استمع إلى الملخص
- الحكومة السورية المؤقتة تواصل جهودها لدعم العائدين من دول الجوار، مع التركيز على تنسيق الجهود بين المؤسسات الحكومية والمنظمات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الإنسانية والصحية والتعليمية والخدمية.
- شهدت المنطقة تعاوناً عسكرياً روسياً تركياً في ريف حلب الشرقي، بينما نفذت قوات "قسد" عمليات أمنية بالتعاون مع التحالف الدولي لملاحقة خلايا "داعش" في ريف الحسكة ودير الزور.
أعلنت الشرطة العسكرية العاملة تحت مظلة الجيش الوطني السوري المعارض الحليف لتركيا، عن إغلاق معبر إنساني يستخدمه لاجئون سوريون اضطروا إلى مغادرة لبنان بسبب العدوان الإسرائيلي، ويفصل بين مناطق سيطرة المعارضة ومناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في ريف حلب الشرقي في شمال سورية بعد توجيه اتهامات إلى قسد بتصرفات "غير أخلاقية".
وقالت الشرطة العسكرية في بيان، اليوم الاثنين، إنها أغلقت معبر "عون الدادات" الفاصل بين مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري بريف مدينة جرابلس ومناطق سيطرة قوات "قسد" بريف مدينة منبج شرقي محافظة حلب، وذلك "نظراً للأوضاع الأمنية في المنطقة والتصرفات غير الأخلاقية في ساحة العون من قبل عناصر حزب العمال الكردستاني (PKK) الإرهابي تجاه أهلنا القادمين من مناطق سيطرة النظام و مناطق سيطرة الحزب"، وفق تعبيرها.
إلى ذلك، أكدت الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة السورية، صباح اليوم الاثنين، أن وزير الداخلية لدى الحكومة المؤقتة يواصل اجتماعات لجنة استقبال ومعالجة أوضاع العائدين من دول الجوار إلى المناطق المحررة (مناطق سيطرة المعارضة السورية). وأوضحت الحكومة، في بيان، أنه "في إطار مواصلة أعمال لجنة استقبال ومعالجة أوضاع العائدين من دول الجوار إلى المناطق المحررة، عقد وزير الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة، العميد محيي الدين هرموش، اجتماعاً للجنة المعنية بحضور أعضائها وممثلين عن المنظمات الإنسانية العاملة في المناطق المحررة".
وأضاف البيان أن "النقاشات تركزت على تحديد الاحتياجات اللازمة لمتابعة أوضاع العائدين من النواحي الإنسانية، الصحية، التعليمية، الخدمية، كما تم تناول سبل تنسيق العمل بين المؤسسات الحكومية والمنظمات لضمان توزيع الأدوار بشكل مناسب وتوحيد الجهود لتحقيق أكبر قدر من الفعالية".
من جانبه، قال مصدر محلي من ريف محافظة حلب الشرقي، ضمن مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري، رفض الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، في حديث مع "العربي الجديد" إن "عشرات الأشخاص كانوا سجلوا أسماءهم للدخول عبر المعبر سواء فوجئوا اليوم بإغلاق المعبر على الرغم من منحهم موافقات العبور"، مشيراً إلى أن "إغلاق المعبر بهذه الطريقة، والذي دخل عبره عشرات العوائل الفارة من الحرب في لبنان إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية، لا يصب إلا في مصلحة المهربين سواءٌ أكانوا ضمن مناطق الجيش الوطني أم مناطق قسد".
ولفت المصدر، إلى أن "إغلاق المعبر سوف يُجبر العوائل الفارة من حرب لبنان وغيرها من تلك العالقة في ساحة المعبر، على دفع مبالغ مالية للمهربين للدخول إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية، وهذه المبالغ تتراوح قيمتها ما بين 250 إلى 350 دولاراً أميركياً للشخص الواحد".
وكانت منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) أكدت، الخميس الماضي، أن 1700 مدني دخلوا عبر معبر عون الدادات الإنساني إلى شمال غربي سورية أغلبهم من النساء والأطفال والمسنين، في رحلة جديدة من القهر تعيشها العائلات السورية التي كانت لاجئة في لبنان بعد فرارهم من الحرب، في ظل صعوبات كبيرة تواجههم، في حين أكدت مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، أن 200 شخص دخلوا يوم السبت الفائت إلى مناطق سيطرة المعارضة عبر طرق التهريب معظمهم من السوريين الفارين من حرب لبنان.
دورية روسية تركية مشتركة شرق حلب
سيّرت القوات الروسية بالاشتراك مع القوات التركية، اليوم الاثنين، دورية عسكرية مشتركة في ريف مدينة عين العرب (كوباني) شرقي محافظة حلب شمال سورية على الشريط الحدودي مع تركيا، فيما نفذت قوات سورية الديمقراطية (قسد) بالاشتراك مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية عملية أمنية تهدف إلى ملاحقة خلايا تنظيم "داعش" في ريف محافظة الحسكة الجنوبي، وريف محافظة دير الزور الشرقي، شرق وشمال شرق البلاد.
وانطلقت الدورية المشتركة بين القوات الروسية والتركية، التي تألفت من ثماني عربات رافقتها طائرة مروحية روسية، من قرية آشمي واتجهت نحو قرى جبنة وجارقلي وبياضية وقنية في ريف عين العرب شرقي محافظة حلب، ثم عادت المدرعات الروسية إلى النقطة التي انطلقت منها في قاعدة "صرين" شرقي حلب، فيما عاودت العربات التركية أدراجها نحو أراضيها.
وكانت القوات الروسية سيّرت، الخميس الماضي، دورية منفردة جابت قرى شيريك ودليل وملك وعالية وتعلك وكسرى وعطيشان وقرمانية غرب مدينة الدرباسية بريف محافظة الحسكة الشمالي، وذلك بعد اجتماع مع القوات التركية في معبر "شيريك" الحدودي مع تركيا ومشاورات انتهت بتسيير دورية روسية منفردة لأسباب أمنية.
وكانت القوات التركية سيّرت بالاشتراك مع القوات الروسية دورية عسكرية مشتركة، في 22 من أغسطس/ آب الفائت، تضمنت ثماني آليات عسكرية و40 جندياً من الجانبين، ورافقتها طائرات مروحية روسية، جابت عدداً من القرى والبلدات بمنطقتي الدرباسية وأبو راسين شمال غربي محافظة الحسكة، شمال شرق سورية، قبل أن تعود القوات التركية إلى أراضيها ورجعت القوات الروسية إلى قاعدتها في مطار مدينة القامشلي، شمال شرق سورية، وذلك بعد توقف الدوريات المشتركة لأكثر من عام.
إلى ذلك، نفذت قوات سورية الديمقراطية (قسد) بالاشتراك مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، الاثنين، حملة دهم واعتقالات بمشاركة طائرة مروحية أميركية وطائرة استطلاع ضمن القرى الممتدة من قرية الـ 47 حتى قرية تل أحمر جنوب محافظة الحسكة، شمال شرق سورية. وتزامن مع الحملة عملية أمنية أخرى في بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي، وذلك بهدف ملاحقة خلايا تنظيم "داعش" مع توتر أمني تشهده تلك المناطق.
كما أرسلت قوات التحالف الدولي طائرة شحن عسكرية تحمل أسلحة ومعدات إلى قاعدة خراب الجير بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي، وطائرة عسكرية أخرى إلى قاعدة "الشدادي" بريف محافظة الحسكة الجنوبي، قادمةً من قواعد قوات التحالف الدولي في إقليم كردستان العراق.