أطلق الجيش الإيراني، اليوم الثلاثاء، أكبر مناورات لسلاح الطائرات المسيرة القتالية، هي الأولى من نوعها، تستمر ليومين في محافظة سمنان، وسط البلاد وعلى الحدود البرية والجوية والبحرية.
وفي بيان لقسم العلاقات العامة للجيش الإيراني، اطلع عليه "العربي الجديد"، أعلن أن المئات من الطائرات المسيرة القتالية والانتحارية تشارك في هذه المناورات، مشيرا إلى هذه الطائرات المسيرة تعود للقوات الأربع التابعة للجيش، أي القوات البحرية والبرية والجوية والدفاع الجوي.
وعن هذه المناورات، قال الأميرال محمود موسوي، قائد العمليات في الجيش الإيراني، إن بلاده "تمتلك قدرات كبيرة في صناعة الطائرات غير المأهولة"، مشيرا إلى أن مختلف أنواع هذه الطائرات "تجري تمرينات عسكرية في أجواء قتالية حقيقية لتنفيذ المهمات المخولة إليها".
وبشأن العمليات والتمرينات القتالية التي سيقوم بها سلاح الطائرات المسيرة في الجيش الإيراني، قال موسوي إنها تشمل "الرصد الجوي وهدم أهداف جوية من خلال صواريخ جو ـ جو، وتدمير أهداف أرضية من خلال القنابل والصواريخ الدقيقة".
وأضاف أن "الطائرات المسيرة الانتحارية أيضا ستنفذ تمرينات خلال المناورات"، مشيرا أيضا إلى "عمليات إقلاع الطائرات المسيرة لبحرية الجيش من السفن في المياه الجنوبية (الخليج)، وإقلاع الطائرات الانتحارية الدقيقة لمسافات طويلة لتدمير أهداف حساسة وحيوية في عمق أرض العدو".
وأوضح موسوي أن وحدات الطائرات المسيرة ستقوم بعمليات الرصد والاستطلاع على الحدود البرية والبحرية والجوية في البلاد خلال المناورة، لافتا إلى إقامة معرض لـ"عرض أهم إنجازات الجيش في مجال الطائرات غير المأهولة بمشاركة رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة (محمد باقري) والقائد العام للجيش (عبدالرحيم موسوي)".
وتأتي المناورة في سياق الاستعدادات العسكرية الإيرانية لمواجهة أي حرب محتملة قد تشنها الولايات المتحدة الأميركية، خلال الفترة المتبقية لولاية الرئيس الأميركي الخاسر دونالد ترامب.
وتتهم الإدارة الأميركية طهران بتصعيد الأمور في الذكرى الأولى لاغتيال قائد "فيلق القدس" السابق الجنرال قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية في بغداد يوم 3 يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن إيران من جهتها تنفي أي دور لها في هذه الهجمات، متهمة واشنطن بتدبيرها لإثارة التوتر.
لكن بموازاة ذلك، ثمة تقارير لا تستبعد احتمال قيام الولايات المتحدة، خلال الفترة المتبقية لولاية ترامب، بتوجيه ضربات على مواقع نووية وعسكرية إيرانية.