إغلاق معبر "سيمالكا" الحدودي بين إقليم كردستان وشمال شرق سورية

12 مايو 2023
تحول المعبر إلى شريان حياة بين سورية وإقليم كردستان (صفحة المعبر على فيسبوك)
+ الخط -

أغلقت إدارة معبر "فيشخابور" بإقليم كردستان العراق، المقابل لمعبر "سيمالكا "شمال شرقي سورية، الخميس، المعبر أمام حركة المسافرين والبضائع والمواد التجارية حتى إشعار آخر.

وقالت مصادر كردية مقربة من إقليم كردستان لـ"العربي الجديد"، إن الإغلاق جاء رداً على منع سلطات الإدارة الذاتية عبور وفود كردية سورية، من بينها وفد للمجلس الوطني الكردي إلى الإقليم، في إطار حضور افتتاح متحف البارزاني، وأيضا التحضيرات المزمع عقدها في إربيل لانعقاد مؤتمر الحزب الديمقراطي الكردستاني، أكبر أحزاب المجلس الوطني الكردي.

وتلقت منظمات دولية غير حكومية إشعارات من إدارة المعبر، تبلغهم بإغلاق المعبر حتى إشعار آخر. كما أمهلت سلطات الإقليم أصحاب الجنسيات والإقامات الأوروبية المتواجدين في مناطق الإدارة الذاتية مدة أسبوع للعودة أو البقاء.

وفي هذا الخصوص، قال عمر كوجري رئيس تحرير صحيفة كردستان، التي تصدر من أربيل، لـ"العربي الجديد"، إن هذا المعبر افتتح في عام 2012، لإدخال المساعدات الإنسانية، والبضائع، والأغذية إلى سورية، وتحول إلى شريان حياة بين سورية وإقليم كردستان.

وأضاف كوجري: "من خلال هذا المعبر هاجر عشرات الآلاف من السوريين إلى إقليم كردستان وكان طريقا للعبور إلى أوربا أيضا".

يستدرك كوجري قائلا: "هذا المعبر تعرض في ما بعد، تحديداً بعد استلام الإدارة الذاتية للسلطة في شمال شرق سورية، للتسييس عبر جملة من الإجراءات غير القانونية، لا تمتّ إلى المسائل الإنسانية بأي صلة، ودائما كنا نشاهد في الفترات السابقة كيف كان حزب الاتحاد الديمقراطي (أكبر أحزاب الإدارة الذاتية) يجيش عناصره ومؤيديه للهجوم حتى على المعبر، وموظفيه.

واتهم كوجري الإدارة الذاتية بمنع وصول الوفود السياسية وخاصة المجلس الوطني الكردي من شمال شرق سورية إلى إقليم كردستان.

وأضاف: "هذا المعبر أوقف حالياً بسبب منع إدارة المعبر بعض قيادات المجلس الوطني الكردي، ومن دون أي مبرر، من دخول الإقليم، قامت على إثرها إدارة المعبر بإغلاقه حتى إشعار آخر، وربما يتدخل الأميركان بغية إعادة فتح المعبر من جديد".

ويعتبر معبر سيمالكا الحدودي بين العراق وسورية المنفذ الوحيد بين الإقليم ومناطق نفوذ الإدارة الذاتية في شمال شرق سورية، في ما يخص التبادل الإنساني والتجاري وإيصال الأدوية ومعالجة المرضى، وخاصة مرضى السرطان والحروق، وسفر المواطنين إلى العالم الخارجي.

"الإدارة الذاتية" ترحب بإعادة النظام للجامعة العربية

وأثنت الإدارة الذاتية في شمال شرق سورية، الذراع المدنية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في بيان صدر عنها، الخميس، ونشر على معرفاتها الرسمية، على القرار (رقم 8914) الصادر عن وزراء الخارجية العرب، في السابع من مايو/أيار الجاري، والقاضي بإعادة مقعد سورية في جامعة الدول العربية إلى النظام السوري.

وقالت: "القرار هو محط ترحيب من قبلنا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، ولاسيما أنّه يستند إلى موافقة الحكومة السورية المسبقة بالالتزام بمخرجات اجتماع عمان الذي جرى في الأول من مايو/أيار الجاري".

وأضافت الإدارة الذاتية أن القرار العربي ذو أهمية قصوى للمصلحة السورية العامة في عودة سورية إلى محيطها العربي وعمقها الاستراتيجي، شريطة ألّا يُشكل عائقاً أمام الحل السياسي للأزمة السورية، ورأت أن القرار يمكن أن يكون خطوة مهمة في دفع العملية السياسية في سورية وتحفيز الحل السياسي للأزمة.

وأشار البيان إلى أن "الإدارة الذاتية" تتابع الحراك الدولي والعربي لبلورة صيغ حلٍ ممكنة للأزمة السورية سياسياً، وتولي أهمية بالغة للدور العربي الذي بدا نشيطاً خلال الأشهر القليلة الماضية.

ودعت "الإدارة الذاتية" الدول العربية والأمم المتحدة إلى "لعب دور إيجابي في الحل السوري وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السوريين".