نقلت إذاعة "كان ريشت بيت" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن مسؤولين مطّلعين لم تسمهم، قولهم إن الاتصالات من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي بشأن لبنان وإبعاد عناصر حزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني "باتت مكثّفة في الأيام الأخيرة".
وبالإضافة إلى مسألة إبعاد قوات حزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني، ذكرت الإذاعة أنه من بين القضايا الرئيسية الأخرى المطروحة، زيادة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، الموجودة في جنوب البلاد.
وكان الوزير في مجلس الحرب (كابنيت الحرب) بني غانتس، قد تحدّث، يوم أمس الثلاثاء، مع وزيري الخارجية البريطانية (ديفيد كاميرون) والألمانية (أنالينا بيربوك) بشأن لبنان، فيما يتوقع وصول وزيرة الخارجية الفرنسية (كاترين كولونا) إلى بيروت نهاية هذا الأسبوع، وربما زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان خلال الشهر الجاري.
وأفادت الإذاعة العبرية بأنّ تقديرات الجهات المختلفة الضالعة في المفاوضات تشير إلى أنّ فرص التوصل إلى حل سياسي "منخفضة" حالياً، ولكن مع هذا ستستمر في هذه المرحلة الجهود من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي.
يأتي ذلك فيما تتواصل الضربات المتبادلة بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان، كما تتواصل تهديدات المسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزراء كابنيت الحرب بأنّ مصير بيروت قد يكون مثل مصير غزة في حال استمر التصعيد.
ويوم أمس، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، بأنّ بعض كبار الضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقدون أنه لا مفر من عملية عسكرية في لبنان "للتخلص من التهديد الذي يشكله حزب الله". ويرى هؤلاء أن "التهديد الذي نشأ في لبنان منذ عام 2006 ربما لا يُحتمل، لكنه سيشتد أكثر في المستقبل".
وبناءً عليه، يقول الضباط إنه "يجب التخطيط لحرب قصيرة نسبياً"، محذرين من أنه "في حال عدم القيام بذلك، سندفع ثمناً أكبر لاحقاً. إذا عملنا بحزم وبمهنية، سنضعف المحور الشيعي بشكل كبير. في الأمن القومي، الخيار يكون أحياناً بين السيئ والأسوأ، ولذلك ما لم نفعله في عام 2006 حصلنا عليه في العام 2023، وإذا لم نعمل في العام 2023 سنحصل على تهديد وجودي بعد سنوات ليست طويلة".