إيران ترحب بتصريحات ولي العهد السعودي: مستعدون لاستئناف الحوار

05 مارس 2022
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان (عطا كيناري/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

رحب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، السبت، بتصريحات ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، بشأن إيران، مؤكداً أنها "مؤشر على رغبتهم في إقامة علاقات ثنائية مع إيران، ونحن نرحب بذلك". 

وقال وزير الخارجية الإيراني، في مقابلة مع وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، إن الحكومة الإيرانية الجديدة لطالما أكدت على التعامل مع الجيران وعزمها على تحسين العلاقات معهم، مشيراً إلى أن انقطاع العلاقات بين طهران والرياض جاء بقرار سعودي. 

وأضاف "أننا في بعض القضايا الإقليمية لدينا مواقف وتوجهات مختلفة، لكن إدارة هذه الخلافات من قبل الطرفين يمكن أن تكون في خدمة مصالح الشعبين والدول الصديقة والشقيقة"، لافتاً إلى عقد أربع جولات حوار مع السعودية خلال العام الأخير. 

وأوضح أن الحوارات كانت في "فضاء إيجابي وحققت نتائج ولو ضئيلة"، مضيفاً "نحن سعداء لاتخاذ السعودية مسار الحوار، وهذا يمكن أن يخلق نتائج إيجابية". 

وأشار أمير عبد اللهيان إلى أن الأزمة اليمنية "ليس لها حل عسكري"، مؤكداً أن حلها "سياسي يعتمد على الحوار اليمني اليمني بعيداً عن تدخلات الأجانب وعبر إنهاء الحصار والحرب"، على حد تعبيره. 

وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قال، الخميس، في مقابلة مطولة مع صحيفة "أتلانتيك" الأميركية حول العلاقات مع إيران "إنهم جيراننا، وسيبقون جيراننا للأبد، ليس بإمكاننا التخلص منهم، وليس بإمكانهم التخلص منا، لذا فإنه من الأفضل أن نحل الأمور، وأن نبحث عن سبل لنتمكن من التعايش". 

وتابع بن سلمان "قمنا خلال 4 أشهر بمناقشات، وسمعنا العديد من التصريحات من القادة الإيرانيين، والتي كانت محل ترحيب لدينا في المملكة العربية السعودية، وسوف نستمر في تفاصيل هذه المناقشات، وآمل أن نصل إلى موقف يكون جيدا لكلا البلدين، ويشكل مستقبلاً مشرقاً للسعودية وإيران". من جانب آخر، قال ولي العهد السعودي إن بلاده لا ترغب في رؤية "اتفاق نووي ضعيف" مع إيران. 

وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض عام 2016، بعد مهاجمة إيرانيين السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد شرقي البلاد، على خلفية الاحتجاجات على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، إثر ذلك، أغلقت منظمة التعاون الإسلامي ممثلية إيران لدى المنظمة في جدة خلال إبريل/نيسان 2017. 

وانطلق الحوار بين إيران والسعودية في إبريل/نيسان الماضي في بغداد، بعدما تكللت جهود الحكومة العراقية بالنجاح لجمع الطرفين على طاولة واحدة، وعقدت طهران والرياض حتى الآن أربع جولات، آخرها كان أواخر سبتمبر/أيلول الماضي. وأعلن الطرفان أخيراً أنهما على استعداد لعقد الجولة الخامسة من المفاوضات في بغداد قريباً. 

وأواخر الشهر الماضي، كشف وزير الخارجية الإيراني، عن تلقّي طهران رسالة من السعودية نقلها وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أثناء زيارته الأخيرة، خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي، مشيراً إلى أن الرياض أعلنت في الرسالة عن استعدادها لاستئناف الحوار. 

وأكد أمير عبد اللهيان أن طهران بدورها أكدت استعدادها لمواصلة الحوار مع السعودية، مضيفاً "مستعدون للتعاون المشترك بجدية مع جميع الأطراف بشأن القضايا الإقليمية". 

المساهمون