استطلاع: 46% من الأردنيين يرون إسرائيل أكبر تهديد للوطن العربي والغالبية تعارض التطبيع

06 مارس 2022
الأردنيون غير مهتمين بالسياسة (خليل مزراوي/فرانس برس)
+ الخط -

أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية التابع للجامعة الأردنية، حول السياسة الأردنية الخارجية، وأعلنت نتائجه اليوم الأحد، أن الأردنيين يرون أن إسرائيل هي الأكثر تهديداً للوطن العربي بنسبة 46 بالمائة من المستطلعة آراؤهم، تليها الولايات المتحدة وإيران.

ويرى الأردنيون، وفق الاستطلاع الذي جرى تنفيذه خلال الفترة من 15-22 فبراير/ شباط الماضي، على عينة وطنية ممثلة وشاملة لكافة المحافظات والأقاليم والفئات العمرية والتعليمية، أن إسرائيل هي الأكثر تهديداً للأمن الوطني الأردني، حيث يعتقد 32 بالمائة من الأردنيين بذلك، تليها الولايات المتحدة الأميركية وإيران 5 بالمائة لكل منهما.

وبحسب المستطلعين، فإن إسرائيل هي "الدولة" الأكثر مسؤولية عن عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، حيث يعتقد 48 بالمائة من الأردنيين بذلك، تليها الولايات المتحدة الأميركية وإيران 11 بالمائة، و10 بالمائة على التوالي.

وعلى الرغم من أن نصف الأردنيين تقريباً، بنسبة 48 بالمائة، يصفون العلاقات الأردنية-الإسرائيلية في الآونة الأخيرة بالجيدة، إلا أن 81 بالمائة يعارضون تطبيع العلاقة بين الدول العربية والاحتلال

ووفق الاستطلاع، فإن الأردنيين غير مهتمين بالسياسة، ويهتم بها فقط 25 بالمائة، وثلثهم يتابعون أخبارها المتعلقة بالأردن فقط، وأن الغالبية العظمى من الأردنيين، بنسبة 71 بالمائة، لا يعرفون من هو وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني الحالي (أيمن الصفدي)، و86 بالمائة لا يعرفون من يصنع السياسة الخارجية في البلاد.  

ووفق الغالبية من الأردنيين، بنسبة 77 بالمائة، تعتبر القضية الفلسطينية هي أهم مشكلة سياسية يواجهها الشرق الأوسط وتحتاج إلى حل، و12 بالمائة فقط يعتقدون أن الأزمة السورية هي أهم مشكلة.

وبحسب الدراسة، فإن 44 بالمائة من الأردنيين يدعمون حل الدولتين للقضية الفلسطينية، بينما يعتقد 13 بالمائة أنه لن يكون هنالك حل على الإطلاق.

ورغم أن غالبية الأردنيين، بنسبة 81 بالمائة، يعتقدون أن العلاقات الأردنية الأميركية جيدة في المرحلة الحالية، إلا أن 88 بالمائة من الأردنيين غير راضين عن السياسة الأميركية تجاه الصراع العربي- الإسرائيلي، و13% بالمائة فقط يعتقدون أن الولايات المتحدة الأميركية جادة في إيجاد حل لهذا الصراع، ومع ذلك فإن 55 بالمائة من الأردنيين يدعمون تعزيز وتقوية العلاقات الأردنية الأميركية.

وحول العلاقات الأردنية الاقتصادية، فإن السعودية هي الدولة العربية الأكبر دعماً اقتصادياً للأردن (37 بالمائة من الأردنيين يعتقدون ذلك)، والولايات المتحدة الأميركية هي الدولة غير العربية الأكثر دعماً اقتصادياً للأردن، تليها قطر والإمارات العربية المتحدة بالمائة لكل منهما، وبريطانيا بالمائة.

وبحسب الاستطلاع، فإن السعودية هي الدولة المفضلة عند غالبية الأردنيين لبناء وتقوية العلاقات الاقتصادية معها في المستقبل، تليها تركيا، وقطر، ومصر، والعراق، والإمارات، وسورية. 

بالنسبة للأردنيين، فإن السعودية هي من أبرز حلفاء الأردن في الإقليم، تليها قطر والإمارات العربية المتحدة. وبالنسبة للأردنيين، فإن السعودية هي الدولة الأكثر مشاركة للأردن في المصالح السياسية الخارجية، تليها مصر والإمارات العربية المتحدة. 

أما تركيا، فهي الدولة الأولى التي يرغب الأردنيون بتعميق التعاون معها في المستقبل بنسبة 20 بالمائة، تليها الولايات المتحدة الأميركية، ومن ثم السعودية، وقطر، والإمارات.

ووفق الاستطلاع، فإن غالبية الأردنيين، بنسبة 81 بالمائة، يدعمون قيام الأردن بدور فاعل في الجهود الإقليمية والعالمية في قضايا الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي والأزمة السورية. 

بينما تدعم غالبية الأردنيين أن يلعب الأردن دوراً ثانوياً (حيادياً) في الحرب في اليمن، الأزمة في السودان، الحرب الأوكرانية.

وحول نتائج الاستطلاع، قال الكاتب والصحافي الأردني محمد سويدان، لـ"العربي الجديد"، إن "هذا نتاج للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، حيث أصبح المواطن الأردني يركض خلف رغيف الخبز ولم يعد يهتم بالسياسية، ليس فقط الخارجية، بل وحتى الداخلية". 

وبخصوص الاحتلال الإسرائيلي، يرى سويدان أن "هذه النتائج تعكس واقع العلاقات حالياً بين الحكومة الأردنية وحكومة الاحتلال الجديدة، كما أن التطبيع العربي أثر على النتائج".

وأعرب عن اعتقاده أن "حقيقة الأرقام قد تكون مختلفة، وهذا مرتبط بطبيعة أسئلة الاستطلاع".

المساهمون