أصيب مستوطنان إسرائيليان، صباح اليوم السبت، بعدما أطلق فلسطيني النار عليهما في بلدة سلوان جنوب القدس، قبل أن يطلق الاحتلال النار عليه، ما أدى إلى إصابته بجروح.
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن عملية إطلاق النار وقعت في منطقة واد الربابة في بلدة سلوان، جنوب القدس، ما أدى إلى إصابة مستوطنَين بجروح، وجرى نقلهما بواسطة مركبات إسعاف إسرائيلية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن شرطة الاحتلال زعمها أن منفذ العملية فتى من بلدة سلوان يدعى محمد عليوات، ويبلغ من العمر 13 عاماً، وقد "تمّ تحييده من قبل مدني" في الموقع، وقد صادرت شرطة الاحتلال السلاح الذي كان بحوزته.
بدورها، نفت عائلة الفتى محمد عليوات أن نجلها هو من نفّذ العملية، حيث إنه تصادف وجوده لحظة الحدث، وفق ما أكدته مصادر محلية مقدسية.
وأشارت المصادر إلى أن الفتى لا يزال على قيد الحياة، وجرى التحقيق معه في سيارة الإسعاف، من دون معرفة مصيره حتى اللحظة.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الفتى عليوات، واعتقلت أفراداً من عائلته، التي ترفض التواصل مع الصحافيين حتى الآن.
لحظة تنفيذ #عملية_سلوان في القدس اليوم#عملية_القدس #جنين pic.twitter.com/T4s6sIGFm6
— رضا ياسين Reda Yasen (@RedaYasen2021) January 28, 2023
وأكدت مصادر مقربة من عائلة عليوات لـ"العربي الجديد"، فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن مخابرات الاحتلال اعتقلت والدي الفتى المتهم بتنفيذ الهجوم، واثنين آخرين من أفراد عائلته، ونقلتهم للتحقيق.
وأشارت المصادر إلى أن الفتى عليوات لا ينتمي لأي فصيل، ولم يسبق أن تم اعتقاله.
منفذ عملية سلوان محمد عليوات 13 عاما pic.twitter.com/VTW8K0MxW7
— 🇵🇸 Mohammed Zein 🇵🇸 (@Abuzain24) January 28, 2023
وبعد اقتحامها منزل العائلة، اندلعت مواجهات في بلدة سلوان بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز السام المسيل والرصاص المعدني المغلف بالمطاط باتجاههم، وسُجلت عدد من الإصابات، بينها إصابة واحدة بالمطاط، و5 اختناقاً بالغاز.
وامتدت المواجهات إلى بلدة صور باهر جنوب القدس، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز باتجاه الشبان الذين رشقوها بالحجارة.
وبالتزامن مع هذه المواجهات، عمّ إضراب شامل مدينة القدس منذ الصباح، وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال.
وأوضحت "نجمة داود الحمراء" الإسرائيلية أن المصابين في عملية سلوان هما مستوطن يبلغ من العمر 22 عاماً وحالته خطيرة، ومستوطن آخر يبلغ من العمر 45 عاماً وحالته متوسطة، أصيب كلاهما في الجزء العلوي من الجسم، وجرى نقلهما إلى مستشفى تشعريه تسيدق الإسرائيلي في القدس المحتلة.
وأشارت مصادر لـ"العربي الجديد" إلى أن قوات كبيرة من الاحتلال تغلق في هذه الأثناء المنطقة، وتجري عمليات مطاردة وبحث واسعة في البلدة، ومنعت الطواقم الصحافية من الوصول إلى هناك.
واعتدى جنود الاحتلال على المارة في سلوان، فيما هاجمت مجموعات كبيرة من المستوطنين ممتلكات المواطنين الفلسطينيين في سلوان.
ونقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم شرطة الاحتلال قوله إن إطلاق النار كان "هجوماً إرهابياً".
وأكدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في بيان صحافي، أنها تلقت بلاغاً عن إطلاق نار جنوب القدس، أسفر عن إصابة مستوطنين في المكان، وتم تحييد المشتبه به بتنفيذ العملية، مشيرة إلى أنه جرى استدعاء قوات معززة من الشرطة إلى مكان الحادث.
ويأتي هذا غداة مقتل 7 إسرائيليين على الأقل وإصابة 10 آخرين، مساء أمس الجمعة، في عملية إطلاق نار وقعت في مستوطنة "النبي يعقوب" شمالي القدس المحتلة.
تغطية صحفية: "تغطية صحفية: من مكان عــ ــملية إطلاق النار وإصابة عدد من المستوطنين في سلوان بالقدس المحتلة". pic.twitter.com/MIMIAhtFQ2
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 28, 2023
"عرين الأسود" و"كتيبة نابلس" تتبنيان عمليات إطلاق نار باتجاه الاحتلال في محيط نابلس
وكانت مجموعات "عرين الأسود" قد أعلنت، فجر اليوم السبت، تبنّيها أربع عمليات إطلاق نار باتجاه الاحتلال الإسرائيلي في محيط نابلس، شمالي الضفة الغربية.
ووفق بيان صحافي لـ"عرين الأسود"، فقد "نفّذ جند العرين أربع عمليات إطلاق نار بصليات من الرّصاص المبارك، محققين فيها بالغ الإصابات".
وأوضحت "العرين" أنه جرى "استهداف حاجز حوارة ومعسكر حوارة الاحتلالي المقام جنوب نابلس، في وقت متأخر من ليل أمس الجمعة، كما جرى استهداف تجمّعات الجنود على طريق مستوطنة شافي شمرون شمال غرب نابلس، واستهداف مغتصبة (مستوطنة) عنَّاب قرب طولكرم، واستهداف مغتصبة ألونّ مورِيِّه المقامة شرق نابلس، فجر اليوم السبت"، معلنة انسحاب جنودها بسلام.
من جهتها، أعلنت "كتيبة نابلس" التابعة لـ"سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، صباح اليوم السبت، تبنّيها عدة عمليات إطلاق نار باتجاه الاحتلال الإسرائيلي في محيط نابلس.
وأكدت، في بيان لها، أن مقاتليها استهدفوا، فجر اليوم، بالرصاص، النقطة العسكرية على جبل جرزيم في نابلس، واستهدفوا كذلك بالرصاص حاجز 17 الاحتلالي شمال نابلس، وحاجز حوارة العسكري المقام جنوب نابلس.
من جانب آخر، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العسكرية على حواجز عدة مقامة على مداخل نابلس، كما أغلقت مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس بالسواتر الترابية، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" الكاتب مجدي حمايل من بيتا، مشيراً إلى أن خمسة شبان كانوا قد أصيبوا برصاص مستوطن الليلة الماضية.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الجمعة-السبت، حاجز عناب المقام شرق طولكرم شمالي الضفة، ومنعت المركبات من المرور، وفتشت ودققت في هويات السائقين والركاب.
في سياق آخر، هاجم مستوطنون، مساء الجمعة، مركبات المواطنين عند مفترق مستوطنة عتصيون المقامة جنوب بيت لحم جنوبي الضفة، ما أدى إلى تضرر بعضها.
واعتدى مستوطنون، مساء الجمعة، على المواطن محمد صافي، من بلدة كفر الديك غرب سلفيت، شمالي الضفة، وقاموا برشقه بالحجارة خلال وجوده في أرضه قرب وادي المطوي بمحافظة سلفيت، ما أدى إلى إصابته برضوض نقل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
على صعيد آخر، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، جنوبي الضفة.
كما أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، ليل الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت أمر شمال الخليل، جنوبي الضفة، بعد قيام الأهالي بفتح بوابة أقامها الاحتلال على مدخل البلدة، وحاولت قوات الاحتلال إعاقة وصول طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني بعد استهداف سيارات الإسعاف بقنابل الغاز، وفق تصريحات للناشط الإعلامي في البلدة محمد عوض.