تظاهر عشرات المدنيين في مدينة عفرين بريف حلب، شمال غربي سورية، اليوم الجمعة، تحت عنوان "لا إرهاب يفوق إرهاب الأسد"، رداً على تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو الأخيرة، بخصوص دعم النظام السوري ضد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
ورفع المتظاهرون الذين تجمّعوا بعد صلاة الجمعة لافتات كتبت عليها عبارات من مثل "إذا كان قرار تحرير سورية ليس بيد الضامن - في إشارة إلى تركيا - فإذاً ليترك لنا القرار"، و"لم يكن الأسد يوماً محارباً للإرهاب، بل هو الإرهاب بحد ذاته"، و"رأس الإرهاب نظام الأسد".
وندّد المتظاهرون بالتصريحات التركية، وأكّدوا أنّ النظام السوري هو مصدر الإرهاب، و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) هي تابع للنظام، كما وجهوا رسالة للدول التي تعمل على التطبيع مع دمشق، بأنّ النظام قتل وشرد ملايين السوريين، وأي محاولة لإعادة العلاقات معه هي خيانة لهذه الدماء.
كما أرسلوا رسالة للحكومة التركية، قالوا فيها إنّ "الوجود التركي مستمد من ثورة الشعب السوري، وأي تغيير في الأهداف، يسقط هذه الشرعية".
ويوم أمس الخميس، أصدر المجلس الإسلامي السوري بياناً رداً على تصريحات جاووش أوغلو بخصوص دعم النظام السوري "قسد".
وقال في بيانه إنّ "أكبر إرهابٍ يمارس اليوم داخل سورية هو إرهاب العصابة المجرمة الحاكمة، وهي عدوة للسوريين وللأمة ولشعوب المنطقة برمّتها"، ووصف البيان "قسد" و"بي كي كي" (حزب العمال الكردستاني) و"بي ي دي" (الاتحاد الديمقراطي) - المكوّن الرئيس في "قسد" - بأنّها "عصابات إرهابيّة، وهي من أدوات النظام الإرهابيّ المجرم في حربه على السوريّين وجوارهم التركي"، مشدداً على على أنّ "محاربة إرهابهم لا تكون بدعم وتقوية إرهابٍ آخر أكبر منه".
والمجلس يصنف على أنه "داعم للقرارات التركية" كونه يتخذ من مدينة إسطنبول التركية مقرّاً له.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، قد أبدى في مقابلة تلفزيونية، الأربعاء، استعداد أنقرة لتقديم الدعم السياسي للنظام السوري في مواجهة "قسد"، والتنظيمات الكردية المسلحة في شمال شرقي سورية، ورأى أنّ للنظام حقاً طبيعياً في إخراج "الإرهابيين" من أراضيه، وقال إنّ بلاده أجرت سابقاً محادثات مع إيران بخصوص إخراج "الإرهابيين" من المنطقة.