اتفقت دول الاتحاد الأوروبي بالإجماع، اليوم الجمعة، على تجميد أصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف في دول التكتل، على ما أفادت مصادر أوروبية وكالة "فرانس برس".
وطُرح الإجراء خلال قمة أوروبية استثنائية الخميس في بروكسل، وأضيفت الجمعة إلى حزمة عقوبات سيفعّلها وزراء الخارجية، على ما أوضحت المصادر نفسها.
أبدت ألمانيا وإيطاليا تحفظات، الجمعة، خلال القمة على هذا الاقتراح الذي دعمه عدد كبير من القادة الأوروبيين، بحسب ما أفاد مسؤولان.
من جانب آخر، قرر الأوروبيون إلغاء إمكانية السفر من دون تأشيرات دخول لحاملي جواز السفر الروسي، في إطار العقوبات التي تمت المصادقة عليها مساء الخميس.
كما اتفق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وحلفاؤه في دول أوروبا الشمالية على ضرورة فرض "عقوبات إضافية" على موسكو، تستهدف خصوصا "الأوساط المقربة" من بوتين، على ما ذكرت رئاسة الحكومة البريطانية.
وقالت ناطقة باسم داونينغ ستريت إنه خلال اتصال بين جونسون وحلفائه في قوة Joint Expeditionary Force، التي تضم عشر دول من بينها دول البلطيق، "اتفق القادة على ضرورة فرض عقوبات إضافية تركز خصوصا على الأوساط المقربة من الرئيس بوتين".
The national flag of Ukraine flies over Downing Street.
— UK Prime Minister (@10DowningStreet) February 25, 2022
The United Kingdom will work for as long as it takes to ensure that the sovereignty and independence of Ukraine is restored.
🇺🇦 #StandWithUkraine 🇺🇦 pic.twitter.com/xNu9l7zFMS
هذه الإجراءات جاءت تلبية لطلب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتعزيز العقوبات الأوروبية ضد روسيا لمعاقبتها على غزو أوكرانيا.
برر وزير الخارجية الروسي، الجمعة غزو أوكرانيا الذي قرره الرئيس فلاديمير بوتين، بأنه "عملية عسكرية خاصة لنزع سلاح أوكرانيا وتحريرها من النازية، كي يتمكن الأوكرانيون بعد تحريرهم من هذا القمع من اختيار مستقبلهم بحرية".
وشنّت روسيا غزوها براً وجواً وبحراً أمس الخميس، بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين الحرب.
وفرّ ما يُقدَّر بنحو 100 ألف شخص، بينما هزت الانفجارات وإطلاق النار المدن الرئيسية. ووردت أنباء عن مقتل العشرات.
ويقول بوتين إن روسيا تنفذ "عملية عسكرية خاصة" لحماية الأشخاص، بمن فيهم المواطنون الروس الذين يتعرضون لـ"الإبادة الجماعية" في أوكرانيا، وهو اتهام يصفه الغرب بأنه "دعاية لا أساس لها من الصحة".