استهداف وجهاء عشائر دير الزور مجدداً ينذر بمواجهات مع "قسد"

14 يناير 2021
اتهام "قسد" بالتهاون في ملاحقة مرتكبي الاغتيالات بالمنطقة (فرانس برس)
+ الخط -

نجا أحد وجهاء عشائر دير الزور شرق سورية من محاولة اغتيال اليوم الخميس، وذلك بعد ساعات قليلة على اغتيال أحد وجهاء العشائر في المحافظة، ما ينذر بتفجر احتجاجات في المنطقة الواقعة تحت سيطرة مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد). 

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن عناد حسين المفضي، أحد وجهاء عشيرة البوفريو، نجا من محاولة اغتيال إثر استهدافه بالرصاص من قبل مجهولين في قرية أبو النيتل شمال دير الزور.

وكان قتل صباح اليوم الخميس الشيخ حسين شيخ الجميل، أحد وجهاء عشيرة البكيّر، برصاص مجهولين في منطقة العزبة شمال دير الزور، وذلك بعد أن جرى إطلاق النار عليه من قبل مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية، ما أدى إلى مقتله.

ويتحدّر الجميل من البصيرة شرقي دير الزور.

وعلى صعيد آخر، أصيب أحد وجهاء عشيرة البوفريو برصاص مجهولين، في قرية أبو النيتل بريف دير الزور الشمالي مساء أمس.

والبكيّر هي إحدى عشائر قبيلة العكيدات، التي استهدف وجهاؤها خلال الأشهر الماضية، وآخرهم الشيخ اطليوش الشتات اللافي، الذي قتل في 11 الشهر الحالي مع ابنه محمود أمام منزلهما القريب من طريق قرية حوايج ذيبان شرقي دير الزور.

كما تعرض عضو مجلس القبائل والعشائر السورية محمد عبود السلطان، لمحاولة اغتيال في الـ11 من الشهر الجاري، حيث أطلق مجهولون الرصاص على السلطان، في مدينة ماردين التركية، دخل بسببها إلى العناية المركزة، بحسب ما أعلنه المجلس.

وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" أنها وثقت في الأشهر الخمسة الأخيرة نحو 70 عملية اغتيال طاولت شيوخا وشخصيات اعتبارية، بمناطق سيطرة "قسد" في محافظة دير الزور.

وعلق شيخ عشيرة البكيّر عبد العزيز الحمادة، عبر "فيسبوك"، على مقتل اطليوش الشتات، الإثنين الماضي، بقوله إن "هناك من يريد أن تنتشر جرائم القتل في شرق الفرات، لتكون المنطقة ملتهبة على صفيح ساخن من القتل والدم"، ملمحا إلى مسؤولية "قسد" عن هذه الاغتيالات. 

وقال: "جميعها تحدث ضمن مثلث الموت الذي يقع ضمن نواحي خشام، حيث أكبر معمل غاز في سورية (كونيكو)، عدا آبار نفط متعددة، والبصيرة حيث المظاهرات والرفض من أهاليها لسلطة الأمر الواقع، وتتبع لها مدينة الشحيل بكل ما تحمل من مظاهرات وعدم رضا ورفض لهذه السلطة".

وأضاف: "لن نتجنى أو نتّهم جزافًا، لكن الجريمة تدلّ على الجاني الذي بات مكشوفًا للعيان. أصبحنا نميز المجرم من طريقة تنفيذ الجريمة، أو بالأحرى الأشخاص المستهدفين، وهذه الرسالة برسم قسد فقط".

وكانت قبيلة العكيدات طالبت، في أغسطس/ آب الماضي، عقب اغتيال أحد وجهائها، التحالف الدولي بتسليم إدارة المناطق العربية شرقي سورية إلى سكانها، متهمة "قسد" بالتهاون في ملاحقة مرتكبي الاغتيالات بالمنطقة. وأعقبت تلك الحادثة احتجاجات وصدامات واسعة في عموم مناطق الشرق السوري.

والعكيدات من أكبر العشائر في سورية، ويتركز وجودها على ضفاف نهر الفرات في سورية، ولها وجود في العراق وقطر والبحرين.

من جهة أخرى، اعتقلت القوى الأمنية التابعة لـ"قسد" أربعة شبان، لتجنيدهم قسرياً بصفوفها قرب مطعم البيك بمدينة الرقة.

وذكرت شبكة "الخابور" المحلية أنه جرى أيضا اعتقال أحد المدنيين، بعد مداهمة منزله في قرية الطارقية جنوب الحسكة.

وكانت "قسد" شنت أمس الأربعاء حملة دهم واعتقال استهدفت عدة قرى في الريف الغربي من محافظة الرقة.

وذكرت شبكة "فرات بوست" أن قوات "مكافحة الإرهاب" التابعة لـ"قسد" اعتقلت حوالي 18 شخصا في قرى العدنانية والقحطانية وحطين والأسدية بريف الرقة الغربي، مشيرة إلى أن عناصر "قسد" اعتدوا بالضرب والشتم على الأشخاص الذين جرى اعتقالهم أمام أنظار عوائلهم.

المساهمون