قال وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، إن بلاده تلقت رسائل من أطراف الاتفاق النووي عبر قطر، لاستئناف المحادثات المتعثرة بين طهران وقوى دولية لإعادة إحياء الاتفاق.
وذكر عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، عقداه في طهران الأحد، أنه تلقى "رسائل من الأطراف المقابلة عبر وزير خارجية قطر".
لم يورد المسؤول الإيراني أي تفاصيل عن مضمون الرسائل، لكنه رحّب بالجهود التي تبذلها الدوحة لإحياء المفاوضات النووية المتوقفة منذ أشهر، و"لإيصال جميع الأطراف إلى المراحل النهائية للاتفاق".
وانتقد وزير الخارجية الإيراني موقف الولايات المتحدة والدول الأوروبية المشاركة بمفاوضات النووي (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، واصفاً إياه بأنه "غير بنّاء".
التقيت بسعادة الدكتور @Amirabdolahian، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في #طهران اليوم، حيث ناقشنا سبل تطوير العلاقات الثنائية، وآخر مستجدات ملف الاتفاق النووي. تتطلع دولة #قطر للعمل على تعزيز الجهود المشتركة التي تترك أثراً إيجابياً على المجتمع والمنطقة. pic.twitter.com/ToA6cQMPGC
— محمد بن عبدالرحمن (@MBA_AlThani_) January 29, 2023
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية القطري أن الدوحة "تحث الأطراف كافة على العودة للاتفاق النووي وفق شروط تلبي مخاوف الجميع".
#مباشر | مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية القطري ونظيره الإيراني عقب مباحثات ثنائية #قطر #إيران https://t.co/rbDQHbNQbs
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 29, 2023
وبدأت إيران والقوى الكبرى محادثات في إبريل/ نيسان 2021 في فيينا، بهدف إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015، بعد انسحاب الولايات المتحدة أحادياً منه عام 2018.
وتوقفت مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في أغسطس/ آب الماضي، بسبب قضايا عدة، من بينها إصرار طهران على إغلاق وكالة الطاقة الذرية تحقيقاتها في آثار يورانيوم جرى العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة قبل إحياء الاتفاق النووي.
وعلى صعيد متصل، كان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي أعلن، الثلاثاء الماضي، عزمه زيارة إيران في شباط/فبراير المقبل لإجراء مباحثات "أساسية" تهدف إلى حمل هذا البلد على استئناف التعاون حول أنشطته النووية.
ولطالما نفت إيران أن يكون لديها أي طموح لتطوير قنبلة ذرّية، مؤكّدة أن نشاطاتها النووية هي للأغراض المدنية فقط. وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018، عادت طهران تدريجياً عن التزاماتها.