إيران تحذر مجلس الأمن من مغامرة عسكرية إسرائيلية: نحتفظ بحق الرد

08 مارس 2024
مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير إيرواني (Getty)
+ الخط -

حذّر مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، اليوم الجمعة، في رسالة إلى الرئيس الدوري لمجلس الأمن كازويوكي يامازاكي، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، من "أي مغامرة عسكرية أو أنشطة مخربة للكيان الإسرائيلي في المنطقة" ضد طهران.

وجاءت الرسالة الإيرانية رداً على رسالة وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى مجلس الأمن، التي قال عنها المندوب الإيراني إنها تتضمن "معلومات خاطئة ومزاعم واهية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأضاف إيرواني أن رسالة كاتس "محاولة حقيرة أخرى للكيان الإسرائيلي لحرف أنظار المجتمع الدولي عن جرائمه السافرة، وحرب الإبادة الجماعية المستمرة للكيان العنصري ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وأكد إيرواني أن الاحتلال الإسرائيلي في رسالته حاول "التستر" على اعتداءاته على لبنان ومنح الشرعية لها مع استمراره في انتهاك القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة والقرارين 1559 و1701 لمجلس الأمن "عبر طرح اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأوضح مندوب إيران في رسالته إلى مجلس الأمن وسكريتارية الأمم المتحدة أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذ تحذّر بشدة من أي مغامرة عسكرية أو أنشطة مخربة للكيان الإسرائيلي في المنطقة، فإنها تحتفظ بحقها المشروع والذاتي في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للرد على أي تهديد أو إجراء من الكيان الإسرائيلي ضد الأمن والمصالح الوطنية الإيرانية بناء على القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة".

كما شدد على أن "للجمهورية العربية السورية وللبنان الحق الذاتي في اتخاذ الإجراءات اللازمة في التصدي لأي تهديد أو هجوم أو أعمال عدائية للكيان الإسرائيلي ضد السيادة والاستقلال ووحدة الأراضي لهذه الدول".

إيران تتهم الغرب بالتسبب في توسّع الحرب

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد انتقد، الأربعاء، "دعم الغرب للكيان الصهيوني بكل ما يملكه أمام صمت المجتمع الدولي". وقال: "من المؤسف أن تستمر الولايات المتحدة الأميركية بدعمها التسليحي والمالي والإعلامي للكيان الصهيوني، وما يدعو لحزن وأسف أكبر هو صمت الأوساط والمنظمات الدولية"، مشيراً إلى أن "ما يتضح لشعوب العالم هو أن النظام الحالي في العالم نظام غير عادل ولا يمكن أن يضمن السلام ولا الأمن بهذه الآليات والمنظمات الدولية".

واتهم الولايات المتحدة وبريطانيا بأنهما السبب في اتساع رقعة الحرب "رغم مسيرات حاشدة في الشوارع والاحتجاجات، فالحكومات لا تريد أن تسمع صوت شعوبها وشعوب العالم الأخرى، وهذا يعني أنها تريد توسيع نطاق الحرب".

وسبق أن توعدت إسرائيل لبنان بتوجيه ضربة عسكرية "لن يتعافى منها" في حال لم ينسحب "حزب الله" من الحدود مع شمال إسرائيل، وشملت تهديداتها سكان بيروت بمواجهة مصير غزة.

وعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى توسيع رقعة عملياته لبنانياً خارج دائرة القرار 1701 الدولي، وتكثيف ضرباته باتجاه المدنيين والمسعفين ومسؤولين في محور المقاومة، لكن المواجهات لا تزال "مضبوطة"، وسط تأكيد "حزب الله" أنه لن يحقق هدف العدو بجرّ لبنان إلى حرب، كما لن يرضخ للشروط الإسرائيلية أو الإملاءات الخارجية.

يأتي ذلك في وقتٍ لا تزال مفاوضات الهدنة في غزة تواجه عقبات تحول دون إتمامها، في حين لم تسفر حركة الموفدين الدوليين، وآخرها التي قام بها كبير مستشاري البيت الأبيض لشؤون أمن الطاقة، عاموس هوكتشاين، إلى بيروت، عن إحداثِ خرق جدّي يخفّف وتيرة العمليات العسكرية على الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة بين "حزب الله" والاحتلال الإسرائيلي والمستمرّة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والتي بدأت تسجل تطورات نوعية في مسارها.

المساهمون