استشهاد شاب فلسطيني خلال مواجهات مع الاحتلال شمال شرق رام الله

29 نوفمبر 2022
الشاب كان قد أصيب بجروح خطيرة بالرصاص الحي بالصدر (Getty)
+ الخط -

استشهد الشاب الفلسطيني رائد غازي نعسان (22 عامًا)، مساء اليوم الثلاثاء، بعد إصابته بجروح خطيرة بالرصاص الحي، فيما أُصيب أربعة آخرون بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية المغير، شمال شرق رام الله، وسط الضفة الغربية.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحافي، استشهاد شاب بعد إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي في قرية المغير، شمال شرق رام الله.

وقال الناشط المجتمعي كاظم الحج محمد لـ"العربي الجديد"، إن "الشاب كان قد أصيب بجروح خطيرة بالرصاص الحي بالصدر، الذي أطلقته قوات الاحتلال على الشبان الذين تصدوا لها خلال اقتحامها لوسط قرية المغير، كما أصيب أربعة آخرون بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع".

ووفق الحج محمد، فإنه جرى نقل الشاب المصاب بجروح خطيرة وهو في العشرينات من العمر إلى المستشفى الاستشاري برام الله، بينما الشبان الأربعة الآخرون والمصابون بالاختناق عولجوا ميدانياً.

والشهيد نعسان هو الشهيد الرابع بالضفة الغربية خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، إضافة إلى إصابة شاب آخر بجروح خطيرة قبل أن يتم اعتقاله بزعم تنفيذه عملية دهس لمجندة إسرائيلية شمال رام الله.

فيما وصل عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري وحتى اليوم إلى 210 شهداء، بينهم 154 من الضفة الغربية بما فيها القدس، فيما كان 21 شهيداً منهم من محافظة رام الله والبيرة، و52 شهيداً من قطاع غزة، إضافة إلى 4 شهداء من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.

في السياق نفسه، شيع آلاف الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، جثامين ثلاثة شهداء ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي. والشهداء الثلاثة هم: الشقيقان جواد وظافر الريماوي من بلدة بيت ريما، شمال غربي رام الله، وسط الضفة الغربية، ومفيد اخليل من بلدة بيت أمر، شمالي الخليل، جنوبي الضفة الغربية.

بعد وداع عائلي للشهيدين الريماوي في مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، قبيل ظهر اليوم، انطلق موكب تشيع جثمانيهما ملفوفين بعلم فلسطين، بعد جنازة عسكرية، بمسيرة سيارات وصولًا إلى جامعة بيرزيت، شمالي رام الله، حيث اقيمت لهما مسيرة وداع داخل حرم الجامعة. 

الاحتلال يهدم منازل ومنشآت ويخطر بهدم أخرى بالضفة الغربية

في شأن آخر، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منازل ومنشآت وجرفت أراضي في عدة مناطق من الضفة الغربية بما فيها القدس، بحجة عدم الترخيص، وأخطرت بهدم منازل ومنشآت أخرى في سلفيت، شمالي الضفة.

وهدمت جرافات الاحتلال منزلاً من الطوب والصفيح ومرافق أخرى في بلدة عناتا، شمال شرق القدس، تعود للمواطن عودة الكرشان، وهو رب أسرة مكونة من 7 أفراد، والذي أفاد لـ"العربي الجديد"، بأن ضباطاً من الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال أشرفوا على هدم المنزل البالغة مساحته نحو 70 متراً مربعاً بعد إخلاء قاطنيه منه وإلقاء محتوياته في العراء، حيث تدعي سلطات الاحتلال أن المنزل شيد دون ترخيص منها، إضافة إلى قربه من جدار الفصل العنصري.

وقال الرئيس السابق لمجلس عناتا طه نعمان الرفاعي لـ"العربي الجديد"، إن "المنطقة الشرقية من البلدة مستهدفة بالكامل بالمصادرة وعمليات الهدم من قبل سلطات الاحتلال، التي أقيمت على أراضي البلدة معسكراً كبيراً للجيش في العام 1983، يطلق عليه اسم معسكر (عناتوت)، إضافة إلى بناء ثلاث مستوطنات على أراضيها، وهي: علمون، نيفي برات، كفار أدوميم".

وفي بلدة حزما المجاورة لبلدة عناتا، جرفت طواقم من جيش الاحتلال أرضاً خاصة مملوكة للمواطن محمد الخطيب، كما اقتلعت عشرات أشجار الزيتون.

وأفاد المواطن الخطيب لـ"العربي الجديد"، بأن التجريف طاول أكثر من دونمين من الأرض، إضافة إلى اقتلاع نحو 30 شجرة زيتون، وتخريب كامل الأرض المملوكة لعائلته.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن خلال العام المنصرم عن قراره بمصادرة 13 دونماً من أراضي البلدة لشق شارع جديد يبلغ طوله 1 كم وعرضه 16 متراً.

وقال الرئيس السابق لمجلس محلي حزما موفق الخطيب لـ"العربي الجديد"، إن "الأرض المصادرة تمتد من مدخل حزما من الجهة الغربية وحتى الجهة الشمالية، وتطل على الشارع الالتفافي المحاذي لجدار الفصل العنصري، حيث تتواصل منذ عدة شهور أعمال التجريف وشق تفرعات للطرق الاستيطانية هناك".

وهدمت جرافات الاحتلال أيضاً منشآت تجارية وصناعية وبركسات في بلدة الزعيم، إلى الشرق من مدينة القدس، ومتاخمة لبلدة عناتا، بدعوى عدم الترخيص، تخللها تجريف أراض.

وأفاد أحد أصحاب هذه المنشآت، وهو محمود السعيدي، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن الجرافات هدمت منشأتين تجاريتين ومنشآت صناعية بداعي إقامتها دون ترخيص، علماً أن هذه المنشآت تعيل خمس عائلات يزيد عدد أفرادها عن عشرين.

على صعيد آخر، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزلين مأهولين وأسوارا في قرية الديوك التحتا، غرب أريحا، شرقي الضفة الغربية، بحجة عدم الترخيص، تعود ملكيتهما للمواطنين مرعب كعابنة ومرشد كعابنة، ويأوي منزل مرعب 8 من أفراد عائلته.

من جانب آخر، أخطرت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، بوقف العمل والبناء في ثمانية منازل في المنطقة الشرقية والجنوبية من قرية حارس، شمال سلفيت، بحجة وقوعها في مناطق مصنفة "ج" وفق اتفاق أوسلو، بحسب ما أكده لـ"العربي الجديد" مدير الإعلام في محافظة سلفيت معين ريان.

واستولت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، على جرافة أثناء العمل في قرية عزون عتمة، جنوب قلقيلية، شمالي الضفة، بحجة قيامها بالعمل ضمن المناطق المصنفة "ج".

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب تامر المحتسب من سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، كما صورت طواقم بلدية الاحتلال عدة منازل في بلدة الطور، شرق القدس.

في سياق آخر، أصيب عدد من طلبة المدارس، اليوم الثلاثاء، بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال إطلاق جيش الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع باتجاه البلدة، بينما اندلعت مواجهات بعد ذلك بين الأهالي وتلك القوات بالقرب من نبع القرية.

وأصيب عامل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب جدار الفصل العنصري المقام فوق أراضي قرية رمانة، غرب جنين، وذلك أثناء محاولته الوصول إلى مكان عمله في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، ونقل للمستشفى لتلقي العلاج، كما اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من العمال خلال محاولتهم الوصول إلى أعمالهم في الداخل.

كما أصيب عدة فلسطينيين، اليوم الثلاثاء، بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة الزبابدة، جنوب جنين، شمالي الضفة، ودهمت عدة محلات تجارية، كما استجوبت عدة فلسطينيين هناك.

في شأن آخر، اقتحمت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، اليوم الثلاثاء، قسم المعتقلين في سجن "هداريم"، ونفّذت عمليات تفتيش واسعة استمرت لساعات، وأحدثت خراباً بمقتنيات الأسرى، وفق بيان لنادي الأسير الفلسطيني.

على صعيد منفصل، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية في منطقته الشرقية.