إيران تنفي أي صلة لها بهجوم المسيّرة على منزل نتنياهو في قيسارية

19 أكتوبر 2024
قوات الاحتلال تنتشر بمحيط مقر إقامة نتنياهو في قيسارية، 19 أكتوبر 2024 (رامي شلوش/رويترز)
+ الخط -

نفت بعثة إيران في الأمم المتحدة في نيويورك، يوم السبت، وجود أي صلة لإيران بهجوم المسيّرة على بيت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق اليوم، قائلة، رداً على سؤال لوسائل إعلام أميركية، وفق ما نقله موقع جماران الإيراني الإصلاحي: "إننا قمنا سابقاً بالردّ على الكيان وهذا الإجراء نفذه حزب الله".

إلى ذلك، علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي على اتهامات إسرائيلية بشأن ضلوع إيران في الهجوم على بيت نتنياهو والسعي لاغتياله، بالقول إن "الكيان الصهيوني بني على الكذب وتحريف الحقائق وهذه هي ديدنة الكيان وقادته المجرمين".

واستهدفت مسيّرة أُطلقت من لبنان في وقت سابق السبت، منزل نتنياهو في قيسارية شمالي الأراضي المحتلة. وقال مكتب نتنياهو في بيان: "لم يكن رئيس الوزراء وزوجته في المنزل، ولم تقع إصابات في الحادث". ولم يعلن حزب الله حتى الساعة إطلاقه مسيّرة على منزل نتنياهو، لكن الأخير حمّل من سمّاهم "وكلاء إيران" مسؤولية ما قال إنها محاولة لاغتياله.

وقال نتنياهو في منشور عبر منصة "إكس"، إن "وكلاء إيران الذين حاولوا اغتيالي أنا وزوجتي اليوم ارتكبوا خطأً فادحاً". وأكد نتنياهو أن الحادث لن يثنيه أو يثني إسرائيل عن "مواصلة حربها ضد أعدائها لضمان مستقبلها". وتوجه لإيران ووكلائها "في محور الشر" وفق توصيفه، بالقول: "أي شخص يحاول إيذاء مواطني إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً. سنواصل القضاء على إرهابييكم، سنعيد مخطوفينا من غزة، وسنعيد سكاننا في الشمال". وتابع: "سنحقق كل أهداف الحرب التي وضعناها وسنغير الواقع الأمني ​​في منطقتنا لأجيال".

وأظهرت تحقيقات إسرائيلية أولية، أن المسيّرة التي استهدفت نتنياهو في قيسارية، هي من نفس طراز المسيّرة التي هاجمت قاعدة تدريب للواء غولاني مساء الأحد الماضي، وأسفرت عن مقتل أربعة جنود وإصابة نحو 60 آخرين. وأُطلقت اليوم ثلاث مسيّرات، باتجاه منزل نتنياهو في وقت لم يكن فيه أفراد الأسرة في المنزل، فيما ذكرت القناة 12 العبرية، أن تحليل الصور، يظهر أن المسيّرة التي أصابت مبنى في قيسارية (لم تحدّد أي مبنى، وإن كانت تقصد منزل نتنياهو في ظل التعتيم على تفاصيل الحدث)، من نفس طراز "صياد 107" التي استهدفت قاعدة غولاني، وأنه نظراً للارتفاع الذي تطير عليه، يصعب اكتشافها واعتراضها.

وكان حزب الله قد أعلن، مساء الخميس، إطلاق مرحلة "جديدة وتصاعدية" في المواجهة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي رداً على العدوان الذي كثفه على لبنان منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي. واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم غاراته على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث شنّ أكثر من 10 غارات، كان بعضها عنيفاً، استهدف مناطق مختلفة فيها، بعيد دقائق قليلة من طلبه من سكانها المغادرة، بزعم العمل ضد منشآت تابعة لحزب الله.