استشهاد فلسطيني بسبب التعذيب بعد ساعات من اعتقاله في جنين

02 سبتمبر 2024
الشهيد أيمن عابد (إكس)
+ الخط -

استشهد المواطن الفلسطيني أيمن راجح عابد (58 عاماً) من بلدة كفرذان غرب جنين شمال الضفة الغربية، وذلك بعد ساعات من اعتقاله فجر اليوم الاثنين، من منزله للضغط على نجله الجريح لتسليم نفسه، حيث تعرض للضرب والتعذيب. وقال مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر لـ"العربي الجديد"، إن الشهيد أيمن عابد وصل إلى المستشفى وقد فارق الحياة، وكان مقيداً، وعليه آثار رضوض وكدمات واضحة على وجهه ويديه وظهره، وهو ما يعزز تعرضه للتعذيب.

وكانت مصادر محلية قد أكدت لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أيمن عابد عندما اقتحمت منزله ولم تعثر على نجله في المنزل. وأكدت المصادر أن أيمن تعرض للتعذيب منذ اعتقاله في منزله حتى معسكر سالم، وهو ما أدى إلى استشهاده.

كما أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، أن جيش الاحتلال الإسرائيليّ، ارتكب جريمة مركبة بحقّ عابد. ووفق البيان، فإن جثمان الشهيد عابد وصل إلى مستشفى جنين الحكومي بعد تسليمه إلى الهلال الأحمر الفلسطيني، على حاجز سالم العسكري المقام غرب جنين. وأضاف البيان "بدت آثار القيود واضحة على يديه، وآثار الضرب والتّعذيب على جسده، الأمر الذي يؤكّد أنّه استشهد نتيجة تعرضه للضرب والتّعذيب، خاصة أنّه وبحسب عائلته لم يكن يعاني أية مشكلات صحية خطيرة أو مزمنة".

ولفتت الهيئة ونادي الأسير، إلى أنّ عملية اعتقال الشهيد عابد، جاءت بعد عمليات اقتحام متكررة لمنزله، بهدف الضغط على نجله لتسليم نفسه. وذكرت الهيئة والنادي أنّ الشهيد عابد هو أب لاثنين من المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، وهما: إسلام وإحسان عابد، كما أن نجله الثالث جريح ومطارد من قبل الاحتلال.

وأكد البيان أنّ "قوات الاحتلال الإسرائيليّ، ومنذ بدء حرب الإبادة بعد تاريخ السابع من أكتوبر، صعّدت من جرائم الإعدام الميداني بحقّ العشرات من المواطنين، الذين كانوا هدفاً للاعتقال، هذا عدا عن عمليات إعدام نفّذت بحقّ الفلسطينيين خلال عمليات اعتقال لأحد من أقربائهم، أو خلال حملات الاعتقال المستمرة والمتصاعدة في الضّفة بعد الحرب والتي طاولت أكثر من عشرة آلاف و400 مواطن، إضافة إلى الآلاف من غزة".

وتشكّل عمليات الإعدام الميداني، إحدى أبرز السياسات الممنهجة التي استخدمها الاحتلال على مدار عقود وما يزال، وتصاعدت بصورة غير مسبوقة بعد السابع من أكتوبر في ضوء حرب الإبادة المستمرة منذ نحو 11 شهراً، بحسب البيان. وحمّلت الهيئة والنادي سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن "جريمة إعدام أيمن عابد من جنين، لتضاف إلى سجل الجرائم المهولة التي يواصل الاحتلال تنفيذها أمام مرأى من العالم، وبضوء أخضر من قوى دولية داعمة له".

وجدد البيان "المطالبة للمنظومة الحقوقية الدولية، أن تستعيد دورها الذي أنشئت من أجله انتصاراً للإنسانية، ووقف حالة العجز المرعبة، أمام حرب الإبادة المستمرة، وأحد أوجهها جرائم الحرب التي تنفّذ بحقّ الأسرى والمعتقلين في السجون والمعسكرات الإسرائيلية".

المساهمون