وزير خارجية الاحتلال يخالف جيشه: نقف وراء اغتيال القيادي في حزب الله جنوبي لبنان

09 يناير 2024
أقر وزير الخارجية الإسرائيلي بالمسؤولية عن الاغتيال رغم عدم إعلان حكومته رسمياً (Getty)
+ الخط -

أقرّ وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء الاثنين، بمسؤولية إسرائيل عن اغتيال القيادي في وحدة الرضوان التابعة لحزب الله اللبناني وسام حسن طويل، أمس، باستهداف سيارة كان بداخلها في بلدة خربة سلم، جنوبي لبنان.

ويأتي هذا الاعتراف من طرف مسؤول إسرائيلي كبير رغم عدم اعتراف إسرائيل بذلك رسمياً حتى الآن. ورفض الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري التطرق للموضوع خلال الإحاطة اليومية لوسائل الإعلام.

وقال كاتس في إطار رده على أسئلة خلال لقاء تلفزيوني مع القناة 14 العبرية: "حددنا هدفاً، إعادة الأمن لسكان الشمال والجنوب ولدولة إسرائيل، والولايات المتحدة لن تقاتل بدلاً منا".

وأكد وزير الخارجية الذي تولى منصبه هذا الشهر أنه "في ما يتعلق بالاستهداف في جنوب لبنان، فقد تحمّلنا مسؤولية مقتل قائد وحدة الرضوان. هذا جزء من الحرب. نحن نستهدف عناصر حزب الله والبنية التحتية والأنظمة التي نصبوها لردع إسرائيل".

وتابع كاتس: "نحن نجبي أثماناً. توجد هنا حرب ونحن نعمل وفق قواعد معيّنة. نحن لم نقرر الآن تدمير 150 ألف صاروخ، ولكننا حددنا هدفاً إعادة الأمن لسكان الشمال وسكان الجنوب ودولة إسرائيل".

وربما لم يتعمّد كاتس الكشف عن وقوف دولة الاحتلال خلف عملية اغتيال القيادي في حزب الله،  ما أثار استغراب مقدّم البرنامج، الذي سأله: "الاغتيال الذي حصل اليوم؟ إسرائيل أعلنت مسؤوليتها عنه؟"، ليجيب أحد المشاركين في الحوار "الآن أعلنت مسؤوليتها"، في إشارة منه إلى أقوال كاتس، الذي بدا لوهلة مرتبكاً.

وكان الناطق بلسان جيش الاحتلال دانيال هاغاري قد سُئل خلال المؤتمر الصحافي، الاثنين، عن اغتيال الطويل لكنه تنصل من الإجابة وقال: "علينا العمل من أجل إبعاد التهديد عن الحدود الشمالية وإتاحة الظروف التي تسمح بعودة السكان إلى منازلهم بأمان. سنحقق ذلك بالعمل وليس بالأقوال. أنا لا أريد التطرق إلى ما نُشر في وسائل الإعلام الأجنبية ونحن مستعدون على أعلى المستويات على الحدود الشمالية".

وأمس الاثنين، نعى "حزب الله" في بيان "القائد وسام حسن طويل (الحاج جواد) من بلدة خربة سلم في جنوب لبنان"، ونشر أيضاً مجموعة صور له يظهر في إحداها برفقة الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني سابقاً قاسم سليماني.

ويعتبر سحب عناصر وحدة الرضوان التابعة لـ"حزب الله" إلى شمال نهر الليطاني من الشروط التي تطلبها إسرائيل ضمن أي اتفاق يحصل لوقف المواجهات الدائرة في الجنوب اللبناني.