علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الاثنين، على الأنباء عن وجود مباحثات بين طهران والرياض في بغداد، قائلاً "إننا أيضاً اطلعنا على تقارير إعلامية بشأن ذلك فهناك روايات مختلفة ومتناقضة".
وأضاف خطيب زادة في مؤتمره الصحافي، اليوم الاثنين، الذي تابعه مراسل "العربي الجديد"، أن بلاده لا تعلق على مثل هذه "الروايات المتناقضة"، نافياً بشكل غير مباشر وجود مباحثات بين إيران والسعودية من خلال القول إن "وكالات الأنباء هذه لها تاريخ طويل في نشر الشائعات".
غير أن المتحدث الإيراني أوضح في الوقت نفسه أن "إيران دوماً ترحب بالحوار مع المملكة السعودية، وتعتبر أن ذلك يصب في مصلحة شعبي البلدين والأمن والاستقرار في المنطقة".
وكانت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية ووكالة "رويترز" قد تحدثتا، خلال اليومين الماضيين، عن إجراء مسؤولين سعوديين وإيرانيين كبار محادثات مباشرة في بغداد في محاولة لإصلاح العلاقات.
مباحثات فيينا
وتعليقاً على مباحثات فيينا بشأن الاتفاق النووي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن "هناك تقدماً ونحن على مسار صحيح، لكن ذلك لا يعني أن الحوارات دخلت مرحلتها الأخيرة وحل الخلافات".
وأضاف خطيب زادة أن طهران قدمت "نصوصاً مكتوبة للحؤول دون الدخول في مفاوضات استنزافية، وننتظر من الأطراف الأخرى أيضاً العمل بالمثل وتقديم نصوص مشتركة"، لافتاً إلى أن ما يجري في فيينا "هو حوارات فنية لرفع العقوبات وعودة الولايات المتحدة إلى تنفيذ تعهداتها بالاتفاق النووي والقرار 2231" لمجلس الأمن، والمكمل للاتفاق المبرم عام 2015.
وأوضح: "إننا في مرحلة صعبة" من المباحثات و"نسعى إلى تأمين مصالح شعبنا"، مؤكداً أنه في حال قررت أميركا "الابتعاد عن تراث (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب الفاشل والعودة إلى التزاماتها فالمشاورات ستتقدم بشكل أسهل".
ونفى خطيب زادة وجود مباحثات مباشرة أو غير مباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا، قائلاً إن مباحثات بلاده مع أطراف الاتفاق النووي، مشدداً على أن طهران لن تعود لتنفيذ تعهداتها النووية قبل رفع جميع العقوبات والتحقق من ذلك عملياً.
وأكد أن استهداف منشأة "نطنز" كان "إرهاباً نووياً"، مشيراً إلى أن رفع بلاده نسبة تخصيب اليورانيوم كان رداً على ذلك. ووصف المواقف الأوروبية ضد هذا الإجراء بأنها "وقحة"، مع اتهام الأطراف الأوروبية بأنها "شريكة" الولايات المتحدة في انتهاك الاتفاق النووي.
زيارة ظريف لإندونيسيا
وعزا هدف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من زيارة إندونيسيا إلى "متابعة العلاقات الثنائية وبحث سبل تعزيزها وإزالة العقبات أمام ذلك".
ووصل وزير الخارجية الإيراني، أمس الأحد، إلى جاكارتا العاصمة الإندونيسية، في الذكرى الـ70 للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأجرى مباحثات مع وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي.
وشكر ظريف دعم جاكارتا في مجلس الأمن للاتفاق النووي وتنفيذ القرار 2231 المرتبط به، معرباً عن سعادته لارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين.