ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية الأردنية يطالب بحكومة إنقاذ وطني

18 ديسمبر 2022
تشييع العقيد عبد الرزاق الدلابيح الذي قُتل في احتجاجات الأردن (فرانس برس)
+ الخط -

طالب ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية الأردنية بحكومة انقاذ وطني تعيد الاعتبار للدستور وتحترم حريات وحقوق المواطن، وتضع الأسس لاقتصاد منتج وتكافح منظومة الفساد وتحترم إرادة المواطنين وتضمن حقهم في المشاركة الشعبية دفاعاً عن حقوقهم التي كفلها الدستور.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي، الأحد، أكد خلاله الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية والناطق باسم الائتلاف، سعيد ذياب، الدعم والتأييد لمطالب السائقين والمضربين بتخفيض أسعار المحروقات، داعياً الحكومة إلى إعادة النظر في الضريبة الخاصة المفروضة على المشتقات النفطية.

وقال ذياب إن اللحظة السياسية التي يمر بها الأردن على درجة عالية من الخطورة، وتتطلب من الجميع القيام بمسؤولياته، مؤكداً إدانة الائتلاف جريمة مقتل العقيد عبد الرزاق الدلابيح خلال الاحتجاجات، مطالباً الحكومة بسرعة الكشف عن الجناة. 

وأضاف أن أحزاب الائتلاف ترى أن ما يمر به الأردن من مأزق هو أكبر وأعمق من قرار رفع أسعار المحروقات، وهذا المأزق نتاج السياسات التي انتهجتها الحكومات منذ تسعينيات القرن الماضي بناء على شروط صندوق النقد الدولي.

وبحسب ذياب، على الحكومة إعادة النظر بسياسات مصادرة الحريات، واحترام حقوق المواطن والعودة عن كل التعديلات التي أفرغت الدستور من مضمونه، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، والتأكيد على احترام حق الناس في التعبير عن رأيها.

ويضم الائتلاف أحزاب "البعث العربي الاشتراكي"، و"البعث العربي التقدمي"، و"الحركة القومية للديمقراطية المباشرة"، و"الشعب الديمقراطي"، و"الشيوعي" و"الوحدة".

ومن جهة أخرى، أكد رئيس بلدية الكرك الكبرى المهندس محمد عبد الحميد المعايطة، في بيان اليوم الأحد، أن الوقفة الاحتجاجية، المقررة إقامتها يوم غد الإثنين في المدينة احتجاجاً على رفع الأسعار، مستمرة في موعدها رغم وجود ضغوط لإلغائها. 

ولفت المعايطة إلى أن قرار المجلس البلدي إقامة الوقفة الاحتجاجية جاء بهدف إيجاد مساحة للشباب ليعبّروا عن موقفهم من سياسات الحكومة المرفوضة، وبالطرق السلمية وبعيداً عن أي تخريب، وتماشياً مع تصريحات الحكومة المؤكدة على حرية الرأي والتعبير. 

هذا وواصل سائقو الشاحنات والنقل العام في محافظة معان إضرابهم عن العمل لليوم السادس عشر على التوالي، وذلك للمطالبة بتخفيض أسعار المحروقات والضريبة المفروضة عليها، كما أغلقت بعض المحال في محافظة الكرك ومحافظات أخرى أبوابها.

وشهدت الاحتجاجات على رفع المشتقات النفطية في الأردن مقتل ضابط وإصابة عدد من رجال الأمن في منطقة الحسينية التابعة لمحافظة معان جنوبي الأردن، فجر الجمعة، وهي التي بدأت منذ الخامس من ديسمبر/كانون الأول الحالي بإضراب سائقي الشاحنات وأصحاب وسائل النقل، وشملت معظم محافظات البلاد، بمطلبٍ رئيسي عنوانه "خفض أسعار المشتقات النفطية" التي سجلت ارتفاعات كبيرة خلال العام الجاري. 

ولم تفلح تعهدات الحكومة الأردنية ووعودها، التي جاءت بعد اجتماع مع مجلس النواب، في تلبية مطالب المضربين وإنهاء الاحتجاجات.