استشهاد فتى فلسطيني أصيب برصاص الاحتلال قبل أسبوعين في نابلس

استشهد الفتى الفلسطيني منتصر شوا، مساء اليوم الإثنين، متأثراً بإصابته بجروح خطيرة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات شهدها مخيم بلاطة، شرق نابلس، شمال الضفة الغربية، قبل نحو أسبوعين.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحافي، استشهاد الفتى منتصر محمد ذيب شوا (16 عاماً)، متأثراً بجروح أصيب بها قبل أسبوعين برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة، حيث اخترقت رصاصة رأسه من خلف الأذن وخرجت من الفم.

من جانبه، قال منسق فصائل العمل الوطني في محافظة نابلس نصر أبو جيش، لـ"العربي الجديد"، إن "الفتى شوا كان قد أصيب بجروح خطيرة خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة في الثامن من الشهر الجاري، حيث اندلعت مواجهات بالتزامن مع اعتقال شبان من المخيم".

أخبار

التحديثات الحية

مجلس الأمن: الأنشطة الاستيطانية تشكل تهديداً خطيراً لحل الدولتين

وتابع أبو جيش "على مدار تلك الفترة حاول الأطباء إنقاذ حياة الفتى شوا وأجريت له عديد العمليات لكنهم فشلوا بإنقاذ حياته، وأعلن عن استشهاده، ومن المفترض أن يتم تشييع جثمانه غداً الثلاثاء".

وباستشهاد الفتى شوا يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ بداية العام الجاري حتى الآن برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين إلى 50 شهيداً، بينهم 4 برصاص المستوطنين، و12 طفلاً وسيدة مسنة، وأسير في سجون الاحتلال.

في سياق منفصل، أصيب عدد من الفلسطينيين، اليوم الاثنين، بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، بينهم طلبة مدارس، كما أصيب شاب بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في مخيم شعفاط، شمالي القدس، حيث اقتحمت تلك القوات المخيم وشرعت بمداهمات للمحال التجارية واعتدت على عدد من أصحابها، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مخيم شعفاط يشهد منذ الصباح حصاراً مشدداً، حيث تواصل قوات الاحتلال فرض قيود على حركة التنقل عبر الحاجز العسكري وتمنع المركبات العامة والخاصة من مغادرته إلا بصعوبة بالغة.

وفي بلدة العيسوية القريبة من مخيم شعفاط أغلقت قوات الاحتلال، مساء اليوم، المدخل الشرقي للبلدة ومنعت حركة الانتقال عبره، واحتجزت العديد من المركبات.

أخبار

التحديثات الحية

نتنياهو ينفي الالتزام بوقف هدم المباني الفلسطينية في مناطق "سي"

وعلى صعيد آخر، اقتحم نحو مائتي مستوطن، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوساً تلمودية في الجهة الشرقية للمسجد الأقصى.

إلى ذلك، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن الفتى المقدسي فارس سرحان بشرط الحبس المنزلي حتى الخميس المقبل، ودفع كفالة مالية بقيمة ألف شيقل بالعملة الإسرائيلية.

كما أصيب فلسطينيون، اليوم الاثنين، بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع عقب اقتحام قوات الاحتلال مخيم الدهيشة، جنوب بيت لحم، تخلله اعتقال شاب من بلدة الدوحة القريبة.

وأصيب أيضاً عشرات الفلسطينيين، مساء اليوم الإثنين، بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر، شمال الخليل.

وفي سياق آخر، حرث مستوطنون، اليوم الإثنين، مساحات زراعية مستأجرة من وزارة الأوقاف الفلسطينية من قرية العوجا، شمال مدينة أريحا، بادعاء وقوعها في مناطق مصنفة "ج"، تمهيداً للاستيلاء عليها.

وهدمت قوات الاحتلال، اليوم الإثنين، حظيرة أغنام وسلاسل حجرية في قرية البويب، شرق بلدة يطا، جنوب الخليل، وفق ما أكده منسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل فؤاد العمور في تصريح صحافي. واعتقلت قوات الاحتلال، اليوم، شابًا من عزبة الجراد، شرق طولكرم، كما اعتقلت شابا من مدينة طوباس.

على صعيد آخر، قال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي: "إنّ الأسير محمد خالد الخطيب من مخيم طولكرم، يواجه وضعًا صحيًا صعبًا، جراء معاناته من مشاكل مزمنة في الظهر، منذ أكثر من عامين ونصف"، مشيراً إلى أنه واجه جريمة الإهمال الطبي المتعمد بحقّه (القتل البطيء).

والأسير الخطيب واحد من بين أكثر من 600 أسير يعانون من أمراض ومشاكل صحية وهم بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة، ويواجهون جريمة الإهمال الطبي الممنهج (القتل البطيء)، وكان آخر ضحايا هذه الجريمة الأسير أحمد أبو علي الذي استشهد أخيرًا في مستشفى (سوروكا)، ويواصل الاحتلال احتجاز جثمانه.