أصيبت مستوطنة بجراح، اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت مركبة إسرائيلية بمنطقة الحمرا في الأغوار.
وبحسب ما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، فإن إطلاق النار وقع قرب مفرق الحمرا، وإن قواته تُجري عمليات تمشيط بحثاً عن منفذين، مؤكداً إصابة مستوطنة بجروح طفيفة، وإلحاق أضرار بمركبتها.
عاجل | وسائل إعلام عبرية تنشر صوراً من موقع عملية إطلاق النار قرب حاجز الحمرا بالأغوار". pic.twitter.com/NTg8eWUYEk
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) August 2, 2023
وقالت فرق الإسعاف الإسرائيلية في نجمة "داود الحمراء" إن مستوطنة (31 عاماً) أصيبت بجروح طفيفة في الوجه جراء تناثر زجاج المركبة بعد إطلاق النار عليها.
وفي السابع من إبريل/نيسان الماضي، قُتلت ثلاث مستوطنات في عملية إطلاق نار استهدفت مركبة قرب مفرق الحمرا بالأغوار.
من جهته، قال الناطق باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، إن "العملية تأتي رداً على جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، وخصوصاً في المسجد الأقصى"، فيما باركت حركة "الجهاد الإسلامي" العملية في بيان مقتضب.
حملة تمشيط بحثاً عن المنفّذ
وفي وقت لاحق من ظهر اليوم الأربعاء، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة تمشيط متواصلة، في منطقة الأغوار الفلسطينية والمناطق المحيطة، بحثًا عن منفذ عملية إطلاق النار.
وقال الناشط أيمن غريب لـ"العربي الجديد": إن "قوات الاحتلال أغلقت الطرق الترابية الواصلة بين شرق وغرب سهل البقيعة بالأغوار، وكذلك البوابة المقامة على منطقة الرأس الأحمر، وحاجز الحمرا العسكري، شمالي أريحا، وشددت من إجراءاتها العسكرية".
كما أغلقت قوات الاحتلال الحاجز العسكري المقام على أراضي الفلسطينيين في قرية تياسير شرقي طوباس، شمال شرقي الضفة، ومنعت المركبات من المرور، كما أقامت حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على طريق الباذان شرقي نابلس، ودققت بالبطاقات الشخصية للمارة، ودهمت محال تجارية في المنطقة، وفي منطقة النصارية المجاورة، وصادرت أجهزة تسجيلات كاميرات المراقبة، بحسب الناشط غريب.
من جانب آخر، أكد الناشط نفسه أن مستوطنين هاجموا الأهالي في منطقة الأغوار، واعتدوا على أحدهم وعلى منشآت في المنطقة.
إلى ذلك، أصيب فتى فلسطيني مساء اليوم، بكسر في إحدى قدميه، بعد مطاردة قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة الفارعة جنوب طوباس مجموعة من الشبان واندلاع مواجهات هناك، ونُقل الشاب للمستشفى لتلقي العلاج.
مواجهات مع الاحتلال واعتداءات لمستوطنين
ومساء اليوم الأربعاء، حاول مستوطنون الهجوم على التجمع البدوي "مغاير الدير"، شرق قريتي مخماس ودير دبوان، شرقي رام الله.
وهاجم مستوطنون، اليوم الأربعاء، المزارعين في قرية أم صفا شمال غرب مدينة رام الله، وسط الضفة، لكن الأهالي تصدوا لهم دون وقوع إصابات.
من جهة أخرى، أحرق مستوطن، اليوم، 20 خلية نحل لمواطن فلسطيني في قرية زنوتا شرقي بلدة الظاهرية، جنوب الخليل.
وأعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تنقل الفلسطينيين جنوبي جنين، ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
من جانب آخر، أفادت عائلة الشهيد مهند محمد مزارعة، منفذ عملية إطلاق النار، يوم أمس شرقي القدس، "العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال لا تزال تعتقل والد الشهيد، منذ أمس، وافرجت عن اثنين من أشقائه، اعتقلتهم يوم أمس أيضاً.
على صعيد آخر، اقتحم أكثر من 100 مستوطن، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقَّوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدَّوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
وفي مسافر يطا، نصب مستوطنون، اليوم الأربعاء، خيمة واعتدَوا على أهالٍ ورعاة أغنام، ومنعوهم من الوصول إلى بئر ماء.
إلى ذلك، أخطرت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، بهدم منزل الفلسطيني مثقال حبيب في قرية الجفتلك شمالي أريحا، وضرورة إخلائه حتى الـ16 من الشهر الجاري، بحجة البناء في المنطقة "ج".
وأصيب شاب فلسطيني بجروح بالرصاص الحي، اليوم الأربعاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الزبابدة جنوب جنين.
كما أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، بإزالة "عريشة" زراعية، في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، فيما اعتقلت 17 فلسطينياً من مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها القدس.
بن غفير يلغي حفلاً بدعوى تمويله من السلطة الفلسطينية
في شأن آخر، أصدر ما يسمى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير أمراً، يمنع بموجبه إقامة احتفال لتكريم الناجحين الأوائل في امتحان الثانوية العامة (التوجيهي)، دعا إليه نادي سلوان المقدسي، في 7 أغسطس/ آب الحالي.
وبرر الوزير الإسرائيلي قرار المنع، الذي سلم إلى رئيس النادي أحمد الغول بعد اعتقاله من منزله في بلدة سلوان، بأن الاحتفال يقام بتمويل ورعاية من السلطة الفلسطينية، ما يخالف ما يسمى باتفاق الوسط بشأن الضفة الغربية، والذي يحظر على السلطة الفلسطينية إقامة أية أنشطة في القدس من دون الحصول على تصريح خطي من قبل شرطة الاحتلال.
ونفت إدارة النادي في تصريح لأحد مسؤوليها، فضل عدم ذكر اسمه لـ"العربي الجديد"، ادعاءات المتطرف بن غفير، واعتبرت أن هذا القرار يندرج في سياق الحملة الممنهجة ضد المؤسسات المقدسية، ومنعها من ممارسة أية أنشطة.
والقرار هو الأول الذي يصدره بن غفير منذ تقلده منصب وزارة الأمن القومي، في حين صدرت عشرات القرارات، منذ تولي بنيامين نتنياهو رئاسة الجكومة، منعت بموجبها عشرات المؤسسات من القيام بأية أنشطة جماهيرية، سواء كنت فنية أو ثقافية أو اجتماعية.