قالت مصادر حكومية مصرية إن رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي بصدد الإعلان عن قرار بإغلاق جميع المقاهي والمطاعم وأماكن التجمع، بما فيها الأندية الرياضية ومراكز الشباب في جميع المحافظات، يوم الجمعة المقبل، بالتزامن مع مباراة القمة المرتقبة بين ناديي الأهلي والزمالك في نهائي دوري أبطال أفريقيا، في إطار الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي وباء كورونا.
وأضافت المصادر في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، مفضلة عدم نشر هويتها، أن من أسباب إصدار القرار منع التجمعات الجماهيرية ليلة المباراة، خشية استغلالها من قبل البعض في التظاهر ضد السلطة الحاكمة، على غرار ما حدث في احتجاجات 20 سبتمبر/ أيلول 2019، الأكبر حجماً منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة، والتي نادت بإسقاطه من الحكم فور الانتهاء من مباراة الأهلي والزمالك في كأس السوبر المحلي.
ومنذ تلك التظاهرات، والتي خرجت استجابة لدعوة وجهها الفنان المصري المعارض من الخارج محمد علي، بعد سلسلة من الفيديوهات التي كشف فيها الفساد المالي للسيسي وقيادات بارزة في الجيش، تصدر الأجهزة المحلية في المحافظات قرارات بإغلاق جميع المقاهي ليلة أي مباراة بين الأهلي والزمالك، تحت دعاوى أبرزها منع انتشار فيروس كورونا بين المواطنين.
وكانت وزارة الشباب والرياضة قد أعلنت عن وجود مفاوضات مع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم والجهات الأمنية المصرية، بشأن إمكانية حضور عدد محدود من الجماهير المباراة النهائية لدوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك، مع الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية في مواجهة فيروس كورونا، غير أن القرار الرسمي لم يحسم حتى الآن.
وارتفعت الإصابات بفيروس كورونا في صفوف النادي الأهلي إلى 5 حالات مؤخراً، وهي للاعبي الفريق: وليد سليمان، ومحمود عبد المنعم (كهربا)، وصالح جمعة، ومحمد شريف، وأحمد ياسر ريان، علماً أن الثنائي الأخير غير مقيد في القائمة الأفريقية، في حين أصيب بالفيروس لاعبان اثنان في نادي الزمالك، هما محمد حسن وحازم أمام (تماثل للشفاء)، فضلاً عن المدرب العام للفريق مدحت عبد الهادي.