إضراب رداً على سياسات "قسد" في منبج.. ومطالب بإعدام قتلة مُعلمة بالرقة

26 يناير 2023
جاء الإضراب احتجاجاً على سياسة التجنيد الإجباري (Getty)
+ الخط -

شهدت مدينة منبج الواقعة ضمن مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) إضراباً عامّاً للمحال التجارية والأهالي، احتجاجاً على سياسات التجنيد الإجباري من قبل قوات "قسد" في المدينة وريفها، شماليّ سورية. وقالت مصادر محلية من أبناء مدينة منبج، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "قسد" نفذت، ليل الأربعاء/ الخميس، حملة تجنيد واسعة في حيّ الحزاونة ضمن مدينة منبج بريف حلب الشرقي، اعتقلت خلالها أكثر من 50 شخصاً، بينهم أطفال تحت سن الـ17. وأكدت المصادر أن عدد المعتقلين في مدينة منبج بلغ أكثر من 200 شخص خلال الأسبوع الفائت، جميعهم شُبان نُقلوا إلى معسكرات التجنيد الإجباري، الأمر الذي سبّب حالة غضب واسعة لدى أهالي المدينة. وأشارت إلى أنه على إثرها نفّذ الأهالي إضراباً عاماً في أنحاء المدينة كافة، بما في ذلك الأسواق والمحال التجارية، وذلك حتى تُحقق "قسد" مطالب أهالي المدينة بالكامل، دون أي نقصان. ولفتت المصادر إلى أن مطالب الأهالي تتمثل بإيقاف حملة "الدفاع الذاتي" (التجنيد الإجباري)، وتحسين وضع المحروقات، وسجن الفاسدين ومحاسبتهم، ورفع أجور الموظفين والعمال، وتحسين وضع الخبز وزيادة الكمية، وتأمين كل المواد المحتكرة، ومحاربة التهريب، ومكافحة تجار المخدرات والـ"كريستال ميث"، ومحاسبة المتورطين من المسؤولين، وإعادة القرى المهجرة، وتخفيف إجراءات الكفالات، وإلغاء المخالفات، وتعيين مدرسين في جميع المدارس الموجود فيها شواغر، وتأمين الكهرباء لأسواق منبج ليلاً ونهاراً، وتأمين حماية لها من قوى الأمن، وتخفيف الضرائب وتكاليف السجلات التجارية. في غضون ذلك، نظّم أهالي مدينة سلوك، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "نبع السلام" بريف محافظة الرقة، شمال شرقيّ سورية، وقفة تضامنية، اليوم، طالبوا من خلالها بمحاسبة قتلة الطفلة راما وأمها في مدينة الرقة. بدوره، قال شيخ قبيلة "العفادلة"، الشيخ هويد الشلاش، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنه خرج بعد مظاهرة يوم الأحد الفائت في مدينة الرقة، وتوجه لأهالي المغدورة المعلمة نور الأحمد، ووعد بمتابعة قضية المجرمين وتنزيل أقسى العقوبات بحقهم، وتوجه للسجن ورأى المجرمين، وتأكد من القبض عليهم.

وأضاف: "ذهبت ورأيت بأُم عيني مرتكبي الجريمة الثلاثة معتقلين لدى قوى الأمن الداخلي، مطالباً، من خلال فيديو مصور نشره يوم أمس، بـ"إعدام القتلة بشكل علني أمام المتظاهرين في الرقة". من جانبه، ندد مجلس الرقة المدني ومجلس الأعيان بالرقة، عبر موقعهما الرسمي، بـ"المجموعات التخريبية التي حطمت المحكمة وهاجمت القوى الأمنية وحراسة سجن الأحداث في الرقة يوم الأحد الفائت"، ولا سيما أن عشرات المتظاهرين توجهوا يوم الأحد الفائت إلى المحكمة وسجن الأحداث، ما سبّب ضرراً في المبنيين، دون وقوع إصابات بشرية. من جهة أخرى، أعلنت "قسد"، خلال حملة سمتها "الانتقام لشهداء الرقة" بدعم جوي من التحالف الدولي، "القبض على 68 مرتزقاً من تنظيم (داعش) كانوا يحتمون في المناطق السكنية ومزارع الأهالي، بينهم والي ولاية الرقة، الذي كلّفنه زعامة التنظيم الإرهابي توجيه خلايا وهيكلية التنظيم وتسيير أمور ما تسمى (كتيبة خالد بن الوليد) الإرهابية التابعة لـ(داعش) والمسؤولة عن الهجوم على مركز قوى الأمن الداخلي في حيّ الدرعية في الـ26 من ديسمبر/ كانون الأول العام الفائت". وأكد المكتب الإعلامي لـ"قسد"، أن "الإرهابي عطا الله الميثان (والي الرقة) اعترف بتخطيط وإدارة العمليات الإرهابية وابتزاز السكان للحصول على الدعم المالي لصالح (داعش)، وكذلك تسيير آليات التواصل بين الخلايا الإرهابية"، مدعيةً أنه بناءً على مطالب من وجهاء العشائر ورؤسائها، واصلت قواتها "خلال اليوم الثاني عمليات الملاحقة والتمشيط للأوكار الإرهابية المحتملة، إذ بدأت، صباح اليوم الخميس، بعمليات التمشيط لبلدة الكرامة شرق مدينة الرقة، وبلدة المنصورة غرب الرقة، وبلدتي صرين والجرنية"، فيما أكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إصابة ثلاثة مدنيين برصاص عناصر "قسد" خلال مداهمة منزل في بلدة المنصورة، غربي محافظة الرقة، شمال شرقي سورية.

دلالات
المساهمون