إيران: لم ننسحب من الاتفاق النووي وواشنطن تقرأ التاريخ بشكل مقلوب

02 فبراير 2021
رفضت طهران دعوة ماكرون لضم السعودية إلى الاتفاق النووي (فاطمة بهرمي/الأناضول)
+ الخط -

جدّد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، اليوم الثلاثاء، موقف بلاده من تنفيذ الاتفاق النووي، ليؤكد أن طهران ستعود إلى تنفيذ تعهداتها النووية فور عودة واشنطن إلى التزاماتها، وذلك بعد عودتها إلى الاتفاق.

وأضاف ربيعي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، وفق التلفزيون الإيراني، أن الولايات المتحدة "هي الجهة الوحيدة التي أنهت عضويتها في الاتفاق النووي، ومن خلال إجراءاتها المتعددة، منها وضع عقوبات أحادية، لم تنتهك الاتفاق فحسب بل القرار 2231 لمجلس الأمن الدولي أيضاً".

وقال إن بلاده "لم تنسحب من الاتفاق النووي مطلقاً"، مشيراً إلى أن خطواتها لتقليص تعهداتها النووية خلال العامين الأخيرين جاءت "اضطراراً"، رداً على تداعيات الانسحاب الأميركي و"مماطلات" بقية الأطراف في تنفيذ الالتزامات.

وعلّق المتحدث الإيراني على دعوات الإدارة الأميركية الجديدة لعودة طهران إلى تنفيذ تعهداتها قبل عودة واشنطن إلى الاتفاق، بالقول إن هذه الإدارة "لا يمكنها أن تقرأ التاريخ بشكل مقلوب أو تعكس قانون السببية (أو العلّية)"، معتبراً أن "السبيل المنطقي الوحيد هو أن تعود أميركا إلى تنفيذٍ كاملٍ لالتزاماتها"، في إشارة إلى رفع العقوبات عن إيران.

وأوضح أن الحكومة الإيرانية تواصل مشاوراتها مع جميع أطراف الاتفاق النووي، مضيفاً أن عودة الإدارة الأميركية إليه "لا تستدعي وصفة معقدة، بل تحتاج إلى إرادة سياسية".

وفي معرض الردّ على سؤال بشأن تعيين روبرت مالي معبوثاً أميركياً خاصاً بإيران، والذي يعتبره مراقبون رسالة إيجابية لها وسط انتقادات جمهورية حادة للخطوة، لكونه من منتقدي ممارسة الضغوط القصوى على طهران ومن دعاة الدبلوماسية معها، قال ربيعي: "لا نعلق على تعيين الأفراد في الإدارة الأميركية، لكن هناك قاعدة عامة تقول إن الدبلوماسية البناءة لا تثمر إلا من خلال المؤمنين بها".

ورفض المتحدث باسم الحكومة الإيرانية دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لضم السعودية إلى الاتفاق النووي، معتبراً أن تصريحاته "غير مسؤولة"، ومؤكداً أنه "لن نجري أي مفاوضات أخرى حول الاتفاق النووي، وضم أعضاء جدد إليه مرفوض بالكامل".

شطاينتس: إيران تحتاج عاماً أو عامين لامتلاك سلاح نووي

في غضون ذلك، قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس إنّ إيران بحاجة إلى عام أو عامين لامتلاك "السلاح النووي". وأضاف، في حديث إلى هيئة البث الإسرائيلية نشرت تفاصيله وكالة "الأناضول": "الإيرانيون هم الآن على بعد عام أو عامين من امتلاك أسلحة نووية"، مشيراً إلى أن الفضل في عدم امتلاك إيران أسلحة نووية حتى الآن يرجع إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأضاف "أدى انسحاب (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب من الاتفاق النووي إلى إضعاف إيران".

لكن شطاينتس أشار إلى أن إيران بحاجة إلى "نصف سنة"، لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم لصنع السلاح النووي "إذا ما تم القيام بالأمر على النحو المطلوب".

المساهمون