إطلاق المؤشر العربي 2022.. أضخم استطلاع رأي لـ472 متغيراً

الدوحة

محمد هديب

محمد هديب
محمد هديب
كاتب وصحافي أردني
03 يناير 2023
المؤشر العربي
+ الخط -

أعلن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة، صباح اليوم الثلاثاء، نتائج المؤشر العربي 2022 الذي نفذه في 14 بلداً عربياً، بهدف الوقوف على اتجاهات الرأي العام العربي بشأن مجموعة من الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في أضخم عينة استطلاع عربية بلغت 33 ألفاً و300 مستجيب ومستجيبة استطلعت آراء المواطنين تجاه 472 متغيراً.

والمؤشر هو استطلاع دوري حافظ المركز العربي على تنفيذه منذ عام 2011، يمثل مصدراً مفتوحاً للمهتمين بمتابعة الرأي العام العربي وتغيراته، سواء أكانوا أكاديميين أم باحثين أو صناع قرار أو إعلاميين.

وقال محمد المصري، المدير التنفيذي للمركز، في مؤتمر صحافي، إن 945 باحثاً وباحثة شاركوا في تنفيذ الاستطلاع، واستغرق عملهم أكثر من 72 ألف ساعة، وقطع الباحثون أكثر من 890 ألف كيلومتر للوصول إلى المناطق التي ظهرت في العينة في أرجاء الوطن العربي.

والمجتمعات العربية التي ضمها المؤشر هي موريتانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، ومصر، والسودان، وفلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق، والسعودية، والكويت، وقطر.

 وأوضح المتحدث أن الاستطلاعات نفذت على عينات ضمن ما يسمى العينة العنقودية الطبقية متعددة المراحل والموزونة ذاتياً، وجرى الأخذ في الحسبان كل المستويات التالية: الحضر والريف، والتقسيمات الإدارية الرئيسة في كل بلد مستطلعة آراء مواطنيه، بحيث تكون لكل فرد من الأفراد فرصة الظهور في هذه العينة بهامش خطأ ناقص أو زائد 2% في كل مجتمع من المجتمعات.

ورداً على سؤال بشأن تمثيل 14 دولة عربية جرى فيها الاستطلاع للوطن العربي من أصل 22 دولة، قال إن استراتيجية المركز تقوم على الاستطلاع في كل الدول التي يتاح فيها العمل، وعلى ذلك هناك "معايير أخلاقية وأكاديمية نتبعها بحيث لا يتعرض الباحثون الميدانيون لأي مخاطر، مشيراً إلى أن هذه المجتمعات التي جرى استطلاعها تمثل تقريباً 91% من المواطنين العرب، بما يعتبر بالمعايير العلمية رأياً عاماً.

وفي السطور التالية، يقدّم "العربي الجديد" أبرز النتائج التي توصل إليها المؤشر العربي 2022:

  • 52% من الرأي العام العربي يرى أن الأوضاع العامة في بلاده تسير في الاتجاه الخاطئ، وعزا 40% منهم ذلك إلى أسباب اقتصادية.
  • انقسم الرأي العام العربي بشأن تقييم أداء الحكومات على مستوى السياسات الخارجية، والسياسات الاقتصادية، وفي مجموعة من السياسات العامة والخدمات، بين إيجابي وسلبي.
  • الرأي العام شبه مجمع على أن الفساد المالي والإداري منتشرٌ في بلدانه، إذ أفاد 87% بأنه منتشر بدرجات متفاوتة.
  • برز في المؤشر شبه إجماع على تأييد الديمقراطية، إذ عبر 72% من المستجيبين عن تأييدهم لها، مقابل 19% عارضوها.
  • على صعيد الربيع العربي، أفاد 46% بأن الثورات والاحتجاجات الشعبية كانت إيجابية (إيجابي جداً – إيجابي إلى حد ما)، في حين أفاد 39% بأنها أمرٌ سلبي (سلبي جداً – سلبي إلى حد ما).
  • رأى المستجيبون أن أسباب اندلاع هذه الثورات والاحتجاجات الشعبية لعام 2011 كانت الفساد، والوضع الاقتصادي السيئ، ومن أجل التحول إلى الديمقراطية، وإزاحة الأنظمة السلطوية.
  • بالنسبة إلى درجة التدين، أظهرت النتائج أن مواطني المنطقة العربية منقسمون إلى ثلاث كتل، فالكتلة الكبرى هي التي وصفت نفسها بأنها متدينة إلى حد ما وبنسبة 61%، أما الكتلة الثانية فهي التي أفاد المستجيبون فيها بأنهم "متدينون جداً" (24%)، بينما قال 11% إنهم "غير متدينين".
  • كشفت بيانات المؤشر العربي أن الرأي العام في المنطقة العربية منقسمٌ بخصوص فصل الدين عن السياسة. 
  • على صعيد المحيط العربي، فقد أظهرت النتائج أن 80% من الرأي العام العربي يرى أن سكان الوطن العربي يمثلون أمةً واحدةً، وإنْ تمايزت الشعوب العربية بعضها عن بعض، مقابل 17% قالوا إنهم شعوب وأمم مختلفة.
  • في ما يتعلق بتهديد أمن المنطقة واستقرارها، أظهرت النتائج أن الرأي العام متوافق وشبه مجمع، بنسبة 84%، على أن سياسات إسرائيل تهدد أمن المنطقة واستقرارها. كما تَوافق 78% من الرأي العام على أن السياسات الأميركية تهدد أمن المنطقة واستقرارها.
  • في إطار التعرف إلى آراء المستجيبين في القضية الفلسطينية، فإن النتائج تشير بشكل جلي إلى أن المجتمعات العربية ما زالت تعتبرها قضية العرب جميعاً، وليست قضية الفلسطينيين وحدهم.
  • أما على صعيد الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها، فإن النتائج أظهرت أن 84% من مواطني المنطقة العربية يرفضون الاعتراف بإسرائيل.
  • تُظهر النتائج أن آراء المواطنين الذين يرفضون الاعتراف بإسرائيل لا تنطلق من مواقف ثقافية أو دينية.
  • ذهب المؤشر إلى استخدام الإنترنت، إذ أفاد 22% من المستجيبين بأنهم لا يستخدمون الإنترنت مقابل 77% قالوا إنهم يستخدمونها. يعتمد مستخدمو الإنترنت على أجهزة الهاتف المحمول في تصفح الإنترنت وبنسبة 88%.
  • على صعيد تقييم وسائل التواصل الاجتماعي، فقد أفاد 43% من مستخدمي تطبيقات التواصل الاجتماعي بأنهم يثقون بالمعلومات والأخبار المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بصفة عامة، مقابل 57% لا يثقون بها.

ذات صلة

الصورة
أصيب حسن وأحمد في قطاع غزة (حسين بيضون)

مجتمع

قلما ينجو فلسطيني في غزة من صواريخ مسيّرات الاحتلال التي يطلق عليها محلياً اسم "الزنانة"، وكان من بين ضحاياها الشابان حسن أبو ظاهر وأحمد بشير جبر.
الصورة
إطلاق الذاكرة السورية (حسين بيضون)

منوعات

أطلق المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أمس الاثنين، منصة الذاكرة السورية التي وثّقت وجمعت مئات آلاف المواد منذ انطلاق الثورة السورية
الصورة
المنتدى السنوي لفلسطين- اليوم الثالث (العربي الجديد)

سياسة

أكد باحثون، اليوم الاثنين، أهمية "المنتدى السنوي لفلسطين" باعتباره "رافعة مهمّة للبحث العلمي حول فلسطين والقضايا العديدة المرتبطة بها.
الصورة
انطلاق أعمال المنتدى السنوي لفلسطين - حسين بيضون

سياسة

انطلقت في الدوحة، صباح اليوم السبت، أعمال المنتدى السنوي لفلسطين في دورته الثانية، الذي يُنظّمه "المركز العربي للأبحاث" ومؤسسة الدراسات الفلسطينية.
المساهمون