استشهاد فلسطيني في الخليل برصاص الاحتلال.. و"عرين الأسود" تتوعّد المستوطنين

12 أكتوبر 2022
اندلعت مواجهات في مخيم العروب شمال الخليل (مأمون وزوز/الأناضول)
+ الخط -

استشهد شاب فلسطيني مساء اليوم الأربعاء، بعدما أصيب بجروح خطرة خلال مواجهات اندلعت في مخيم العروب شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية، فيما هددت مجموعة "عرين الأسود" باستهداف المستوطنين في حال اقتحموا قبر يوسف بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب أسامة محمود عدوي (18 عاماً) بالرصاص الحي الذي أطلقته قوات الاحتلال وأصابته في البطن، خلال مواجهات شهدها مخيم العروب شمال الخليل.

وشهد مخيم العروب اليوم مواجهات مع الاحتلال، أصيب خلالها أحد الشبان بجروح خطرة، والعشرات بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع.

من جانب آخر، أصيب 3 شبان فلسطينيين بجروح برصاص الاحتلال، أحدهم بالقدم، والآخر بالبطن، والثالث بالكتف، الأربعاء، خلال مواجهات شهدها المدخل الشمالي بمدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

إلى ذلك، أصيب عدد من الفلسطينيّين بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل، تمّ علاجهم ميدانياً، كما أصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بالعين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، على مدخل بيت لحم الشمالي.

"عرين الأسود" تتوعّد المستوطنين

على صعيد آخر، أكدت مجموعة "عرين الأسود"، في بيان صحافي، أنها ستستهدف المستوطنين في حال اقتحموا قبر يوسف في نابلس، وقالت: "لقد توارد لمسامعنا أن الاحتلال يتحدى المقاومة في نابلس، وأنه سيدخل المستوطنين للصلاة في المنطقة الشرقية، ونسأل الله رب العرش العظيم أن يكون هذا الخبر صحيحاً، فقد يكون الاحتلال قد حكم على عدد كبير من المستوطنين بالإعدام، وجرهم إلى مذبح انتخابي ليسقط (رئيس حكومة الاحتلال يئير) لبيد بعد كم الخسارة التي ستحدث في أرواح جنوده ومستوطنيه".

وأضافت المجموعة: "نستنفر كافة أبناء شعبنا اليوم لنصرة المجاهدين، وهنا نقول لا مقاومة بدون حاضنة شعبية، وإننا نعلم يقين العلم قبل أن نسلك هذه الطريق من هو الشعب الذي ندافع عنه ولمن سينحاز".

وأكدت مجموعة "عرين الأسود" أنها تتابع مُنذ الليلة الماضية تحركات جنود الاحتلال ونقاطهم وتوزيع جنودهم، سواء على الطرق الالتفافية، أو على الحواجز، أو على التلال المُحيطة في مدينة نابلس، "نحن نراكم، نرصدكم، نستدرجكم من حيث لا تعلمون"، وفق البيان.

وأكدت المجموعة أنها "لا تتبع لأي فصيل، ولا تساق لمصالح حزبية لا هنا ولا هناك، وليس لها أي خلاف مع أي فصيل، بل أبعد من ذلك ليس لها خلاف مع الأجهزة الأمنية"، مطالبة الجميع بتحمل مسؤولياتهم كل من موقعه.

وتابعت: "أما لجنود الاحتلال ومستوطنيه فنقول، الساعات المقبلة تحمل لكم ألماً كبيراً وحسرة لطالما قمتم بزرعها بأحشائنا، فذوقوا زرعكم، ذوقوا زرعكم، وأخيراً مقاتلونا الأشاوس، مقاتلو الفصائل المقاومون الأحرار إنه يوم النفير واليقظة، فقد اقتربت المعركة".

ودعت "عرين الأسود"، في وقت لاحق، مخيمات عسكر وبلاطة وعسكر البلد، ومنطقة بلاطة البلد وعموم مدينة نابلس، للتوجه فوراً لقبر يوسف والاحتشاد حوله، وفي مُحيطه، وإشعال أكبر قدر ممكن من الإطارات للتغطية على القناصة، ودون أي مساس بالقبر، "فإن كان هذا قبر نبي الله يوسف فنحن أولى به منهم وإن كان لميت آخر فلسنا من نخرب القبور كما يفعلون".

وتابعت: "إخواننا المُجاهدين المقاومين في المنطقة الشرقية استعدوا ستبدأ المعركة قريبا، أما الاوغاد نقول لكم، نحن بانتظاركم سنقيم لكم حفل عشاء لم ولن تتذوقوه في حياتكم ".

على صعيد آخر، قمعت قوات الاحتلال، ظهر اليوم، مسيرة سلمية انطلقت من وسط مخيم شعفاط شمال شرقي القدس باتجاه الحاجز العسكري المقام على مدخل المخيم، حيث أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأن قوات الاحتلال أطلقت الغاز السام المسيل للدموع بكثافة باتجاه المحتجين، ما أوقع العديد من حالات الاختناق، في حين اعتقلت تلك القوات أحد الشبان واعتدت عليه بوحشية.

وكانت قوات الاحتلال منعت ظهر اليوم رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الشيخ عكرمة صبري من الدخول إلى المخيم، ما دفعه إلى أداء الصلاة على مدخل المخيم وسط انتشار لقوات الاحتلال هناك.

وفي بلدة الرام شمالي القدس المحتلة، اندلعت مواجهات عنيفة بين مجموعات كبيرة من الشبان، كما تشهد بلدة سلوان مواجهات مماثلة، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وانضمت بلدة بيت أمر ومخيم العروب شمال الخليل ومدينة طولكرم للإضراب بين إضراب تجاري وشامل، تضامناً مع مخيم شعفاط الذي يتعرض للحصار منذ خمسة أيام، كما علقت نقابة المحامين الفلسطينيين اليوم، العمل أمام كافة المحاكم، باستثناء الطلبات المستعجلة، وتمديد التوقيف، والأمور المتعلقة بالمدد القانونية تضامناً مع أهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا المجاورة.

من جانب آخر، أغلقت قوات الاحتلال، الأربعاء، منطقة باب الزاوية و"شارع بئر السبع" المؤدي إلى وسط مدينة الخليل، لتأمين وتسهيل اقتحام المستوطنين لأحد المواقع الأثرية، فيما تزامن ذلك مع إطلاق قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين لتفريقهم، ما أوقع عشرات الإصابات.

على صعيد آخر، اقتحم مئات المستوطنين، يتقدمهم عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، الأربعاء، باحات المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية وطقوساً تلمودية في باحاته، وأدى عدد منهم ما يسمى بـ"السجود الملحمي"، وذلك في اليوم الثالث من "عيد العرش" اليهودي.

واعتقلت قوات الاحتلال حارسي المسجد الأقصى خليل الترهوني وحمزة النبالي، بعد الاعتداء عليهما بالضرب، أثناء عملهما في المسجد الأقصى، كما اعتدت على أحد الشبان أثناء تواجده داخل "الأقصى"، وأخرجته بالقوة من المسجد، فيما اعتقلت 3 شبان آخرين بعد الاعتداء عليهم في مدينة القدس، بينما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين من بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت شمال الضفة.

من جانب آخر، هاجم مستوطنون، اليوم الأربعاء، مركبة تنقل عدداً من مرضى غسل الكلى، قرب حاجز حوارة العسكري، جنوب نابلس، دون وقوع إصابات، وتضررت المركبة من الخارج.

المساهمون