اشتباكات بين فصائل انفصالية داخل عدن... ومعارك في حرض لليوم الثالث

06 فبراير 2022
تشهد مدينة عدن الخاضعة لسيطرة الانفصاليين اشتباكات مسلحة بين فترة وأخرى (Getty)
+ الخط -

اندلعت، اليوم الأحد، اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين فصائل انفصالية موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن، فيما تواصلت المعارك بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في مدينة حرض التابعة لمحافظة حجة، لليوم الثالث على التوالي. 

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن الاشتباكات التي تمت في مديرية خور مكسر، اندلعت بين ما يسمى "قوات الطوارئ" وفصائل أخرى إثر خلاف على صرف مرتبات شهرية من المجلس الانتقالي.

وأشارت المصادر، إلى أن الاشتباكات تسببت في قطع الطريق البحري الرابط بين مديريتي خور مكسر والمنصورة، فضلا عن تهديد مطار عدن المحاذي لمسرح الحادثة. 

وتشهد مدينة عدن الخاضعة لسيطرة الانفصاليين، بين فترة وأخرى، اشتباكات مسلحة بين فصائل ومجاميع تابعة للمجلس الانتقالي، والتي يتم فيها استخدام السلاح الخفيف والمتوسط والثقيل المقدم من التحالف. وفي أول تعليق لها على الأحداث، أعربت اللجنة الأمنية في عدن، عن أسفها للمواطنين ورفضها وإدانتها أي أعمال خارجة عن النظام والقانون، وفقا لبيان صحافي.

وأعلنت اللجنة الأمنية أنها شكلت لجنة للتحقيق في الأحداث التي شهدتها مدينة خور مكسر ورفع تقرير عاجل حول الحادثة للجنة الأمنية لاتخاذ ما يلزم، كما توعدت باتخاذ الإجراءات الأمنية الصارمة تجاه المتسببين في تلك الأحداث أيا كانت أسماؤهم وصفاتهم ومناصبهم القيادية وكذلك القيادات التي لا تلتزم بتوجيهات إدارة الأمن.

وأشارت اللجنة الأمنية، إلى أن إدارة شرطة عدن "ستتخذ إجراءات أمنية حقيقية تكون كفيلة بعدم تكرار ما حصل في خور مكسر"، دون الكشف عن ماهية تلك الإجراءات، وما إذا كانت ستقوم بتجريد تلك المجاميع من السلاح الثقيل ونقاط التفتيش أم لا.  

في سياق آخر، شهدت مدينة حرض التابعة لمحافظة حجة، اليوم الأحد، معارك عنيفة بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين لليوم الثالث على التوالي، وذلك بإسناد من القوات السودانية العاملة في نطاق التحالف الذي تقوده السعودية.

وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية لـ"العربي الجديد"، إن قوات الجيش الوطني حققت تقدما محدودا في الأطراف الجنوبية لمدينة حرض المفخخة بحقول واسعة من الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون في كافة مداخل المدينة القريبة من الحدود السعودية. 

وأعلن الجيش اليمني أن قواته تواصل تمشيط وتأمين المواقع التي تمكن من استعادة السيطرة عليها غربي وجنوب مدينة مأرب، من دون إضافة المزيد من التفاصيل.

سياسياً، قال وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، إن المليشيا الحوثية تقامر بأمن واستقرار المنطقة في سبيل تحقيق أجندة النظام الإيراني، الذي دأب على ابتزاز العالم عبر أذرعه من المليشيات الإرهابية في عدد من الدول العربية ومنها اليمن.  

وذكر المسؤول اليمني، خلال لقائه اليوم الأحد، القائم بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن، كاثرين ويستلي، أن اعتداءات المليشيا الممنهجة ضد المدنيين والأعيان المدنية "تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك الطبيعة الإرهابية لهذه الجماعة"، وفقا لوكالة "سبأ" الخاضعة للحكومة.

المساهمون