إيران تتهم السعودية بتأجيج الاحتجاجات وتتوعد بالرد

17 أكتوبر 2022
القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي (فرانس برس)
+ الخط -

اتهم القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، اليوم الإثنين، السعودية بـ"التدخل" في شؤون إيران الداخلية والاحتجاجات الأخيرة، عبر وسائل الإعلام، متوعدا بالرد على ذلك.  

ودعا سلامي، خلال إطلاق المناورات العسكرية الضخمة للحرس على الحدود مع جمهورية أذربيجان، الحكومة السعودية إلى ترك ما وصفه بـ"اللعبة الإعلامية مع الشباب والشعب الإيراني"، مؤكدا: "نحذرهم في هذا الصدد". 

واتهم قائد "الحرس الثوري" الإيراني السعودية بأنها "من خلال وسائل الإعلام تروج للأعمال الشريرة"، قائلا إن هذه الوسائل الإعلامية "تحرض شبابنا بشكل معلن فنقيم الحجة عليهم بأن يكبحوا جماع وسائل الإعلام هذه، وإلا سيعود عليهم دخان هذا النار وسيدفعون ثمن ذلك". 

وأكمل سلامي مخاطبا السعودية بالقول: "لقد دخلتم هذا المسار وعليكم أن تعلموا أن لديكم مواطن ضعف فانتبهوا". 

وتتهم إيران السعودية بتمويل قناة "إيران إينترنشنال" الناطقة بالفارسية ومقرها لندن. والقناة التي تقوم بتغطية واسعة للشأن الإيراني والاحتجاجات، تصفها السلطات الإيرانية بأنها "مصدر فتنة"، مع اتهامها بـ"تأليب الشارع" ضد النظام.  

وأطلقت وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني، في السادس عشر من الشهر الماضي، شرارة احتجاجات وردود فعل واسعة في إيران، ما زالت مستمرة بشكل أو بآخر بعد مرور شهر عليها. واليوم الإثنين، خرجت فيديوهات عن تجمع احتجاجي، الليلة الماضية، في مدينة يزد وسط إيران، فضلا عن تجمعات طلابية، اليوم الإثنين، في مدن أردبيل ونجف أباد وشهر كرد.  

كذلك، أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، اليوم، بمقتل الرقيب أول مهدي لطفي من وحدة الإسناد للشرطة الإيرانية في طهران، مشيرة إلى أنه أصيب خلال "التصدي للمشاغبين" في طهران قبل أن يتوفى اليوم من جراء شدة الإصابة.  

وقال قائد شرطة العاصمة الإيرانية طهران، حسين رحيمي، إن عددا من قوات الشرطة أصيب ليلة السبت/الأحد خلال توجههم إلى تجمع احتجاجي لـ"المشاغبين"، نتيجة تعرضهم لزجاجات حارقة، مشيرا إلى أنها أدت إلى مقتل الرقيب لطفي. 

وفي تصريحات له اليوم الإثنين، دعا رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إيجئي، إلى الإسراع في محاكمة "العناصر الرئيسيين لأعمال الشغب الأخيرة"، في إشارة إلى الاحتجاجات، داعيا إلى محاكمات علنية وفق المقررات.  

المساهمون