إصابة فلسطيني برصاص قوات الاحتلال بزعم محاولة دهس قرب رام الله

19 أكتوبر 2024
المركبة العسكرية الإسرائيلية التي اصطدمت بها سيارة مسرعة، 19 أكتوبر 2024 (لقطة شاشة)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استدعت مخابرات الاحتلال والد وشقيق يوسف طه، الذي أُصيب برصاص الاحتلال بعد صدمه سيارة شرطة قرب مستوطنة عوفرا، ولا تزال تفاصيل الحادث غير واضحة، مع استمرار احتجازهم.

- أعلن جيش الاحتلال عن "تحييد" فلسطيني بزعم محاولة تنفيذ عملية دهس، بينما لم تُسجل إصابات، وأكدت الشرطة الإسرائيلية وجودها في الموقع للتحقيق.

- تصاعد التوتر في الضفة الغربية منذ الحرب على غزة، مع تكثيف الاقتحامات والاعتقالات، وسط تعزيزات عسكرية إسرائيلية خلال الأعياد اليهودية.

استدعت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، والد وشقيق الشاب الفلسطيني يوسف أحمد طه، الذي أُصيب برصاص قوات الاحتلال، عقب صدمه سيارة لشرطة الاحتلال قرب مستوطنة "عوفرا" المقامة شرق رام الله وسط الضفة الغربية.

وأوضح محمود طه عم المصاب يوسف، لـ"العربي الجديد"، أن "مخابرات الاحتلال استدعت هاتفياً والد وشقيق يوسف، ولا نعرف أي تفاصيل حول طبيعة إصابته ولا طبيعة الحادث حتى الآن أو إذا كان مصاباً أو شهيداً"، مضيفاً أن الوالد والشقيق لا يزالان محتجزين لدى مخابرات الاحتلال.

وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن "تحييد" فلسطيني بزعم محاولة تنفيذ عملية دهس عند مدخل مستوطنة عوفرا قرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة. وجاء في بيان لجيش الاحتلال، أنّ فلسطينياً حاول تنفيذ عملية بعدما أسرع بسيارته في اتجاه سيارة للشرطة الإسرائيلية عند مدخل المستوطنة، من دون وقوع إصابات، مشيراً إلى أنّ "المساعدات لقوات الجيش والأمن تواصل الأنشطة العملياتية في المنطقة".

كما أصدرت الشرطة الإسرائيلية هي الأخرى بياناً قالت فيه "أثناء نشاط ميداني لشرطة لواء يهودا والسامرة (الضفة الغربية) على شارع 60 قرب عوفرا، اصطدمت سيارة فلسطينية بدورية الشرطة لأسباب غير معروفة في هذه المرحلة... لم يتم تسجيل إصابات، وقوات الشرطة موجودة في الموقع".

#فيديو | الشرطة الإسرائيلية: سيارة فلسطينية تصطدم بدورية على شارع عوفرا شمالي رام الله وسط الضفة pic.twitter.com/fUaftSc4aI

— العربي الجديد (@alaraby_ar) October 19, 2024

وأظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لحظة اصطدام سيارة مسرعة بمركبة عسكرية إسرائيلية عند توقفها على ما يبدو أنه مفترق طرق، ما أسفر عن خروج المركبة العسكرية عن الشارع.

وفي 11 سبتمبر/ أيلول الماضي، نفذ فلسطيني عملية دهس عند مفرق غفعات أساف قرب رام الله، ما أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة المنفذ بجراح حرجة.

وعلى الرغم من عدم تأكيد استشهاده من أي جهة، أصدرت حركة حماس بياناً نعت فيه منفذ عملية الدهس قرب بلدة سلواد شرق رام الله، مشيرة إلى أنها تعتبرها ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال وحصاره وتجويعه لأبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن العملية "رسالة جديدة بأن ضربات المقاومة مستمرة ردا على ما يرتكبه الاحتلال من مجازر وجرائم في الضفة وقطاع غزة".

يأتي ذلك بعد أيام من إعلان جيش الاحتلال الدفع بمزيد من قواته إلى الضفة الغربية المحتلة، خلال فترة الأعياد اليهودية. وقال جيش الاحتلال في بيان، الأربعاء الماضي: "بناء على تقييم الوضع تقرر استدعاء عدة سرايا من الجنود لمهام دفاعية في القيادة الوسطى العسكرية خلال عيد العرش اليهودي". وأضاف: "استدعاء القوات سيسمح بتعزيز حماية البلدات في المنطقة وعند العائق الأمني في منطقة التماس وجاهزية القوات لسيناريوهات مختلفة في المنطقة".

وتشهد الضفة الغربية تصعيداً كبيراً منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إذ تشنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات اقتحام يومية في مختلف مناطق الضفة، يتخللها اعتقالات ومواجهات، وتدمير ممنهج للبنى التحتية، بالتوازي مع هجمات المستوطنين المنظمة والتي تأتي بحماية قوات الاحتلال.