استشهاد شاب فلسطيني خلال مواجهات مع الاحتلال شمالي الخليل

استُشهد شاب فلسطيني، ظهر اليوم الخميس، وأصيب ستة فلسطينيين آخرين على الأقل، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت بلدة حلحول شمالي الخليل، جنوبي الضفة الغربية.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها، باستشهاد الشاب محمود فايز أبو عيهور (27 عامًا) متأثراً بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال في حلحول، حيث اخترقت رصاصة بطنه والحجاب الحاجز والشريان الأورطي، ولم تنجح جميع محاولات الطواقم الطبية في إنقاذ حياته.

وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات الاحتلال اقتحمت حلحول ودهمت محلاً للصرافة وأغلقته، فيما اندلعت مواجهات بين الشبان وتلك القوات، أسفر عنها وقوع عديد الإصابات بجروح.

وزارة الصحة: استشهاد الشاب محمود فايز أبو عيهور (27 عامًا) متأثراً بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال في حلحول، حيث اخترقت رصاصة بطنه والحجاب الحاجز والشريان الأورطي، ولم تنجح جميع محاولات الطواقم الطبية لإنقاذ حياته. pic.twitter.com/mXt7P3Huhv

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 9, 2022

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأنّ طواقمه تعاملت مع 7 إصابات بجروح في حلحول، بينها 4 إصابات بجروح بالرصاص الحي، ومن بين الإصابات إصابة خطيرة تم نقلها إلى مستشفى الميزان في مدينة الخليل، وكذلك إصابة بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الرأس نقلت إلى المستشفى، وإصابتان في الرأس بقنابل الصوت وتم نقلهما إلى المستشفى أيضاً.

لكن وزارة الصحة الفلسطينية أكدت وقوع إصابة خطيرة جداً برصاص الاحتلال الإسرائيلي في حلحول، وصلت إلى مستشفى الميزان، إضافة إلى 5 إصابات، بينها 3 بالرصاص الحي وإصابتان بالمطاط، وصلت إلى مستشفى الأهلي، فيما أعلنت الوزارة عن استشهاد الشاب الذي أصيب بجروح خطيرة.
في حين، أكدت مصادر صحافية وقوع العديد من حالات الاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال تلك المواجهات، عولجت ميدانياً.

وعلى صعيد آخر، نظم أهالي مسافر يطا جنوبي الخليل، صباح اليوم الخميس، وقفة احتجاجية ضد استيلاء الاحتلال على أراضيهم والعمل بتجريفها لصالح شق شارع استيطاني هناك، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" منسق لجان الحماية والصمود في جنوب الخليل، فؤاد العمور. وأكد العمور أنّ آليات الاحتلال وإثر الوقفة توقفت عن العمل، ولم يحدث أي احتكاك، أو مواجهات، خلال الوقفة.

وفجر اليوم الخميس، أصيب شاب فلسطيني بجروح، واعتقل أكثر من عشرة آخرين، خلال اقتحامات نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بينما اقتحم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى.

وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن دوريات لجيش الاحتلال برفقة جرافة اقتحمت مدينة جنين شمالي الضفة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة، أصيب خلالها شاب بجرح، ثم انسحبت قوات الاحتلال من المدينة.

#شاهد قوات الاحتلال تقتحم مدينة #جنين. pic.twitter.com/gaMTavth6e

— Newpress | نيو برس (@NewpressPs) June 8, 2022

من جانب آخر، اقتحمت قوات الاحتلال، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية وفجر اليوم، بلدة العيسوية في القدس المحتلة، ونفذت حملة من الاعتقالات في صفوف الشبان طاولت ستة منهم، تخللها الاعتداء عليهم بالضرب.

تأتي هذه الاعتقالات بعد ما ادعته شرطة الاحتلال بتعرض اثنين من أفراد شرطتها، دخلا بلدة العيسوية في مركبة مدنية بطريق الخطأ، للرشق بالحجارة ومحاولة الاستيلاء على سلاح أحدهما، قبل أن يطلق أحدهما النار في الهواء وتستدعى إلى البلدة قوات كبيرة داهمت منازل عدد من الشبان.

صور | سيارة شرطيان صهيونييان دخلا بالخطأ إلى العيسوية في القدس المحتلة بعد أن قام شبان فلسطينيون بتحطيمها مما أدى لإصابة الشرطيين بجروح. pic.twitter.com/J5YqhYb8if

— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) June 8, 2022

من ناحية أخرى، استأنف المستوطنون المتطرفون، صباح اليوم، اقتحاماتهم باحات المسجد الأقصى بحماية قوات خاصة من شرطة الاحتلال، التي منعت المرابطات من الاقتراب من المسارات التي سلكها المستوطنون المقتحمون، والذين أدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد.

تغطية صحفية : "أحد المستوطنين يقدم شروحات خلال اقتحام المسجد الأقصى المبارك قبل قليل" pic.twitter.com/Q46ubkbkmr

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 9, 2022

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، شاباً، وسيدة من القدس كانت في باحات المسجد الأقصى، واقتادتها إلى أحد مراكز التحقيق، بينما اعتقلت الأسير المحرر محمد الفيراوي من منزله في البلدة القديمة في القدس، علماً بأنه أفرج عنه قبل يومين بعد اعتقال دام 8 سنوات.

كما أبعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، المرابطة هنادي الحلواني عن المسجد الأقصى المبارك لمدة أسبوع، قابل للتجديد بعد استدعائها للتحقيق في إحدى مراكزها، علمًا بأن الحلواني من مدينة القدس.

سلطات الاحتلال تبعد المرابطة المقدسية هنادي الحلواني عن المسجد الأقصى مدة أسبوع على أن تعود للتحقيق الأسبوع القادم. pic.twitter.com/D5RSObrjQ0

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 9, 2022

وكانت طواقم من بلدية الاحتلال في القدس اقتحمت، أمس، بناية سكنية مكونة من أربعة طوابق في حي واد قدوم، ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وأنذرت ساكنيها بإخلائها تمهيداً لهدمها، بحجة البناء من دون ترخيص.

وتقطن البناية 12 عائلة يزيد عدد أفرادها عن 100 فرد، بينهم أطفال ومرضى وذوو إعاقة، وتتكون من أربعة طوابق تحوي 12 شقة سكنية.

يذكر أنه منذ عام 2014، تحاول العائلات التي تقطن في البناية الحصول على رخصة بناء، لكن من دون جدوى، حيث رفضت بلدية الاحتلال منحها تلك التراخيص، وأصرت على عملية الهدم بموجب قانون "كيمنتس" العنصري، الذي لا يحتاج إلى أمر قضائي.

في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة تل غرب نابلس شمالي الضفة الغربية، ودهمت منزلاً في البلدة واستجوبت ساكنيه، كما دهمت منزلاً في مدينة نابلس واستجوبت ساكنيه، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شابين من بلدة طمون جنوب طوباس شمال شرقي الضفة.

وأحرق مستوطنون، اليوم الخميس، محاصيل قمح في أراضي بلدتي قصرة وجالود جنوبي نابلس، لكنه تمت السيطرة على النيران، وفق ما أكدته مصادر محلية.

كما اعتدى مستوطنون اليوم الخميس، بالضرب على فلسطيني من قرية كيسان شرقي بيت لحم جنوبي الضفة أثناء تواجده في أرضه، ثم فروا من المكان.

تقارير عربية

التحديثات الحية

أول تقرير للجنة التحقيق الدولية بشأن فلسطين: إنهاء الاحتلال "ضروري"

واعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة بيتين شرق رام الله وسط الضفة الغربية، واعتقلت كذلك شاباً من بلدة المزرعة الشرقية شرق رام الله، كما اعتقلت الأسير المحرر مصعب الحصري من مدينة طولكرم شمالي الضفة، وشاباً آخر من مخيم نور شمس شرق طولكرم، كما اقتحمت قرية شوفة شمال شرق طولكرم، واستولت على "سكوترات" من ساحات عدة منازل هناك، واقتحمت قوات الاحتلال بلدة رامين شرق طولكرم تزامناً مع اندلاع مواجهات من دون وقوع إصابات.

من جهة أخرى، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، مساء الأربعاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية حوسان غرب بيت لحم جنوبي الضفة.