل اتفاقية التسوية عام 2018، ضمن "جبهة النصرة" حيث أطلق مسلحون مجهولون النار عليه، ولاذوا بالفرار على متن دراجة نارية.