بحث وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، اليوم الخميس، في اتصال هاتفي مع نظيره الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، "أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك"، وآخر تطورات المفاوضات النووية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، وفق بيان صحافي للخارجية الإيرانية.
وقال أمير عبداللهيان إن حكومة بلاده الحالية "تعطي الأولوية للعلاقات مع الجيران"، معرباً عن سعادته لتوسيع متزايد للعلاقات بين إيران والإمارات، وداعياً إلى "حلّ بعض المشاكل القنصلية المتصلة بالإيرانيين الموجودين في الإمارات".
وعن المفاوضات النووية، قال وزير الخارجية الإيراني إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية أبدت حسن نيتها وجديتها للتوصل إلى اتفاق قوي ومستدام، وزملائي يعملون على دراسة النص (الرد الأميركي) بدقة وسرعة"، للإجابة على الرد الأميركي المقدم إلى إيران الأربعاء في الأسبوع الماضي، الذي كان يدور بالأساس على تحفظات إيران عن المسودة النهائية التي قدمها الاتحاد الأوروبي في الثامن من الشهر الماضي في آخر يوم بالجولة الجديدة من المفاوضات في فيينا، التي استمرت خمسة أيام.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أهمية علاقات بلاده مع إيران، معلناً استعداد أبوظبي لـ"توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري، وعقد المؤتمرات الاقتصادية والقنصلية الثنائية".
الرد الأميركي "محبط"
وفي صلة بالمفاوضات النووية، قال عضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية للبرلمان الإيراني، علي عليزادة، مساء اليوم الخميس، إن الرد الأميركي على تحفظات إيران عن النص للاتحاد الأوروبي "أحبط الآمال بالتوصل إلى اتفاق".
وأضاف عليزادة، وفق وكالة "إيلنا" الإيرانية، أنه بعد تقديم الاتحاد الأوروبي المسودة النهائية "كانت القناعة هنا أن أميركا قد قبلتها، وبعد ذلك عُرضَت على إيران"، مشيراً إلى أن طهران "أيضاً الساعية إلى الاتفاق قد وافقت عليها بعد طرح شرطين أو ثلاثة شروط جزئية".
وتابع: "كنا نتوقع أن تراعي أميركا هذه الشروط، وكان يبدو أن الاتفاق أقرب جداً، حتى البعض اعتقد أن السيد أمير عبداللهيان يجمع حقيبته استعداداً للسفر لتوقيع الاتفاق"، لافتاً إلى أن "البعض، بالنظر إلى احتمال وجود تنسيق مسبق بين أوروبا وأميركا وموافقة إيران، توقعوا إبرام الاتفاق خلال يوم أو يومين، لكن أخيراً بعد الرد الأميركي المرسل زالت الآمال تقريباً بالتوصل إلى اتفاق".
وأوضح أن "سلوك الطرف الأميركي قد تغير قليلاً، وعليه في ظل الرد الأميركي يمكن أن يأخذ إبرام الاتفاق وقتاً أكثر".