اشتباكات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" في الخرطوم بأول أيام عيد الأضحى

28 يونيو 2023
نفذ الطيران الحربي ضربات جوية في الخرطوم وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من المنطقة (فرانس برس)
+ الخط -

اندلعت اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، الأربعاء، في العاصمة الخرطوم بأول أيام عيد الأضحى، رغم إعلان هدنة من الطرفين خلال اليوم.

وقال شهود عيان إنّ اشتباكات عنيفة تجددت جنوب العاصمة الخرطوم بأسلحة ثقيلة وخفيفة.

وطبقاً للشهود، فإنّ الطيران الحربي نفّذ ضربات جوية على أهداف متفرقة في الخرطوم، بالتزامن مع سماع دوي مضادات أرضية دون أن تتضح طبيعة هذه الأهداف.

كذلك تصاعدت ألسنة اللهب والدخان في سماء المناطق المستهدفة، فيما يواصل الطيران الحربي التحليق بكثافة في سماء مدينة بحري شمال الخرطوم، حسب الشهود. 

ولم يصدر تعليق من الجيش السوداني أو "الدعم السريع" على هذه الاشتباكات حتى الساعة (6:15 توقيت غرينتش).

يأتي ذلك، فيما أعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، مساء الثلاثاء، عن وقف إطلاق النار من جانب واحد في أول أيام عيد الأضحى.

ومساء الاثنين، أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) عن "هدنة من جانب واحد بمناسبة عيد الأضحى تستمر على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء".

ويتبادل الطرفان اتهامات ببدء القتال أولاً ثم ارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات سابقة لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ 15 إبريل/نيسان، والتي خلّفت قتلى وجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء.

"الحرية والتغيير": نواصل جهودنا لوقف الحرب في السودان

في السياق ذاته، أعلنت قوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق)، اليوم الأربعاء، مواصلة مساعيها لوقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع، تمهيداً لوقف الحرب في البلاد.

وقالت في بيان لها: "نؤكد استمرارنا في دورنا المتواصل دون انقطاع ومنذ اليوم الأول لهذه الحرب، للوصول إلى إيقاف إطلاق النار تمهيداً لوقف الحرب".

وأضافت: "نثمن في ذات السياق إعلانات طرفي الحرب بشكل منفرد عن هدنة يوم عرفة وأول أيام عيد الأضحى المبارك، وإعلان الدعم السريع إطلاق سراح عدد من الأسرى بمناسبة العيد".

وتسببت الحرب في دمار ونهب واسع النطاق في الخرطوم، وأثارت اضطرابات في أنحاء أخرى من السودان، لا سيما دارفور في غرب البلاد، حيث انتشرت الهجمات والعنف العرقي.

ونزح ما يقرب من 2.8 مليون شخص بسبب القتال، منهم ما يزيد عن 2.15 مليون داخلياً، في حين فر ما يقرب من 650 ألفاً إلى دول مجاورة، وفقاً لتقديرات نشرتها المنظمة الدولية للهجرة الثلاثاء الماضي.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون