إيران تفرض عقوبات على 61 أميركياً بينهم بومبيو وبولتون

16 يوليو 2022
من بين الشخصيات التي شملتها العقوبات وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو (Getty)
+ الخط -

أعلنت الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، فرض عقوبات على 61 مسؤولا أميركيا، بتهمة "دعم متعمد" لمنظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة.

واتهمت الخارجية الإيرانية، في بيان، هؤلاء الأميركيين، بـ"دعم الأهداف والتصرفات الإرهابية، وتقديم المساعدة السياسية والإعلامية" لمنظمة "مجاهدي خلق" المصنفة في إيران كـ"حركة إرهابية".

وأضاف بيان الخارجية أن هذه المنظمة المعارضة "قتلت خلال العقود الأخيرة أكثر من 17 ألف إيراني، خاصة النساء والأطفال، بإجراءاتها الإرهابية"، متهماً الإدارة الأميركية بـ"ازدواجية المعايير والنفاق لدعمها هذه المجموعة الإرهابية".

وأشار البيان إلى أن السياسة الأميركية في دعم "مجاهدي خلق"، هي "انتهاك لالتزاماتها الدولية في تجنب تسهيل الإجراءات الإرهابية وتشجيعها".

وتشمل القائمة التي نشرتها الخارجية الإيرانية 61 أميركيا، من بينهم وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، والمحامي الخاص للرئيس الأميركي السابق رودي جولياني، والمستشار السابق للأمن القومي الأميركي جون بولتون، والسيناتور الجمهوري الأميركي تيد كروز. 

وأسندت وزارة الخارجية الإيرانية، هذه العقوبات إلى قانون "التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان والإجراءات الإرهابية الأميركية في المنطقة"، الذي أقره البرلمان الإيراني عام 2017.  

وينص القانون الإيراني على حظر دخول هؤلاء الأشخاص إلى الأراضي الإيرانية مع مصادرة أصولهم، فيما لا يمتلك هؤلاء أي أصول في البلاد. 

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أدرجت منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة على قائمة المنظمات الإرهابية (FTO) عام 1997، قبل أن ترفعها من القائمة عام 2012.

وأطلقت المنظمة الإيرانية العمليات المسلحة ضد إيران عام 1981، ودعمت نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في الحرب ضد إيران في ثمانينيات القرن الماضي، وشاركت في عدة عمليات خلال الحرب ضد إيران. كما تورطت المنظمة في السنوات الأولى من الثورة الإسلامية الإيرانية في هجمات وتفجيرات عدة خلفت، حسب الإعلان الرسمي، أكثر من 17 ألف قتيل.

تقارير دولية
التحديثات الحية

وخلال العقدين الأخيرين، نشرت منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة تقارير عن منشآت وأنشطة نووية إيرانية، اتهمت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها تعتمد في تقاريرها "مزاعم" لهذه المنظمة.

وخلال الفترة الأخيرة، تبنت المنظمة المعارضة تنفيذ هجمات إلكترونية ضد مواقع ومنشآت إيرانية، منها المنظومة الإلكترونية لبلدية طهران قبل شهر.

ومطلع الشهر الجاري، انتشر مقطع مصور على شبكات التواصل الاجتماعي عن انفجار في موقع "مالك أشتر" لقوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني في شرق طهران، ثم تبنت منظمة "مجاهدي خلق" مسؤولية الانفجار.

وفي الخامس من يوليو/تموز الجاري، أكد القائد السابق بالحرس الثوري، البرلماني الحالي إسماعيل كوثري، في حديث مع موقع "خبر أونلاين"، وقوع الانفجار، لكنه في الوقت ذاته، قلل من أهميته، قائلا "إنهم فجّروا قنبلتين يدويتين ضعيفتين للغاية، ثم صوروا الحادث لتضخيم العملية وتوثيق خيانتهم".

وأضاف أن هذه العملية "لم تكن لها أي قيمة، خاصة لأنهم فشلوا في إحداث تدمير أو ما شابه ذلك".

وأعلنت الخارجية الإيرانية، في وقت سابق، عن فرض عقوبات على شخصيات أميركية، لصلتهم بعملية اغتيال قائد "فيلق القدس" السابق، الجنرال قاسم سليماني، في عملية جوية في بغداد مطلع عام 2020، ثم قامت بتحديث القائمة في الذكرى الثانية للاغتيال. 

وأبرز من وردت أسماؤهم حينذاك على قائمة العقوبات الإيرانية، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ووزير الدفاع الأميركي بالإنابة السابق كريستوفر ميلر، ووزير الدفاع السابق مارك إسبر، ووزير الخزانة السابق ستيون منوشين.

المساهمون